بغداد ـ رويترز: قالت وحدة مسؤولة عن خط أنابيب نفط الشمال بالعراق تابعة للجيش الاميركي امس، إن الخط جاهز لاستئناف صادرات النفط اليومية بعد اغلاق دام نحو عام من جراء أعمال تخريبية. وصرح ريتشارد دولينج المتحدث باسم وحدة اصلاح قطاع النفط العراقي التابعة لسلاح المهندسين بالجيش الاميركي، ان شبكة خطوط الانابيب الشمالية صالحة للاستخدام. وقال دولينج « تنقل الانابيب النفط، ولكن لن يبدأ تشغيل الخط بكامل طاقته الا عند انتهاء وزارة النفط من ترتيب المبيعات ربما يحدث ذلك في غضون أيام أو أسابيع».
وصرح لرويترز بأن هناك حاجة لمزيد من العمل قبل أن تصل الصادرات من كركوك عبر ميناء جيهان التركي الى 800 الف برميل يوميا، وهي معدلات ما قبل الحرب الا ان الاوضاع الامنية والفنية تحسنت بشكل يسمح بتدفق ثابت للنفط عن طريق خط الانابيب. ويتوقع تجار نفطيون ان تقوم مؤسسة تسويق النفط العراقية «سومو» بتسويق نفط الشمال خلال أيام، الا أن مسؤولا بالمؤسسة أبلغ رويترز بأنه لم يتخذ قرار بعد بخصوص توقيت منح عقود بيع. وقال خادم رزوقي رئيس ادارة النفط الخام « ليس لدى المؤسسة خطط لتسويق خام الشمال». وخسر العراق ايرادات تقدر بمليارات الدولارات لعجزه عن تصدير خام كركوك الشمالي منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العام الماضي، مما اثار تساؤلات بشأن قدرة البلد المحتل على اعادة بناء صناعة النفط واحتواء المقاومة التي تلجأ الى الاعمال التخريبية لتحقيق اهدافها السياسية. وسمح النجاح بالاستعانة بالقبائل لحماية خط الانابيب وتنظيم عدد أكبر من الدوريات باجراء أول اختبار منذ أكثر من نصف عام، وذلك في أواخر فبراير (شباط) الماضي، ليرتفع مخزون خام كركوك في ميناء جيهان لثلاثة ملايين برميل، غير ان المسؤولين اعترفوا بان محاولات التخريب مستمرة وان الامن لم يستتب، كما كان الحال في ظل حكم الرئيس السابق صدام حسين حين كانت فرق كاملة من الجيش تحمي الخط، اذ كان يعد شريان الحياة للعراق ابان الحرب مع ايران من عام 1980 الى عام 1988. وقال مسؤولون في الصناعة ان النفط يتدفق بانتظام في خط الانابيب الا ان المعدل يتراوح بين 250 و400 الف برميل يوميا. وقال دولينج « تحتاج الشـــبكة ككل لمزيد من الاصلاح قبل ان نبلغ أرقام ما قبل الحرب، ولكن اية كمية ستكون مهمة لانها ستضيف لثروة العراق، حيث ستستخدم ايرادات مبيعات النفط في مزيد من الاصلاح والتطوير». وفي الاسبوع الماضي زاد حجم المخزون في ميناء جيهان الى أكثر من 4.5 مليون برميل وهو يتجاوز نصف طاقة التخزين المتاحة في الميناء. ويعمل العراق على زيادة طاقة التصدير من الجنوب.