توقعات بانتعاش المبيعات التجارية في مهرجان «هلا فبراير 2004» في الكويت لمعدلات تفوق العام الماضي

TT

توقع العديد من أصحاب المحلات في المجمعات التجارية المشاركة بمهرجان الكويت الترفيهي التسويقي «هلا فبراير 2004» وعددها 25 مجمعاً، تضم ألف محل تجاري، أن ترتفع مبيعاتهم خلال شهر المهرجان لتساوي مجمل مبيعات العام بأكمله، وذلك لما ستقدمه هذه المحلات من خصومات وكوبونات على جوائز قيمة، ولما ستشهده المجمعات من احتفالات وأنشطة تحييها شخصيات فنية مشهورة داخل كل مجمع. وقد بدأت بشائر نجاح مهرجان «هلا فبراير» هذا العام منذ اليوم الأول لافتتاحه (يوم الاثنين الماضي) حينما احتشدت آلاف العائلات على طول شارع الخليج العربي للاستمتاع بعروض الكرنفال والألعاب النارية والفرق الموسيقية. وقد لوحظ وجود العديد من السيارات التي تحمل أرقاماً سعودية. ويعتقد محلل اقتصادي شوهد يوم الافتتاح مع عائلته أن أحد أهم أسباب نجاح هذا المهرجان هو تزامنه مع عطلة عيد الأضحى المبارك، وعطلة نصف السنة المدرسية، ومع جو ربيعي جميل، وفعاليات جديدة وجذابة أدخلها القائمون على المهرجان هذا العام. وأضاف لـ «الشرق الأوسط» أن المهرجان جاء إنقاذاً للعائلات، فقد وفر العديد من الأنشطة الموزعة على أيام الشهر بحيث يمضي الأولاد وقتاً ممتعاً خلال الإجازة بدل الإنكباب على برامج التلفزيون. أما على صعيد تسويق السلع فقال إنه سيكون فرصة لشراء المستلزمات بأقل الأسعار. من جهته قال مدير دائرة العلاقات العامة والاعلام بالانابة في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية خالد الخليفي ان المؤسسة تدعم مهرجان «هلا فبراير» للسنة السادسة ايمانا منها بدور المهرجان ومساهمته بالحركة الاقتصادية والسياحية بالبلد. واضاف الخليفي لوكالة الانباء الكويتية ان ما يميز المهرجان هذا العام انه يدار بالكامل بسواعد كويتية. واوضح ان الجمهور الذي حضر كرنفال الافتتاح ابدى تفاعله مع الفعاليات والانشطة التي تم استعراضها خلال اليوم الاول من المهرجان. وان الحضور كان متميزا مما يؤكد اشتياق الجمهور لمثل هذه المهرجانات رغم مروره بفترة عطلة عيد الاضحي المبارك والتي يستغلها الناس عادة بالسفر خارج الكويت. وذكر ان الفعاليات التي اعلن عنها والتي تتناول الجانب التسويقي والخصومات لدى المجمعات والمحلات ستساهم بالتأكيد على دعم حركة التسويق في البلد من قبل المواطنين والمقيمين مما سيعزز الشان الاقتصادي. وافاد ان حركة القادمين الى الكويت في مطار الكويت الدولي تشهد تفاعلا من قبل مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاخوة العرب واقارب المقيمين لزيارة الكويت خلال عطلة العيد والتي تستمر لبضعة ايام وتزامنها مع فعاليات مهرجان «هلا فبراير 2004». واكد الخليفي ان الظروف الحالية عند انعقاد مهرجان «هلا فبراير» في العام الحالي مؤاتية نظرا للاستقرار الذي تشهده المنطقة بعد زوال النظام العراقي. وقد بدا كرنفال الافتتاح الذي اقيم في شارع الخليج العربي بحلة جديدة شاركت فيه فرق الفنون الشعبية ومشاركات من وزارات الدولة والسفارات التي قدمت فنونها الشعبية ولوحات فنية من التراث الوطني اضافة الى شخصيات كرتونية. وسارت في الحفل العربات المزينة التي تحمل مجسمات الرعاة لمهرجان «هلا فبراير» والشركات المساهمة في انشطة المهرجان اضافة الى مشاركة فرق الموسيقى العسكرية وعربات الشرطة. وياتي مهرجان العام الحالي بعدد كبير من الفعاليات والانشطة الترفيهية المتميزة التي تتلائم مع طبيعة المجتمع الكويتي وتخاطب افراد العائلة كافة والذين ينتظرون تلك الفرحة كل عام. وبافكار متطورة لتنشيط الاسواق كافة حيث يقدم مهرجان «هلا فبراير» مفاجات كثيرة للرواد اهمها الخصومات المتميزة على المشتريات والجوائز القيمة التي تضم سحبا يوميا على سيارة طوال فترة المهرجان وجوائز تزيد في مجموعها على المليون دولار. ويضم برنامج «هلا فبراير» حفلات غنائية لاحياء ليالي المهرجان بحضور نخبة مميزة من المطربين والمطربات، وامسيات لكوكبة كبيرة من المع الشعراء والكتاب على مستوى الكويت والخليج والدول العربية التي تضيف نوعا جديدا من الابداع والثقافة ليتفاعل الجمهور مع القصائد الشعرية التي عادة ما تلقى استحسانا وقبولا من قبل الحاضرين. إلى جانب فعاليات جديدة تقدم لاول مرة وهي المسرحيات العربية والمسرحيات المحلية. وللشأن الرياضي دور هام ضمن انشطة «هلا فبراير» حيث تقام المسابقات الرياضية والمباريات استجابة لمحبي وعشاق الكرة والرماية والجري وانشطة صيد الاسماك اضافة الى العروض الحية في الساحات والمجمعات التجارية. ومن البرامج الجديدة للمهرجان عقد ندوات متخصصة بالشأن الاقتصادي والاجتماعي والديني والصحي ودورات توعوية. كما تشتمل فعاليات «هلا فبراير» على تنظيم بعض المعارض المتخصصة مثل الازياء والاتصالات والفنون والتجميل.