بحر العلوم: العراق يسعى لتصدير مليوني برميل يوميا بنهاية مارس المقبل

أكد أن الباب مفتوح أمام الشركات الفرنسية والروسية للمنافسة على مشروعات تطوير صناعة النفط

TT

الجزائرـ رويترز: قال وزير النفط العراقي ابراهيم بحر العلوم أمس ان تخريب البنية الاساسية لقطاع النفط العراقي لن يمنع بغداد من الوصول الى المستويات المستهدفة لصادرات النفط، وان العراق لا يزال يسعى لتصدير 1.7 مليون برميل يوميا هذا الشهر. وقال «منعتنا الاعمال الارهابية من استئناف وزيادة الانتاج والصادرات. نقترب من تحقيق هدفنا بتصدير مليوني برميل وانتاج 2.8 مليون برميل بحلول نهاية مارس (آذار) المقبل». واضاف اتطلع لبلوغ الصادرات مليوني برميل بنهاية مارس باستغلال جميع البدائل المتاحة». واضاف الوزير «الوضع الامني افضل الان. تؤكد الاحصاءات ان عدد الهجمات في ديسمبر ويناير اقل منها في نوفمبر». وقال انه يريد افتتاح مرفأ خور العماية على الخليج بطاقة 400 الف برميل بنهاية مارس. وقال بحر العلوم ان هناك انتاجا وفيرا من الحقول الجنوبية لتصدير مليوني برميل بالكامل عن طريق الخليج. وقال الوزير ان البديل الاخر سيكون اعادة فتح خط الانابيب العراقي ـ التركي واستئناف صادرات خام كركوك من الشمال اذا ما سمح الوضع الامني بذلك. وقال «هذه احدى اولوياتنا ولكن لا يوجد اطار زمني محدد». وتابع الوزير ان حقول النفط العراقية تضخ 2.4 مليون برميل يوميا من بينها مليونا برميل من خام البصرة الخفيف والباقي من كركوك، وتابع انه لا يجري اعادة حقن خام كركوك في الوقت الحالي. وتوقع بحر العلوم ان تضخ حقول البلاد 2.8 مليون برميل يوميا على ان يرتفع انتاج خام البصرة الخفيف الى 2.2 مليون برميل يوميا والباقي من كركوك. وحث الوزير اوبك على ابقاء سقف الانتاج دون تغيير في اجتماع اليوم وتعزيز الالتزام بحصص الانتاج الحالية.

من جانب آخر قال بحر العلوم أمس، انه سيفتح الطريق أمام شركات النفط الكبرى بالسماح لشركات فرنسية وروسية بالمنافسة مع شركات أميركية وبريطانية وغيرها على مشروعات تطوير صناعة النفط. وقال وزير النفط العراقي ابراهيم بحر العلوم لرويترز: سياستنا هي مقابلة الشركات العالمية وعدم استبعاد أي منها والاستماع لما لديها.

وكانت الشركات الفرنسية والروسية وثيقة الصلة بالحكومة العراقية السابقة تخشى استبعادها من مشروعات تطوير حقول النفط في العراق الذي يملك ثاني أكبر احتياطيات نفطية في العالم. واضاف انه اجتمع في نهاية ديسمبر (كانون الاول) مع مسؤولين من شركة لوك أويل الروسية وان من المقرر عقد اجتماع اخر ربما في مارس (اذار).

وكانت الشركة الروسية وقعت اتفاقا مع العراق في عهد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لتطوير حقل غرب القرنة، ويرى كثير من الساسة العراقيين انه يجب الا يكون لها دور في العراق بعد الحرب. وسئل الوزير العراقي عما اذا كان يفكر في اعادة حقوق الشركة الروسية في غرب القرنة فقال «من السابق لاوانه الحديث عن ذلك».

وأضاف إن شركة توتال الفرنسية التي كانت تملك حقوق التفاوض على حقلي مجنون وابن عمر لم تتصل بعد ببغداد لبحث الوضع بعد الحرب. وتابع ان شركات شيفرون تكساكو الاميركية وشل الهولندية الانجليزية وريبسول الاسبانية وشركات من اليابان والهند وروسيا استجابت لطلب تدريب عاملين. وسئل بحر العلوم عما اذا كانت هذه الشركات ستحظى بمعاملة خاصة عندما يحين موعد البت في عقود التطوير فقال: ما من شك انها ستكون محل البحث. وقال الوزير ان مؤتمرا مؤجلا كان من المقرر عقده لشركات النفط المهتمة بالاستثمار في العراق سيعقد في مارس أو أوائل ابريل (نيسان).