أنهت غرفة تجارة الرياض أعمال التخطيط والتصميم للجزء الأول من المرحلة الأولى للمدينة الصناعية بسدير البالغة مساحتها 5 ملايين متر مربع.
وقال عبد الرحمن الجريسي، رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، إن هذه المدينة ستكون قادرة على تلبية كافة احتياجات الأراضي الصناعية لمنطقة الرياض لمدة 50 عاماً، نظراً لأنها تضم 258 مليون متر مربع، وهذا ما يجعلها أضخم المدن الصناعية التابعة لوزارة التجارة والصناعة بالسعودية. كما بين أن المشروع سيتمكن من القضاء تماماً على مشكلة نقص الأراضي المهيأة للصناعة، والتي واجهت رجال الصناعة والاستثمار في منطقة الرياض لعدة سنوات، وتسببت في وقف أو تجميد طموحات الكثيرين منهم في التوسع أو إقامة مشاريع صناعية جديدة. وتوقع الجريسي أن يكون لهذا المشروع انعكاساته الواعدة على مستقبل حركة النشاط الصناعي في منطقة الرياض والمنطقة الوسطى خاصة وأن مدينة الرياض كانت من أكثر مدن المملكة استشعاراً لمشكلة نقص الأراضي المهيأة للاستثمار الصناعي، وعانت الصناعة فيها الكثير بسبب هذه المشكلة التي أدت الى الحد من التوسع الصناعي من حيث توسيع المصانع القائمة أو من حيث إقامة مصانع جديدة، نظراً لعدم توفر الأراضي المجهزة والمخدمة بالمرافق اللازمة للصناعة، إلى حد وصول حجم العجز في الأراضي بالرياض إلى نسبة 75 % من العجز الكلي على مستوى البلاد. ووفقا لإحصاءات غرفة الرياض، بلغ عدد الطلبات الخاصة بالحصول على أراضٍ صناعية في مدينة الرياض خلال السنوات الأربع الأخيرة أكثر من 330 طلباً يقدر مجموع المساحات المطلوبة لها بنحو 3.3 مليون متر مربع. فيما أشارت دراسة للغرفة حول مشكلة نقص الأراضي الصناعية إلى أن العجز في هذه الأراضي بالمنطقة الوسطى يصل حالياً إلى 11.4 مليون متر مربع، ومع افتراض استمرار الأزمة الحالية بنفس الوتيرة فينتظر أن يصل العجز إلى 141 مليون متر مربع عام 1465 هـ . وتقف منطقة الرياض في صدارة مناطق المملكة من حيث عدد المصانع التي يقدر عددها بأكثر من 1264 مصنعاً إلا أنها تقل من حيث حجم الاستثمارات البالغ إجمالها 34,7 مليار ريال.