وزير الطاقة الجزائري يرجع ارتفاع أسعار النفط للتوترات السياسية وليس لنقص الإمدادات

نشرة أوسطية متخصصة تتوقع خفضا من أوبك بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا في أبريل المقبل

TT

قال وزير الطاقة والتعدين الجزائري شكيب خليل أمس، ان القضايا السياسية والاقتصادية في العراق وفنزويلا والولايات المتحدة وراء ارتفاع سعر النفط في الاونة الاخيرة وليس مشاكل خاصة بالامدادات.

وقال خليل للصحافيين في الجزائر العاصمة « ليست مشكلة امدادات، هناك توترات سياسية في العراق وفنزويلا اعقبها قلق بشأن البنزين في الولايات المتحدة»، مضيفا ان هناك بعض المشاكل في مصاف اميركية كبرى، ويوم الجمعة بلغت أسعار النفط أعلى مستوى في عام نتيجة مخاوف بشأن ارتفاع أسعار البنزين والصراع السياسي في فنزويلا وما صاحبه من توقعات بان تفي أوبك بتعهدها بخفض انتاج الخام في الشهر المقبل. وقال خليل ان من السابق لاوانه تحديد ما اذا كانت أوبك ستتخذ قرارا بشأن الانتاج في اجتماعها في 31 مارس (اذار)، لمراجعة سياسة الانتاج. مضيفا انه ينبغي الانتظار لتقييم الوضع في السوق الدولية. وفي اجتماع أوبك الاخير في الجزائر في العاشر من فبراير( شباط) قررت المنظمة خفض الانتاج بمقدار مليون برميل يوميا بداية من أول أبريل (نيسان) ووقف تجاوزات الانتاج التي تبلغ 1.5 مليون برميل يوميا.

وافادت نشرة «ميدل ايست ايكونوميك سورفي» في عددها الصادر الاثنين بان منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) قررت خفضا اضافيا للانتاج ضمن خطتها في ابريل بواقع 1.5 مليون برميل في اليوم.

وقالت النشرة المتخصصة التي تتخذ من نيقوسيا مقرا لها ان «خطة اوبك الجديدة تهدف الى خفض الانتاج بمعدل 1.5 مليون برميل في اليوم لخفضه من 26 مليون برميل في مارس الى 24.5 مليون برميل في ابريل».

وكانت هذه الخطة تنص اساسا على خفض بمعدل 2.5 مليون برميل في اليوم.

واضافت النشرة ان «الخبراء يعتبرون ان المنظمة ستخفض انتاجها بمعدل 0.75 مليون برميل الى مليون برميل في اليوم لخفض الانتاج الى حد ادناه 25 مليون برميل».

وادى تزايد التوتر في فنزويلا والاحتياطي النفطي المحدود جدا في الولايات المتحدة الى رفع اسعار النفط الى ما فوق سعر 37 دولارا الجمعة في سوق نيويورك، في مستوى لم تصل اليه منذ مارس 2003 .

وفي نيويورك ارتفع سعر برميل النفط تسليم ابريل 62 سنتا ليصل الى 37.26 دولارا، في اعلى مستوى له منذ 12 مارس 2003 قبل اندلاع الحرب على العراق.

وفي 10 فبراير، قررت اوبك الابقاء على حصتها الحالية للانتاج البالغة 24.5 مليون برميل في اليوم في وقت يقدر فيه عرضها الفعلي بـ26 مليون برميل في اليوم، وزيادة خفض انتاجها في ابريل ليهبط الى 23.5 مليون برميل. ومن المرتقب عقد الاجتماع الوزاري المقبل لاوبك في 31 مارس في فيينا.