انتهز بعض المستثمرين ورجال الأعمال اللبنانين والمهتمين بالسوق العقاري نجاح الملتقى السعودي اللبناني الذي اختم أعماله الأسبوع الماضي بتسويق عدد من العقارات على المستثمرين السعوديين بعد تزايد حجم الاستثمارات السعودية للعقار في بيروت خلال الثلاث أعوام الماضية. وقال لـ«الشرق الأوسط» وديع يوسف كنعان، مدير عام مؤسسة كونتوار الأمانة اللبنانية للاستثمارات العقارية، إن مؤسسته طرحت عددا من الأراضي والفلل والمباني السكنية على المستثمرين السعوديين والتي تبلغ قيمتها نحو 240 مليون دولار، مشيراً لامتلاكه نحو 3200 عقار للبيع والتسويق في كافة الأراضي اللبنانية والتي طرحت على المستثمرين السعوديين في ظل تزايد حجم الاستثمارات السعودية في لبنان خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.
وذكر كنعان أن الاستثمارات السعودية العقارية في لبنان قفزت خلال الأعوام الثلاثة الماضية وحتى بداية العام الجاري إلى نحو 300 مليون دولار، وتتضمن الأراضي والمباني السكنية والتجارية، في ظل توقعات بأن يرتفع حجم الاستثمارات مع نهاية العام الجاري إلى نحو 350 مليون دولار.
وبين كنعان أن العقارات التي تم طرحها تتضمن 85 في المائة للأراضي، و15 في المائة للمباني السكنية، منها الشاليهات والفلل والقصور، مشيراً إلى أن مؤسسته تسعى لافتتاح مكتب لها في الرياض قبل نهاية العام الجاري بالتفاوض مع إحدى الشركات العقارية السعودية التي لم يفصح عنها، والتي ستسعى لتسويق العقارات اللبنانية في السعودية إضافة إلى تسويق العقارات السعودية في بيروت في ظل القوانين التي اتخذتها السعودية بالسماح للمستثمرين الأجانب بتملك العقار فيما عدا مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.
من جهته أشار كنعان الى أن مؤسسته تسعى من خلال طرح الأراضي العقارية إلى تسويق المشاريع السياحة في لبنان، خاصة أن السعودييون يمثلون نحو 37 في المائة من مجمل السياح العرب للبنان، مشيراً إلى أن اتحاد النقابات في لبنان يطالب بصورة مستمرة وزارة السياحة اللبنانية بوضع عدد من الخطط وعوامل لجذب السياح.