تمكنت صناعة الاعلان الخليجية من تجاوز المصاعب التي تعرضت لها خلال النصف الأول من العام الماضي 2003، وعوضتها خلال النصف الثاني لتقفل على نمو بلغ 16 في المائة. فقد بلغ اجمالي الانفاق الاعلامي لدول الخليج مجتمعة 2.8 مليار دولار أميركي في نهاية 2003 في مقابل 2.4 مليار دولار في العام 2002. وكانت الصناعة الاعلانية قد سجلت نموا بلغ 26 في المائة خلال العام الا أن الأحوال السياسية التي مرت بها المنطقة خاصة حرب العراق أدت الى تباطؤ اقتصادي انعكس سلبا على الصناعة الاعلانية.
وقال عضو المجلس العالمي للجمعية الدولية للاعلان ورئيس مجلس ادارة الخليج «ساتشي أند ساتشي» في البحرين، خميس محمد المقلة لـ«الشرق الأوسط» «إن الانفاق الاعلامي تأثر بسبب الظروف التي مرت بها المنطقة ولكن عودة الانتعاش الى اقتصادات المنطقة خلال النصف الأخير من العام ساهمت في تحسين الأداء»، وتفاءل بمزيد من النمو خلال هذا العام الجاري.
وقال مستندا الى الأرقام المستقاة من الشركة العربية للدراسات والبحوث (بارك) ان نمو أسواق الاعلان الخليجية في العام الماضي بنسب تراوحت ما بين 4.5 في المائة للسوق السعودية وهي أكبر الأسواق الخليجية و26 في المائة للسوق العمانية التي تعتبر أصغر الأسواق الخليجية انفاقا.
وسجلت أرقام «بارك» نمو صناعة الاعلان الخليجية بنسبة 300 في المائة خلال السنوات العشر الماضية ليرتفع من 693 مليون دولار في العام 1994 الى 2.8 مليار دولار في العام الماضي 2003.
وتنفرد وسائل الاعلام عبر الأقطار العربية (Pan Arab) وهي أساسا الفضائيات العربية التي تحتسب بشكل منفصل بـ47 في المائة من اجمالي الانفاق الاعلاني الخليجي وسجلت نموا خلال العام 2003 بلغ 20 في المائة بقيمة 1.3 مليار دولار في مقابل 1.1 مليار دولار.
واستحوذت وسائل الاعلام عبر الاقطار العربية على 78 في المائة من اجمالي الاعلان المرئي(اعلانات التلفزيون) في دول الخليج والتي بلغت نسبتها 50 في المائة من اجمالي الانفاق الاعلاني يليها الاعلان المطبوع بنسبة 45 في المائة (صحف ومجلات) ثم اعلانات الطرق والراديو بنسبة 4 في المائة وواحد في المائة على التوالي.
وفي السعودية تصدرت الصحف والمجلات بنسبة 74 في المائة و10 في المائة لهما على التوالي الانفاق ثم اعلانات الطرق والتلفزيون بنسبة 9 في المائة و7 في المائة على التوالي.
وانفردت السعودية بثاني أكبر حصة في الانفاق الخليجي بعد وسائل الاعلام عبر الاقطار، بنسبة 17.8 في المائة وبقيمة نصف مليار دولار تليها الامارات العربية المتحدة التي سجلت نموا خلال العام الماضي بلغ 14.3 في المائة وبلغ الانفاق الاعلاني فيها 446 مليون دولار، ثم الكويت التي تساهم بـ10 في المائة من الانفاق الخليجي بقيمة 303.5 مليون دولار أميركي وسجلت نموا بنسبة 8.3 في المائة، وسجلت البحرين التي تأتي في المرتبة الرابعة نموا بلغ 11.4 في المائة. ويبلغ حجم الانفاق الاعلاني في البحرين 85.9 مليون دولار تشكل 2.8 في المائة من اجمالي الانفاق الخليجي.
وسجلت كل من قطر وعمان اللتين تساهمان بـ2.1 في المائة و1.8 في المائة على التوالي نموا في انفاق سوقيهما الاعلانية خلال العام الماضي بلغ 12.2 في المائة و26 في المائة على التوالي.