الأسهم السعودية تصعد 17 نقطة الأسبوع الماضي و«الاتصالات» تفاجئ السوق بتوزيعها أرباحا غير متوقعة

TT

ارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية 16.85 نقطة في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي 0.37 في المائة، ليقف عند 4601.11 نقطة في ختام تعاملات أول أسبوع لعمل السوق بعد 9 أيام توقف بسبب عطلة عيد الأضحى. وسجل سهم شركة الاتصالات السعودية أكبر قيمة تداول في السوق خلال الأسبوع الماضي، بلغت ملياري ريال (533.3 مليون دولار)، وبحجم تداول بلغ 4.7 مليون سهم. وأغلق سهم الشركة الأسبوع الماضي مرتفعا 1.6 في المائة، ليقف عند 438 ريالا (116.8 دولار)، وارتفع سهم الشركة منذ بداية العام الحالي 3.6 في المائة. وفاجأت «الاتصالات» السوق بتوزيع أرباح غير متوقعة مقابل السهم، إذ أوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع 22 ريالا (5.8 دولار) أرباحا عن العام الماضي، وزعت الشركة منها 8 ريالات (2.1 دولار) أرباحا مقابل السهم عن نصف السنة الأول من العام 2003، فيما ستوزع 14 ريالا (3.7 دولار) عن النصف الثاني من ذات العام. ويعد التوزيع عن النصف الثاني من العام الماضي أكبر من توقعات السوق، إذ أن السوق كانت تتوقع 12 ريالا (3.2 دولار) أرباحا مقابل السهم عن النصف الثاني من ذات العام. ويعزى عدم توقع السوق لتوزيع مثل هذه الأرباح إلى أن الشركة بينت في نشرة الاكتتاب في البند السادس وتحت عنوان سياسة توزيع الأرباح أن الشركة ستوزع ما بين 30 و45 في المائة من صافي الدخل المتحقق. وجاء حجم التوزيع المتحفظ مشروطا بعدة شروط منها وحسب نشرة الاكتتاب «يتوقف توزيع الأرباح على دخل الشركة ووضعها المالي وحالة السوق والمناخ الاقتصادي العام وغيرها من العوامل، بما في ذلك تحليل الفرص الاستثمارية ومتطلبات إعادة الاستثمار والاحتياجات النقدية والرأسمالية والتوقعات التجارية وتأثير أي توزيعات من هذا القبيل على وضع مخصص الزكاة وغيرها». إلا أن الشركة خالفت ذلك لتوزع 6.6 مليار ريال (1.7 مليار دولار) تمثل 77 في المائة من أرباح الشركة عن العام الماضي البالغة 8.5 مليار ريال (2.2 مليار دولار). ويتوقع أن تشيع أرباح «الاتصالات» طمأنينة في السوق بصفة عامة وأن تخلق ثقة بها وبالشركات المدرجة على قائمتها. يشار إلى أن تداول سهم شركة الاتصالات في السوق السعودية بدأ منذ 25 يناير (كانون الثاني) 2003، فيما بدأ الاكتتاب بالأسهم منذ ديسمبر (كانون الأول) 2002. وعزز أيضا الطمأنينة في السوق ثبات أسعار النفط، وثبات الفائدة، وضخ سيولة شهرية عالية في السوق عبر اقتناع كثير من السعوديين في جدوى السوق وتحقيقها المكاسب وفق قراءة تاريخية صحيحة، إذ أن السوق بدأت بالصعود منذ الثاني من شهر مارس (آذار) 1999 دون توقف. وسجل مؤشر سوق الأسهم السعودية الأسبوع الماضي أكبر قيمة تاريخية له ليغلق عند 4613.56 نقطة مسجلا أكبر قيمة إغلاق منذ إنشائه عام 1985.

وسجل سهم «العقارية» ثاني أكبر نسبة صعود في السوق بارتفاعه 20.5 في المائة ليقف عند 235.75 ريال (62.8 دولار)، وبتداول 4.1 مليون سهم. وجاء تحرك السهم بعد إعلان الشركة عزمها بيع مخطط ربيع العقارية الواقع شمال العاصمة السعودية (الرياض) بدءا من اليوم السبت، ويتوقع أن يحقق ذلك للشركة أرباحا عالية جراء بيع أصل قيمته الدفترية متدنية على الشركة، ويمثل الفرق بين القيمة الدفترية والسوقية للأصل أرباحا للشركة بعد خصم تكلفة المبيعات والتسويق، مع الإشارة إلى أن مثل هذه الأرباح لن تكون متكررة كونها ليست ناتجة عن التشغيل. إلى ذلك سيبدأ اعتبارا من اليوم السبت تداول أسهم شركة المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي. ومن جانبها حددت «ساما» افتتاحية السهم بواقع 50 ريالا (13.3 دولار) وسمحت بهامش تذبذب للسهم بلغت نسبته 50 في المائة. يشار إلى أن هامش التذبذب المسموح به في السوق السعودية يبلغ 10 في المائة صعودا وهبوطا في كلا الاتجاهين.

تجدر الإشارة الى أن كمية الأسهم المتداولة في السوق الأسبوع الماضي بلغت 134 مليون سهم، بلغت قيمتها 16.6 مليار ريال (4.4 مليار دولار).