مرسيدس تعرض 3 سيارات جديدة في جنيف بينها الـ«سي ال اس» الكوبيه بأربعة أبواب

TT

تعرض مرسيدس بنز، الماركة الأبرز في مجموعة دايملر كرايسلر الالمانية ـ الأميركية في معرض جنيف الدولي الـ74 للسيارات الذي ينظم في مدينة جنيف السويسرية بين 4 و14 مارس (آذار) الجاري 3 سيارات جديدة هي: «سي ال اس» الكوبيه الثورية بأربعة أبواب ومحرك ديزل متطور، والجيل الجديد من «اس ال كيه» الرودستر الرياضية الشبابية والموديل الجديد المحسّن من طراز الصالون «الفئة سي» الناجح. وتضاف الى هذا الثلاثي المركبة الوعرية العالية الاداء «جي 55 آيه ام جي» الكوبيه الرائدة.

عندما ازاح مسؤولو مرسيدس بنز، يتقدمهم الدكتور يورغن هوبرت رئيس قسم السيارات في مرسيدس، الستار عن الـ«سي ال اس» في «معرض فرانكفورت الدولي للسيارات» قبل أشهر معدودات، كانت الردهة الرئيسية في جناح الماركة الألمانية الأعرق تغص بالحضور الموعودين بحدث «استثنائي» ـ كما قيل لـ«الشرق الأوسط» يومذاك، وبالفعل عندما أزيح الستار أدرك الجمهور انهم أمام خطوة رائدة نابعة من فلسفة الابداع المتواصل في تعريف السيارة وبنائها.

في تلك اللحظات التي غطت فيها كشافات الكاميرات على الردهة كان مسؤولو مرسيدس يفتحون دفتر رصد ردات الفعل على مفاجأتهم الجميلة. وبعدما تلاشت المفاجأة وتحلق المتفرجون يوماً بعد يوم حول النموذج المفهومي المعروض بلونه الأحمر الغامق المعدني اللماع، تبين لهم ان رهانهم نجح وان جمهور السيارات هضم الفكرة وبات بانتظار ترجمتها انتاجياً.

في جنيف خلال أيام قليلة سيشاهد الجمهور أول سيارة انتاجية من الكوبيه الرباعية الأبواب، وسيتفاعل معها بصورة أقرب الى الواقع هذه المرة. فهي ستتوفر خلال الخريف المقبل في صالات العرض.

وكما أشرنا في شرحنا عن الـ«سي ال اس» المفهومية في فرانكفورت، ترى مرسيدس انها عبرها أوجدت شريحة جديدة تماماً في السوق تجمع فيها التصميم الثوري اللا مألوف الى تقنيات متقدمة يسعى اليها المتطلب الساعي الى التفرد والتميز.

بدايةً .. الشكل الخارجي لهذه السيارة مثير، مثير جداً، من السقف الزجاجي الى الخطوط الانسيابية في الخارج والداخل، عبر اللمسات الذكية الرفيعة الذوق في التصميم والتأثيث والتجهيز في الداخل والخارج. فكل مكونات التأثيث من الجلد الفاخر والخشب الممتاز تنم عن هذا السعي الى التفرد والفخامة. ولكن كل هذا لا يغري ما لم يتواكب مع محركات تجسد تماماً الشخصية التي سعت مرسيدس اليها عبر هذه السيارة. وحقاً ستتوفر الـ«سي ال اس» مبدئياً بمحركين بنزينيين; الأول سداسي الاسطوانات سعة 3.5 ليتر ستجهز به نسخة «سي ال اس 350» وهو يولد قوة 272 حصاناً كبحياً وعزم دوران أقصى يبلغ 350 نيوتن متر حتى عند 2400 دورة بالدقيقة ويحقق تسارعاً من الصفر الى 100 كلم بالساعة خلال 7 ثوان فقط. والثاني ثماني الاسطوانات سعة 5 ليترات ستجهز به نسخة «سي ال اس 500» يولد قوة 306 أحصنة وعزم دوران يصل الى 460 نيوتن متر، ويحقق تسارعاً من الصفر الى سرعة 100 كلم بالساعة خلال 6.1 ثوان.

وطبعاً لم تنس مرسيدس مستلزمات السلامة والأمان التي أغدقتها بسخاء على سيارتها الجديدة، شاملة الوسائد الهوائية الواقية التأقلمية في الامام والجانبين وعند النوافذ، ومعها الأحزمة المدروسة الشد. ويضاف اليها نظام «بريسايف» الذي يتعرف سلفاً على ظروف القيادة الخطرة فيحرك آليات الحماية مستبقاً أي حادث. ثم هناك نظام «التحكم الاستشعاري الكبحي (اس بي سي)» ونظام برنامج الثبات الالكتروني (اي اس بي). وكل منهما يكفل أرقى درجات الحماية والأمان.

ولكن لا تتوقف التقنيات الاستشعارية الذكية في السيارة عند هذا الحد. فهناك على سبيل المثال نظام «ديسترونيك» الخاص بضبط المسافات والـ«لينغواترونيك» التحكمي الصوتي، ونظام العرض «كوماند آيه اس بي» مع وظائفه الملاحية، ونظام «كي ليس» اللا مفتاحي للركوب والسماح بتحريك السيارة.

* جيل جديد من الـ«اس ال كيه»

* جديد طراز «اس ال كيه» قد لا يشكل النقلة النوعية ذاتها التي حققتها مرسيدس بنز مع «سي ال اس»، لكن الموديل يتجاوز سابقه بمراحل سواء من حيث جمال التصميم او دقة التنفيذ. فالفلسفة التصميمية التي فرضت نفسها على هذه الرودستر الشبابية اقتبست بكل ايحاءاتها من مؤشرات القوة والسرعة والاستجابية في سيارة مرسيدس «فيجن مكلارين اس ال آر» الجبارة، وبخاصة مقدم السيارة الذي أعيد تصميمه بالكامل.

ألـ«اس ال كيه» الجديدة ليست فقط أجمل من سابقتها بل أقوى منها أداء وأرقى منها شخصية وتقنيات. وستتوفر هذه السيارة بثلاثة محركات جديدة تتراوح قوتها بين 163 حصاناً و360 حصاناً. وسيتحقق هذا المستوى من القوة لمن سيشتري نسخة «اس ال كيه 55 آيه ام جي» الجبارة بمحركها الثماني الاسطوانات. الا ان الكثير من الاهتمام سينصب على النسخة الوسطى بمحركها السداسي الاسطوانات سعة 3.5 ليتر الذي يولد قوة 272 حصاناً ويكفل ديناميكية قيادة لا تجارى.