أبرمت شركة «فارابي الخليج» السعودية للبتروكيمائيات أمس في الرياض 3 عقود مع شركات أميركية وكندية وسعودية تصل قيمتها نحو 214 مليون دولار وذلك لإنشاء مصنع للبتروكيمائيات في مدينة الجبيل الصناعية للمرحلة الثانية لإنتاج البرافين والبنزين الخطي الذي يعد الأول من نوعه في السعودية، وساهم صندوق التنمية الصناعي السعودي فيها بنسبة 41%.
ووقع المهندس محمد إبراهيم البيبي رئيس شركة فارابي عقداً مع شركة «يو أو بي» الأميركية لنقل تقنية إنتاج الكيل البنزين الخطي وذلك بقيمة تصل نحو 30 مليون دولار، وعقداً مع شركة «أس ان سي لافلن» الكندية لإنشاء المصنع بقيمة تصل 156 مليون دولار، والعقد الثالث أبرمه مع «مجموعة الخثلان السعودية للمقاولات» بقيمة 30 مليون دولار وذلك لبناء منشآت نقل المواد الخام للشركة ومنشآت التصدير.
وبين البيبي أن توقيع تلك العقود يعد الانطلاقة الفعلية للمرحلة الثانية لإنشاء المصنع الذي يتوقع الإنتهاء من تجهيزاته خلال 24 شهراً، متوقعاً أن يبدأ الإنتاج التجاري للشركة خلال الربع الأول لعام 2006، خاصة أن الشركة بادرت بإرسال مجموعة من كوادرها الفنية التي تضم 11 مهندساً إلى مدينة كالجري في مقاطعة ألبرتا في كندا للإشراف على الخطوات الأولى للمشروع، إذ أبرمت الشركة عقداً مع شركة فوستر ويلر لتقديم الاستشارات الفنية.
وأشار البيبي الى أن الطاقة الإنتاجية للمشروع تقدر بنحو 120 ألف طن متري من البرافين العادي و70 ألف طن من الكيل البنزين الخطي سنوياً، إضافة إلى أن منتجات الشركة هي الأولى من نوعها التي يتم تصنيعها في السعودية لأول مرة والذي تستهلكه المصانع المحلية ما يقارب 30 إلى 35 ألف طن متري سنوياً من الكيل البنزين الخطي، إذ تستود السعودية منه حالياً كميات كبيرة.
وقال البيبي إن شركته تعتزم تصدير منتجاتها إلى دول مجلس التعاون الخليجي وإلى بعض دول الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وبعض الدول الاسيوية، بجانب ما سيتم تسويقه داخل السعودية، مشيراً إلى أن البرافين العادي يستخدم في تصنيع مادة الكيل البنزين الخطي ومنتجات كيمائية صناعية أخرى، ويعتبر الكيل البنزين الخطي العنصر الأساسي في صناعة الصابون والمنظفات بكافة أنواعها، مضيفًا أن الشركة ستنتج البرافين العادي مستخدمة في ذلك تقنية المولاكس الأميركية، فيما ستستخدم تقنية الديتال لإنتاج الأكيل البنزين الخطي.