قالت مصادر سورية مطلعة امس ان مجموعة ماجد الفطيم الاماراتية تعتزم استثمار 11 مليار ليرة (550 مليون دولار اميركي) لاقامة مشروعين سياحيين في البلاد. وذكرت المصادر لـ«الشرق الاوسط» ان رجل الاعمال الاماراتي ينوي بناء منتجع سياحي ضخم على الساحل السوري بتكلفة 300 مليون دولار اضافة لمركز تسوق وفندق عالمي بتكلفة 250 مليون دولار في العاصمة السورية. وهذا هو الاستثمار الثاني لرجل الاعمال الاماراتي في سورية بعد الحصول على حصة في فندق فور سيزنز بدمشق الذي بلغت تكلفته 100 مليون دولار، ويمتلك حصة الاغلبية فيه الامير الوليد بن طلال رئيس مجلس ادارة مجموعة المملكة للاستثمارات الفندقية.
واعتبرت المصادر ان برنامج الاصلاحات الاقتصادية والتشريعية التي تنتهجها القيادة السورية الحالية شجعت كثيرا من المستثمرين من الخليج ومناطق اخرى من العالم العربي على دراسة جدوى الاستثمار في سورية. واتخذت دمشق منذ تسلم الرئيس الحالي بشار الاسد قبل ثلاث سنوات ونيف سلسلة من الاجراءات الانفتاحية لجذب استثمارات خارجية لانعاش الاقتصاد المتدهور. ووفقا للبنك الدولي فقد بلغ اجمالي التدفقات الاستثمارية الخارجية الى سورية عام 2001 نحو 205 ملايين دولار مقابل 72 مليونا عام 1990 . يذكر ان المجموعة الاماراتية تنشط منذ ثلاث سنوات في الاستثمار بالبلاد العربية حيث خصصت ملياري جنيه (600 مليون دولار قبل تعويم سعر الجنيه) في مصر على مدى ست سنوات في سلسلة المشاريع الكبرى للتسوق والترفيه، اضافة لاستثمارات في منطقة الخليج ولبنان.