الملتقى السعودي ـ اللبناني الثاني يناقش استثمارات تتجاوز الملياري دولار في الرياض اليوم

فهد السلطان لـ «الشرق الاوسط» : مباحثات ووصفات لمعالجة الانخفاض الحاد للتبادل التجاري بين البلدين

TT

تنطلق اليوم في العاصمة السعودية الرياض فعاليات الملتقى السعودي ــ اللبناني الثاني الذي يفتتحه الأمير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض بحضور رفيق الحريري رئيس مجلس الوزراء اللبناني، الذي تنظمه الغرفة التجارية بالرياض ومجموعة الاقتصاد والأعمال بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة اللبنانية ومجلس الأعمال السعودي اللبناني المشترك. وسيستمر الملتقى لمدة يومين وبمشاركة أكثر من 500 شخصية اقتصادية وسياسية من كلا البلدين.

وسيتناول الملتقى بحث زيادة التعاون بين البلدين في قطاعات الاستثمار والمصارف والتجارة والصناعة والسياحة والعقارات، خاصة أن العلاقات التجارية بين البلدين تتصف بمتانتها وتطورها على مختلف المستويات الاقتصادية والاستثمارية، إذ أن الاستثمارات السعودية فى لبنان تتجاوز الملياري دولار تغطي القطاع العقاري والخدمي والمصرفي حيث يبلغ عدد المشروعات المشتركة بين البلدين نحو 190 مشروعا منها نحو 108 مشروعات في القطاعات الصناعية مقامة في المملكة تبلغ مساهمة الجانب اللبناني فيها نحو 43% من جملة رأس المال المستثمر فيها الذي يصل الى 2.4 مليار دولار.

وسيتضمن الملتقى عددا من الجلسات والنقاشات التي تستضيف عددا من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال في كلا البلدين ، ويترأس الجلسة الأولى من الملتقى حمد السياري محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، وسيتحدث خالد القصيبي وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي خلال الجلسة حول آفاق الاقتصاد في السعودية ولبنان، بمشاركة فؤاد السنيورة وزير المالية اللبناني، والدكتور جوزيف طربية رئيس مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان، فيما يتحدث خلال الجلسة الثانية التي تتطرق إلى فرص الاستثمار بين البلدين سميح البربير رئيس ومدير عام المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار في لبنان، وعواد العواد وكيل المحافظ لشؤون الأنظمة في الهيئة العامة للاستثمار في السعودية، والدكتور صالح الملائكة رئيس مجلس إدارة بنك رصد للاستثمار اللبناني.

وسيتحدث في اليوم الثاني الدكتور هاشم بن عبد الله يماني وزير الصناعة والتجارة السعودي، وعلي حسين عبد الله وزير السياحة اللبناني، والدكتور سلمان السديري نائب الأمين العام للتخطيط والتنمية في الهيئة العليا للسياحة السعودية، وعيد عبد الرحمن القحطاني المدير التنفيذي لمركز تنمية الصادرات السعودية. وسيشهد الملتقى تكريم عديد من الشخصيات السعودية واللبنانية التي لعبت دورا في تنمية علاقات البلدين وهم الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجموعة شركات صناعية وتجارية ورئيس الاتحاد العربي لصناعة الإسمنت ومواد البناء, وجورج أفرام النائب اللبناني ووزير الصناعة السابق، والمهندس خالد السيف رئيس مجلس إدارة مجموعة السيف السعودية.

من جهته قال لـ«الشرق الأوسط» الدكتور فهد السلطان أمين عام مجلس الغرف التجارية السعودية إن اجتماع مجلس الأعمال السعودي اللبناني الذي عقد مساء أمس في الرياض على هامش الملتقى شهد مباحثات ومداولات لمعالجة الانخفاض الحاد للتبادل التجاري بين البلدين، مشيراً إلى أن الواردات اللبنانية للسعودية انخفضت بنسبة وصلت 30 في المائة مقابل انخفاض للصادرات السعودية بنسبة 42 في المائة والذي وصفه بغير المقنع لكلا البلدين في ظل ما تتميز به العلاقات السعودية اللبنانية على مدى نصف قرن، مشيراً في ذات السياق إلى أن رجال الأعمال في كلا البلدين شددوا على ضرورة معالجة وإزالة كافة العقبات التي تقف أمام زيادة التبادل التجاري في ظل وجود العديد من الاستثمارات السعودية في لبنان والتي تقابلها استثمارات لبنانية في السعودية.

يذكر أنه كان من المقرر أن ينعقد الملتقى في بيروت في 15 و 16 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، إلا أن الهيئات اللبنانية المشاركة في تنظيم الملتقى ارتأت عقد الدورة استثنائياً في الرياض كمبادرة تضامن مع السعودية وكفعل إيمان باستقرارها وبأهمية هذا الاستقرار. وقد رحبت الغرفة التجارية والصناعية بالرياض المشاركة في تنظيم هذا الملتقى بالمبادرة اللبنانية.