مسؤولة «مؤسسة البحر المتوسط» في اليونان لـ «الشرق الاوسط»: هدفنا دعم وتشجيع الاستثماروالتبادل التجاري بين اليونان والدول العربية وفتح افاق التهاون الاقتصادي المشترك

TT

أكدت فيكي بانتازوبلو القائمة بأعمال «مؤسسة البحر المتوسط للتعاون» في اليونان في لقاء مع «الشرق الأوسط» أن هدفها الوحيد الذي ترمي إليه من خلال المؤسسة هو محاولة دعم وتشجيع التبادل الاستثماري والتجاري بين اليونان مقر المؤسسة ودول الشرق الاوسط وخاصة الدول العربية، موضحة أنها سوف تجري خلال الاسبوع الحالي زيارة إلى سورية ضمن نشاط المؤسسة لتعزيز التعاون مع دمشق في المجالات السياحية، وخاصة بعد لقائها مع وزير السياحة السوري سعد آغا القلعة خلال زيارته أخيرا لأثينا.

وأشارت فيكي بانتازوبلو إلى جهود المؤسسة في الضغط على الحكومة اليونانية والمؤسسات الأخرى في أثينا لتقوية التعاون بين دول الاتحاد الاوروبي ودول الشرق الاوسط. وردا على سؤال عما إذا كان الوقت مناسبا حاليا لاستعادة التبادل التجاري بين اليونان ودول الشرق الأوسط كما كان عليه في الماضي، ذكرت القائمة بأعمال المؤسسة أن من الخطأ قطع العلاقات اليونانية مع اسواق دول الشرق الأوسط، ولا بد من مناقشة زيادتها ودعمها، مشيرة إلى أنه في الخمسة عشر عاما الاخيرة كان هناك تركيز تجاري كبير من قبل اليونان سواء على الصعيد الحكومي او القطاع الخاص إلى دول البلقان ودول البحر الاسود، بينما كان هناك خمول كبير في علاقات اليونان التجارية مع دول الشرق الأوسط، وخاصة في المجالات الاقتصادية.

وأوضحت بانتازوبلو التي تشغل أيضا منصب نائب رئيس الغرفة العربية اليونانية للتجارة والتنمية أن المؤسسة لديها خطط استثمارية ومعلومات مهمة يتم تقديمها للمستثمرين الراغبين وأعضاء المجتمع اليوناني لمعرفة أهمية التجارة والاستثمار مع الدول العربية.

وأضافت أن الحكومة اليونانية تراعي الاهتمام بخطوات جادة لإعادة بناء مكانة استثمارية كبيرة في المنطقة العربية، موضحة أن المؤسسة مستعدة لدراسة استثمارات جديدة، والعمل على التعاون مع الاسواق العربية والبدء في العمل على المدى الطويل مع استثماريين من دول الشرق الأوسط بهدف تشغيل وترويج المنتجات اليونانية ومنتجات دول الشرق الاوسط في الاسواق العالمية وايضا أسواق دول العالم الثالث.

وأكدت أن على حكومات الدول المعنية تسهيل العقبات وتذليلها، ان كانت تبغي تطورا وتعاونا أفضل، والخطوات الحكومية لا بد أن تكون ايجابية جدا في مبادرات الترويج الاستثماري وان تكون في اطار التعاون الجيد، ولابد على المستثمرين دراسة عمق استراتيجية بلاد الاتحاد الاوروبي ونظم البلاد الاخرى، ونصحت بأن على المستثمر الناجح إضفاء مبادئ الاخلاص والسرعة والقوة والتواصل، كشروط ضرورية لنجاح المهمة الاستثمارية.

واضافت أن الفضل يرجع للمؤسسة في خلق تعاون مؤسساتي وتوقيع اتفاقيات بين اليونان ودول الشرق الأوسط سواء في المجالات الاقتصادية أو الثقافية، وذكرت أن هذا يأتي نتيحة المؤتمرات والأنشطة المختلفة الاخرى التي تنظمها المؤسسة، موضحة أن المؤسسة منذ عام 2000 بالتحديد قد طورت علاقاتها كثيرا مع الغرف التجارية المتواجدة في دول الشرق الأوسط، واصبحت نقطة اتصال مهمة للتعاون.

واختتمت بانتازوبلو حديثها بأن المؤسسة نشأت في اثينا عام 1985 على اساس تعاون دول حوض البحر الابيض المتوسط سواء في المجال السياسي أو الاجتماعي أو الثقافي أو الاقتصادي بين اليونان ودول الشرق الاوسط وامتد نشاطها أخيرا لتشمل دول البلقان ودول البحر الاسود، مشيرة إلى أن الخبرة الطويلة لاعضاء المؤسسة وأنشطة المجالس والمديرين التنفيذيين وضعت في الفترة الأخيرة الحكومة اليونانية وحكومات الدول العربية في طريق التطور المؤسساتي والتعاون الاستثماري وفتح آفاق قوية لليونان للاستثمار في الدول العربية.

يذكر ان المؤسسة بالتعاون مع الغرفة العربية- اليونانية للتجارة والتنمية تركت بصمات بارزة في ارسال وفود من المستثمرين اليونانيين إلى الدول العربية، كان آخرها تنظيم وفد استثماري مكون من 29 شخصا إلى الكويت بهدف إقامة علاقات تجارية واقتصادية وجذب استثمارات.

وصرح الامين العام للغرفة العربية اليونانية محمد الخازمي بأن الغرفة بصدد إرسال وفد آخر للمستثمرين اليونانيين إلى الجماهيرية الليبية خلال الشهر الجاري، موضحا أن الغرفة بصدد تقديم كل الخدمات للمستثمرين الراغبين في الانضمام إلى الوفد واعطائهم المعلومات الكافية للاستثمار في ليبيا أو أي دولة عربية أخرى .