توقيع اتفاقية شراكة بين منتدى دبي الاستراتيجي و«الشرق الأوسط»

الأمير فيصل بن سلمان: نحرص على دعم الملتقيات الفكرية التي تساهم في تعزيز تطور العالم العربي

TT

تم امس في دبي الإعلان عن إبرام اتفاقية شراكة بين منتدى دبي الاستراتيجي وصحيفة «الشرق الأوسط».

وصرح الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق التي تصدر عنها الصحيفة، بأن منتدى دبي الاستراتيجي «يمثل حدثاً متميزاً يشارك فيه نخبة من أبرز الشخصيات السياسية والاقتصادية العربية والأجنبية، مما يجعله منصة حيوية لطرح مختلف القضايا الحساسة التي تهم المنطقة، ومناقشة التحديات المستقبلية التي تواجه المنطقة»، مشيراً إلى حرص صحيفة «الشرق الأوسط» الدائم على دعم الملتقيات الفكرية التي تساهم في تعزيز تطور العالم العربي وبلورة دوره على المستوى العالمي. من جانبه قال محمد القرقاوي رئيس اللجنة المنظمة لمنتدى دبي الاستراتيجي في تصريحات للصحافيين ان المنتدى رسخ مكانته كحدث دولي المستوى يستقطب نخبة من كبار الشخصيات وصناع القرار السياسي والاقتصادي من داخل المنطقة العربية وخارجها.

واعرب القرقاوي عن سعادته بإبرام اتفاقية الشراكة مع صحيفة «الشرق الأوسط» قائلا ان ذلك سيشكل إضافة نوعية للمنتدى، ويساهم في إثراء أعماله، لما تتمتع به «الشرق الأوسط» من سمعة طيبة وانتشار واسع عربياً وعالمياً.

واوضح القرقاوي أن محاور منتدى دبي الاستراتيجي لهذا العام تتسم بأهمية خاصة لكونها تتناول قضايا حيوية تتراوح بين سبل تمكين دول المنطقة من تعزيز مسيرتها التنموية والاندماج بشكل مثالي ضمن الاقتصاد العالمي، مشيرا الى ان الشراكة مع «الشرق الأوسط» تسهم في تعزيز الفوائد المتوخاة من إقامة هذا الحدث.

ومن المقرر ان تناقش نخبة من صناع القرار السياسي والاقتصادي ورجالات الفكر العربي من خبراء الاقتصاد والأكاديميين وبحضور كبار المسؤولين ورؤساء الشركات من مختلف أنحاء المنطقة العربية والعالم، السيناريوهات التي تشهدها المنطقة بحلول عام 2010، وذلك خلال مشاركتهم في أعمال المنتدى المقرر عقده في ابريل (نيسان) المقبل.

ويبحث المنتدى ايضا أنجع السبل لتجنب الوقوع في دائرة الخطر، وأفضل الممارسات للوصول إلى بر الأمان.

وقال القرقاوي ان التباين الكبير الذي تشهده دول المنطقة في مسار تطورها يثير تساؤلات عديدة، فعلى الرغم من التطور الاقتصادي للبعض، واعتماد البعض الآخر على الاقتصاد المعرفي، فإن العالم العربي شهد تطورات تستدعي وقفة مراجعة جادة، خاصة بعد أحداث الـسنوات الماضية والتي نجم عنها الكثير من التحديات التي ستعزز من حيوية مناقشات المنتدى هذا العام حول مستقبل الوطن العربي.

ونوه الى ان المنطقة تواجه تحديات ضخمة، منها افتقار الهياكل الاقتصادية إلى التنوع، وتصاعد معدلات البطالة، والحاجة إلى إعطاء القطاع الخاص دوراً أكبر في عملية التنمية، بالإضافة إلى تحديات أخرى تتعلق بالسياسات العامة والسياسات الأمنية ومدى انسجامها مع متطلبات تحقيق التكامل الإقليمي في مختلف المجالات، ومن المقرر أن تساهم مناقشات الدورة الثالثة لمنتدى دبي الاستراتيجي في تسليط الضوء على آفاق هذه التحديات.

وتتركز اعمال المنتدى العام الحالي على ثلاثة محاور رئيسية تضم الحكومات والمجتمعات العربية في عام 2010، الاقتصاد العربي في عام 2010 وعالم الأعمال العربي في عام 2010.

وأضاف القرقاوي «إن حرص الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع على ضرورة توفير البيئة الملائمة لنقاش مثل تلك المواضيع، وتشجيعه على طرح القضايا الصعبة، والتطرق للأسئلة الحساسة من غير مجاملة أو رياء، إنما هو الدافع الأول والرئيسي الذي يدفع العالم العربي ونحن معه للتفاؤل بمستقبل أكثر ازدهاراً، والتخطيط العملي لبناء صورة للعالم العربي أكثر إشراقاً.

وقد نجح منتدى دبي الاستراتيجي على مدى العامين الماضيين في ترسيخ مكانته كتجمع لنخبة من أبرز المفكرين والخبراء الذين يلتقون لمناقشة وتقييم عمليات التنمية الاقتصادية في المنطقة، حيث استقطب المنتدى في دورتيه السابقتين اكثر من 3000 شخصية من مختلف أنحاء العالم، كما تحدث خلال فعالياته أكثر من 70 متحدثا من كبار المفكرين.