رئيس مجلس الماس العالمي: بورصة دبي ستعزز تجارة الحجر الثمين في المنطقة

إسحاقوف: إسرائيل ستخضع في أكتوبر المقبل لمراجعة لجنة «كمبرلي» لمراقبة التجارة

TT

توقع رئيس مجلس الماس العالمي ايلي اسحاقوف أن تساهم بورصة دبي للماس في تعزيز تجارة الحجر الثمين في المنطقة الممتدة من الهند الى تركيا التي شهدت العام الماضي اكبر نسبة نمو في المبيعات عالميا بلغت 15% مقارنة مع 6% عالميا.

وقال «ان البورصة التي من المقرر أن تباشر نشاطها خلال النصف الاول من العام الحالي ستساعد في تحسين صادرات، وواردات الماس في المنطقة، وتحسين مناخ شفافية تجارتها». ويتراوح اجمالي مبيعات الماس في العالم ما بين 65-80 مليار دولار يذهب نصفها للولايات المتحدة. من جانب اخر رفض مجلس الماس العالمي امس الاتهامات التي وجهتها للمجلس احدى جماعات الضغط المناهضة لتجارة الماس غير المشروعة عشية انعقاد الاجتماعات السنوية الثالثة للمجلس في دبي التي اختتمت مساء امس. واعتبر ايلي اسحاقوف رئيس المجلس في حوار مع «الشرق الوسط» ان تقرير جماعة «غلوبال وتنس» الذي نشر أول من امس ان طريقة عرض معلومات التقرير مسألة «مرفوضة» متهما الجماعة بالابتزاز والتحيز وممالأة الجهات التي تقف وراءها.

واتهمت الجماعة مجلس الماس العالمي الذي يتخذ من نيويورك مقرا له بالتقصير في مواجهة تجارة الماس غير المشروعة والتي تغذي الصراعات السياسية والارهاب وغسل الاموال في العالم، وفق ما ذهبت اليه. ووجدت الجماعة ان كبرى الشركات التي تتاجر بالماس في الولايات المتحدة التي تستهلك نصف مبيعات الماس في العالم لا تطبق اجراءات داخلية تساعد في الحد من التجارة غير المشروعة للماس. وقال اسحاقوف «نحن نرفض سياق التقرير ولهجته والاتهامات الموجهة لنا.. انهم يظهرون بهذا التقرير مدى ممالأتهم للجهات التي تدعمهم». وأشار رئيس مجلس الماس العالمي الى أن المجلس الذي يشارك في اجتماعات برنامج كمبرلي بصفة مراقب يتقبل النقد البناء الذي يساعد في الحد من التجارة غير المشروعة للماس الخام في العالم والتي انخفضت الى حد كبير، حسب قوله منذ اتفاق برنامج كمبرلي قبل عامين.

ويبلغ حجم تجارة الماس الخام عالميا نحو 10 مليارات دولار تشكل التجارة غير المشروعة منها نسبة 3-4% تقريبا وفق برنامج كمبرلي لتوثيق تجارة الماس بعد انطفاء نار الصراعات في عدد من الدول الافريقية المنتجة لهذا الحجر الثمين. واتهم التقرير كبرى متاجر المجوهرات الاميركية، والعالمية بممارسة سياسة «الخداع» وأنها فشلت في تبني أو تطبيق اجراءات تحد من التجارة غير المشروعة للماس. وقال اسحاقوف «اننا في المركز نحاول بناء نظام جديد لتجارة الماس في العالم ونضغط على الحكومات لتساعدنا في القضاء على الجوانب غير المشروعة لهذه التجارة من خلال برنامج كمبرلي الذي اصبح برنامجا نافذا وقويا بهيئة رقابية نشطة. لقد حققنا الكثير والعالم افضل حالا الآن بهذا البرنامج». واثنى اسحاقوف على القرار «الشجاع» لدولة الامارات في تطوعها بدعوة اعضاء لجنة كمبرلي للتحقق من ممارسات تجارة الماس في الامارات عموما ودبي خصوصا لتكون الامارات اول دولة في العالم تخضع لاجراءات البرنامج الهادفة الى توثيق مصادر تجارة الماس. كما أشار الى أن اسرائيل التي صدرت العام الماضي ما قيمته 5.5 مليار دولار من الماس المصقول للاسواق العالمية ستخضع في اكتوبر (تشرين الاول) المقبل للمراجعة من قبل لجنة كمبرلي، مشيرا في الوقت نفسه الى ان امكانية تأسيس تعاون اقليمي في مجال تجارة الماس يضم اسرائيل «امر محتمل جدا وقد يحدث في وقت اقرب مما نتوقع». وقال «صناعتنا لا تخضع للسياسة بل نحن نمارس التجارة المحضة والتعاون مفيد لكل الاطراف».