.. و«آودي» تعرض الجيل الجديد من الـ«آيه 6»

TT

طموح شركة آودي لمنافسة العملاقين الالمانيين مرسيدس بنز وبي ام دبليو منافسة الند للند ما عاد يعرف حدوداً. فمع كل موديل جديد تقدم آودي، الماركة الفاخرة التابعة لمجموعة فولكسفاغن، تحفة هندسية لافتة التصميم متقنة التصنيع ومدروسة المواصفات. وفي جنيف سيكون محبو آودي على موعد مع الجيل الجديد من طراز الـ«آيه 6» من الحجم المتوسط الذي ينافس مباشرة سيارتي مرسيدس بنز «الفئة اي» وبي ام دبليو «الفئة الخامسة». واذا كان للمرء ان يبني قناعاته على النظرة الأولى أو قراءة المواصفات التقنية من منشورات الشركة الصانعة فمن السهل القول ان آودي حققت مع الـ«آيه 6» الجديدة نصراً كبيراً جداً. لقد انتصرت اولاً على نفسها لأن الموديل الجديد أروع بكثير من سابقه، وأكبر حجماً وأكثر جاذبية وجرأة في كل شيء. وانتصرت ثانياً لأنها، كما حصل مع الموديل الجديد لطراز «آيه 8» ـ الأكبر عند آودي الذي يعد اليوم من أفضل وأفخم سيارات الصالون الكبيرة في العالم ـ برهنت لكل من منافسيها الالمانيين مرسيدس وبي ام دبليو انها قادرة على انتاج سيارات بمستوى انتاجهم وربما أفضل ساعة تشاء.السيارة الجديدة التي ستطرح في الأسواق خلال بضعة أشهر، تحمل كل ما نجحت آودي في اتقانه عبر السنين مصحوباً بلمسات من الذوق العالي والتقدم التقني. ولا شك ان كثيرين سيحلمون باقتناء صالون فاخر فخم لها دفع «كواترو» الرباعي (تجهيز اختياري) الذي صار صفة ملازمة لآودي. متانة آودي وموثوقية كل منتجات الشركة الأم فولكسفاغن لا تحتاج الى براهين. ومع السيارة الرائعة الجديدة يتعزز هذا الاقتناع. كذلك توفر الخيارات الواسعة سواء بالنسبة للمحركات (البنزينية والديزل) أو علب التروس أو مستويات التجهيز. الا ان أول ما سيجذب اهتمام الناظر الى الـ«آيه 6» الجديدة شكلها الخارجي الجميل والمثير، من الشعرية (المشبك الأمامي) المؤطرة وشبه المقنطرة ... باقتباس بعيد بعض الشيء عن شعرية سيارات بوغاتي، الى الخطوط المنحنية والمكسورة على الجانبين وفي المؤخرة ... اجمل مئة مرة من المؤخرة الملتفة في الموديل السابق. ويستمر الابداع التصميمي داخل المقصورة، وهنا ثمة اقتباس من الـ«آيه 8» البديعة في لوحة القيادة والمقود المنزرعة فيه مفاتيح تحكم متعدد المهام سهل الاستخدام. وبجانب هذه المفتاح يمكن التحكم في وظائف التكييف والملاحة والستيريو عبر مدوار خلف مقبض ناقل السرعات.

ستتوفر للـ«آيه 6» الجديدة خمسة محركات جديدة تماماً ورؤوفة بالبيئة; ثلاثة منها بنزينية والآخران ديزل. المحركات البنزينية أقواها محرك ثماني الاسطوانات بشكل «في» سعته 4.2 ليتر يولد قوة 335 حصاناً كبحياً وعزم دوران يبلغ 310 رطلات قدم، يليه محرك سداسي الاسطوانات ببخ مباشر سعته 3.2 ليتر يولد قوة 255 حصاناً، والثالث سعته 2.4 ليتر يولد قوة 177 حصاناً. أما المحركان العاملان على وقود الديزل فهما محرك سداسي الاسطوانات بشكل «في» سعته 3 ليترات ويولد قوة 255 حصاناً مع عزم دوران يبلغ 332 رطل قدم، والثاني رباعي الاسطوانات سعته ليتران يولد قوة 140 حصاناً و236 رطل قدم. وأما على صعيد علب التروس (نقل السرعات) يتوفر الناقل الاوتوماتيكي بست نسب مع المحركات البنزينية الثلاثة ومع محرك الديزل الكبير. في حين خصص للسيارات المزودة بمحرك الديزل الصغير ناقل يدوي بست نسب.

يبقى القول، انه جرياً على عادة آودي، ينتظر ان تطرح الشركة قريباً نماذج أخرى غير الصالون (السيدان) اربعة أبواب، ولا شك ان النموذج الذي ينتظره الملايين في أوروبا هو الـ«آفانت» اي الستايشن واغن.