اعلنت المفوضية الاوروبية امس ان الاتحاد الاوروبي «يدعم» طلب العراق منحه وضع المراقب في منظمة التجارة العالمية الذي سيدرسه المجلس العام للمنظمة الشهر المقبل.
واوضحت ارانتشا غونسالس الناطقة باسم المفوض الاوروبي للتجارة باسكال لامي، ان الاتحاد الاوروبي «سيدعم» ايضا طلبين تقدمت بهما ايران وسورية عندما تدرسهما منظمة التجارة العالمية. واضافت «ان العراق تقدم بطلب منحه وضع مراقب في منظمة التجارة العالمية. وسيدرس هذا الطلب خلال التئام المجلس العام للمنظمة في الحادي عشر من فبراير (شباط)».
وتم التطرق الى عضوية العراق خلال جلسة غير رسمية لوزراء التجارة الاوروبيين مساء أول من امس في بروكسل بعد ان قدم موفد عراقي رسمي طلبا للانضمام الى منظمة التجارة، وتجددت مخاوف اعادة التوتر عبر الاطلسي بين اوروبا من جهة واميركا من جهة اخرى بعد ان ابدى مسؤولون من المفوضية الاوروبية اثناء تلك الاجتماعات ترددا بقبول العراق كعضو كامل وفقا لما ذكرته «الفاينانشيال تايمز» اللندنية امس، اذ ساد اعتقاد لدى المفوضية بانه فقط عندما تكون هناك حكومة ذات سيادة كاملة فان مثل هذا الطلب سيكون واقعيا، في حين تدعم الولايات المتحدة الاميركية التي صادق على طلبها خلال تلك الاجتماعات نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني وبريطانيا قبول العراق كمراقب في منظمة التجارة لان ذلك برأيهما يدعم جهود اعادة البناء في العراق ويزيد من اندماجه في المجتمع الدولي والتزاماته الاقتصادية، وقالت المتحدثة ان «الرسالة واضحة: ان الاتحاد الاوروبي يدعم الطلب العراقي ويعتقد ان ذلك سيكون جيدا بالنسبة للشعب العراقي».
ويعتبر القبول بوضع المراقب بمثابة المرحلة الاولى قبل العضوية الكاملة في منظمة التجارة العالمية. واضافت غونسالس ان «الرسالة» الاخرى التي انبثقت عن اللقاء هي ان الاتحاد الاوروبي ما زال «يدعم وضع المراقب الذي تطالب به دول اخرى في المنطقة مثل ايران وسورية» مؤكدة «حتى الان قوبلت هذه البلدان برفض الولايات المتحدة».
واوضحت الناطقة باسم باسكال لامي ان مسألة العراق «سيتم التطرق اليها بشكل خاص» في الحادي عشر من فبراير (شباط) في منظمة التجارة العالمية «بدون علاقة مع سورية وايران». وخلصت غونسالس الى القول «حينما تنظر (المنظمة) مجددا في طلب ايران وسورية سيفعل الاتحاد الاوروبي ما كان يفعل حتى الان يعني انه سيدعم طلبهما لتصبحا في وضع مراقب».