المؤتمر الدولي للاتصالات يسلط الضوء على دخول الشركات الجديدة في القطاع

الأمير سطام: الترخيص للعمل في سوق الاتصالات السعودي سيسهم في التحول إلى مجتمع معلوماتي

TT

شدد الأمير سطام بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة الرياض، على أن حكومة بلاده سترخص في القريب لشركات في مجال خدمات الجوال، والهاتف الثابت، وخدمات البيانات للدخول في سوق الاتصالات السعودي، مشيرا إلى أنها خطوة ستسهم في التعجيل بالتحول إلى المجتمع المعلوماتي، وتطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية، وتطوير أساليب التعاملات الإلكترونية الأخرى في البلاد.

وأضاف خلال كلمته التي افتتح بها المؤتمر الدولي للاتصالات وتقنية المعلومات في الرياض أمس نيابة عن الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، أن السعودية اعتنت بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات تماشيا مع سياسة الإصلاح الاقتصادي حيث صدر نظام الاتصالات وإعادة تنظيمه وإنشاء هيئة للاتصالات وتقنية المعلومات وصولا إلى خصخصة هذا القطاع وتحريره عبر إنشاء أبرز شركات الاتصالات في المنطقة وعدة شركات لتقديم خدمات الاتصالات الفضائية.

وأبان الأمير أنه من الواجب على تلك الشركات أن تعمل جاهدة وأن تتنافس في تنويع الخدمات مع ضمان جودتها، ومناسبة أسعارها بما يحقق كسب رضا المستفيدين منها. مشددا في الوقت ذاته على أن يقتصر دور وزارة وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية على صياغة الضوابط، والأنظمة، وضمان جودتها بما يكفل حقوق جميع الأطراف والأخذ بمستجدات التقنية ومواكبة تطورها.

من جانبه، قال محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالنيابة عوض بن عثمان العساف، ان نظام الاتصالات قد نص على أن يتم تنظيم القطاع بهدف تحقيق الأهداف العليا للدولة المتمثلة في توفير خدمات اتصالات متطورة وكافية وبأسعار مناسبة وضمان حق الوصول إلى شبكات الاتصالات العامة وأجهزتها وخدماتها بأسعار معقولة وإيجاد المناخ المناسب للمنافسة العادلة والفعالة وتشجعيها في جميع مجالات الاتصالات، وتحسين مستوى الخدمات وخفض أسعارها، وإيجاد فرص وظيفية وجذب الاستثمارات إلى السعودية. وأكد المهندس محمد جميل ملا، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، أن عقد المؤتمرات والندوات واللقاءات في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، كفيل بردم الهوة الرقمية بيننا وبين الدول المتقدمة، حيث ستتم الاستفادة من تجارب الآخرين في المؤتمر المقام وتبادل الآراء والأفكار حول ما يطرأ من مشكلات وصعوبات مما يعين على مواجهة التحديات وتذليل العقبات. تجدر الإشارة الى أنه يشارك في المؤتمر الدولي للاتصالات وتقنية المعلومات أكثر من 250 شركة عالمية ومحلية معروفة، ويستمر لثلاثة أيام في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالعاصمة السعودية بمساهمة تنظيمية من ثلاثة قطاعات سعودية كبرى متخصصة، وهي وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وشركة الاتصالات السعودية، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع شركة معارض الرياض. ويرى مختصون أن هذا المؤتمر يمثل الملتقى الأشمل لجميع مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات الواسعة إذ يجمع مزودي تقنيات الاتصالات، وصناع القرار، ومحترفي القطاع في سوق يعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط إضافة لما يشمله من تقنيات التجارة الإلكترونية وحلول الاتصالات السريعة وأمن المعلومات. ويعول على هذا المؤتمر الكثير في تحديد معالم واستراتجيات هذا القطاع في ظل استعداد السعودية الوشيك لاختيار شركات جديدة لدخول سوق الاتصالات ومنحها التراخيص ضمن سياسة التخصيص المعتمدة حيث يتوقع أن تجذب الاستثمارات الكبيرة مشاريع تطوير المعدات، والبرمجيات، والخدمات، وتطوير الأنظمة بشكل عام مع تزايد الطلب على أحدث اختراعات الاتصالات من المعدات والخدمات. وتشارك أبرز الشركات العالمية الضخمة في المؤتمر إذ تطمع أن يكون لها نصيب من كعكعة السوق السعودي كـ «سيمنز»، و«الكاتيل»، و«نوكيا»، و«مايكروسوفت»، و«أي بي أم»، و«نورتيل»، و«ماركوني»، و«الثريا»، و«زي تي إي» شركة تقنية إدارة المعلومات المحدودة وغيرها من الشركات التي قدمت من دول ألمانيا، والسويد، وفنلندا، وأميركا، وكوريا، ومصر إلا أن أبرز المشاركين هو شركة «زد تي إي» الصينية التي تدخل السعودية لأول مرة بحثا وراء الفوز باتفاقيات تعاون أو إبرام عقود لها.

وصمم برنامج المؤتمر ليكون شاملا تقنيا، ومتعدد التوجهات جغرافيا ليغطي محاور التحديات وحلول قطاع الاتصالات العالمية، والإقليمية، والمحلية وليشمل التجارب والخطط المستقبلية وتوجهات وحلول قطاع الاتصالات السعودية، وآخر التطورات التقنية العالمية.