بحر العلوم: نسعى لتأهيل المنشآت النفطية العراقية للوصول بمعدلات التصدير إلى 6 ملايين برميل يوميا

TT

أعلن وزير النفط العراقي الدكتور إبراهيم بحر العلوم أن سياسة وزارته الحالية هي في العودة إلى معدلات الإنتاج قبل الحرب عبر جهود وطنية عراقية بعد إعادة تأهيل المنشآت النفطية العراقية، وقال في حديث لـ «الشرق الأوسط » إننا نأمل مستقبلاً في وصول معدلات التصدير إلى ما بين خمسة وستة ملايين برميل يومياً ولابد أن تكون هناك مشاركة عراقية وعربية وأجنبية تضمن مصلحة الشعب العراقي.

واكد المسؤول العراقي الذي زار دمشق اخيرا أنه بحث مع رئيس الوزراء السوري ناجي العطري ووزير النفط السوري الدكتور إبراهيم حداد السبل الكفيلة بتحسين العلاقات السورية العراقية وتفعيلها واستعرض معهما الفترة السابقة وأجرينا تقويماً لتعاوننا في المجال النفطي خلال الشهر الماضي، حيث تم التوقيع على عقد لتزويد العراق بمشتقات نفطية سورية تلبي احتياجات العراق من الكيروسين والإلبيجي والغازولين مقابل تصدير زيت الوقود ونفط خام إلى سورية.

وأضاف الوزير العراقي لقد سبق لنا أن اتفقنا ليس مع سورية فقط ، بل أيضاً مع الكويت والسعودية وتركيا وإيران للتزود بالمشتقات النفطية من هذه الدول، وذلك ضمن خطة عراقية لتوثيق علاقات العراق مع جميع دول الجوار من دون استثناء.

وقال بحر العلوم لقد اتفقنا مع العطري على أن تكون جميع المواضيع المطروحة موضع مراجعة من قبل اللجان الفنية ووضع الأولويات من جديد بناء على التوجهات الجديدة التي تربط بين الشعبين العراقي والسوري ، ونأمل من هذه الزيارة لدمشق والزيارات المقبلة أن تنمو بعض هذه المشاريع كما نأمل أيضاً أن تتسع لتشمل كل دول الجوار.

وأشار وزير النفط العراقي إلى أنه طرح مع المسؤولين السوريين بعض المشاكل العالقة بين العراق وسورية، معرباً عن الأمل في أن تجد طريقها إلى الحل قريباً ، وقال : «لا داعي لذكر تفاصيلها آملين تذليلها والمضي قدماً في سبيل تحقيق مستوى جيد من التعاون بين سورية والعراق».

وبسؤاله عن موضوع أنبوب النفط العراقي عبر سورية فقال «لم نبحث هذا الموضوع وحاولنا أن نضع الأسس التصحيحية لمستقبل واضح من التعاون ولم ندخل في تفاصيل أيٍ من المشاريع النفطية التي تتطلب تعاوننا المشترك وتركنا ذلك للمستقبل القريب لتحقيقها، نحن نبحث الآن عن بدايات خطٍ يساهم في إيصالنا إلى تلك المشاريع».

وعما إذا كان العراق سيستغني عن أنبوب النفط القديم المار في سورية قال بحر العلوم « إن السياسة العراقية تتمثل باعتماد المنافذ التصديرية المتعددة وإن العراق يطمح إلى أن تكون لديه منافذ مع جميع دول الجوار».

وأضاف وزير النفط العراقي ان إنتاج النفط في العراق يأتي من حقول الشمال والوسط والجنوب لكن الإنتاج التصديري العراقي الحالي يتم كله من خلال المنافذ الجنوبية للعراق ، ونحن نأمل أن نفعل في القريب المنفذ الشمالي للنفط العراقي، ويبلغ معدل كمية النفط العراقي المصدر في الأسبوع الأول من الشهر الحالي مليونا وسبعمائة ألف برميل يومياً، أما الإنتاج الكلي للعراق المتضمن إنتاجه من كافة الحقول النفطية فهو بحدود 2.3 مليون برميل يومياً.

ووصف بحر العلوم نتائج اجتماع الأوبيك في الجزائر بأنها كانت موفقة وأنه كان هناك توافق بين الدول حول ضرورة الالتزام بالحصص الانتاجية لكل دولة حيث توجد مخاوف وهواجس لدى هذه الدول من أن الربع الثاني من هذا العام سيكون هناك فائض من النفط الخام في السوق، وقد يكون هناك انخفاض في الأسعار، لذلك تم في الجزائر الاتفاق على تخفيض الانتاج ابتداءً من الأول من أبريل(نيسان) القادم بمعدل مليون برميل يومياً على أن يعاد النظر في هذا القرار إذا كانت هناك حاجة إليه في الاجتماع القادم للأوبيك في فيينا في الثلاثين من مارس(اذار) من هذا العام . ونفى الوزير العراقي بشدة كل ما يتردد عن تغلغل إسرائيلي في العراق، مؤكداً أن ما يصدر هو مجرد شائعات ومزاعم ليس لها أي أساس من الصحة ، كما نفى ما تردد عن عزم العراق على تشغيل خط أنبوب حيفا، لافتاً إلى أن ليس هناك أنبوب بالمعنى الصحيح بسبب تآكل قسم منه وهجر القسم الآخر .