ليبيا تنتظر زيادة حصتها في «أوبك» بعد رفع العقوبات وتتوقع رفع طاقتها الإنتاجية لمليوني برميل يوميا

TT

طرابلس ـ رويترز: قال رئيس الوزراء الليبي شكري غانم أمس ان بلاده تتوقع زيادة طاقتها الانتاجية الى مليوني برميل يوميا في غضون أربع أو خمس سنوات بعد أن ترفع الولايات المتحدة حظرها على الاستثمارات الاميركية.

وقال شكري في مقابلة أجرتها رويترز ان ليبيا ستطلب من أوبك في اجتماعها القادم في فبراير (شباط) أن تعيد فتح مسألة حصص الانتاج على أمل أن تحصل على التزام برفع حصة انتاج ليبيا في حالة زيادة الطلب العالمي. وتخضع ليبيا لعقوبات أميركية منذ الثمانينات، وتقول الحكومة الليبية ان العقوبات ساهمت في انخفاض تدريجي في الانتاج والقدرة على الانتاج. الا أن قرار ليبيا التخلي عن برنامج انتاج أسلحة دمار شامل زادت من احتمالات استئناف العلاقات مع واشنطن وانهاء العقوبات. وقال غانم وهو مسؤول سابق في أوبك ان عودة شركات النفط الاميركية ستفتح الباب أمام امكانات ليبيا الكامنة. وأضاف «ان عودتها ستسخر مزيدا من المال للتنقيب وستكون هناك مناطق واعدة جديدة يمكن اكتشاف النفط بها، كما ان بالامكان تطوير الحقول الحالية وزيادة طاقتنا واحتياطياتنا». ومضى قائلا «أعتقد أننا سنتمكن بسهولة في غضون خمس أو أربع سنوات من انتاج مليوني برميل اذا سمحت السوق».

وكانت ليبيا قد سعت من قبل للحصول على حصة أكبر في أوبك، لكن غانم أشار الى أن تغير الاوضاع في ليبيا سيجعل المطلب أشد الحاحا. وتبلغ حصة ليبيا حاليا 1.31 مليون برميل يوميا. وقال رئيس الوزراء «نحن لا نطلب اليوم رقما محددا وانما نطلب تعديل الامر برمته... الطلب يزيد كل يوم لذا فانه عند توزيع الحصة الجديدة على الاقل قد يكون من الممكن منح بعض الدول حصة أكبر». وأضاف قائلا «كانت ليبيا تحت عقوبات معينة ومن ثم لم يحدث تطوير لمكامنها على مدى العشرين أو الخمسة والعشرين عاما الماضية. واذا استؤنف التطوير فسيتطلب الامر اعادة ترتيب الوضع بأكلمه».