سنغافورة - رويترز: قال مسؤولون بالسفارة السعودية في سنغافورة ، ومصادر بصناعة النفط، أمس ان وزير البترول السعودي علي النعيمي سيبدأ جولة اسيوية اليوم بعد انتهاء اجتماع منظمة «اوبك» في فيينا، وستستغرق الجولة أسبوعا يزور خلالها النعيمي الصين وكوريا الجنوبية واليابان. وتكهنت مصادر بأن النعيمي قد يرغب في بحث الاستثمار في أنشطة التنقيب والانتاج مع هذه الدول. وتعتبر اليابان وكوريا من أكبر مشتري النفط الخام السعودي في حين يتزايد اعتماد الصين على نفط الشرق الاوسط مع نمو الطلب على الطاقة فيها وانخفاض انتاجها المحلي.
وتمثل الدول الثلاث نحو 60 في المائة من اجمالي الاستهلاك النفطي في اسيا البالغ نحو 22 مليون برميل يوميا. وقال مسؤول كبير بشركة «سينوكيم» الصينية الحكومية لتجارة النفط «ان النعيمي سيجتمع مع كبار المسؤولين بالشركة». وأضاف «ان الاجتماع سيكون وديا وأن الشركة ستطلع النعيمي على استراتيجياتها الخاصة بتطوير أنشطتها».
وكانت السعودية أكبر مورد للنفط الى الصين في عام 2003 وبلغت مبيعاتها الاجمالية 15.18 مليون طن تعادل 312 ألف برميل يوميا (أي 16.7 في المائة من اجمالي الواردات الصينية).
وقال مسؤولون «ان من المرجح أن يلتقي النعيمي بمسؤولين في ثاني أكبر شركة صينية للنفط وهي مجموعة «سينوبيك» التي أصبحت في يناير(كانون الثاني) أول شركة صينية تفوز بحقوق للتنقيب عن الغاز الطبيعي وانتاجه في السعودية». وقال مسؤولون بشركات صينية أخرى أنه ليس من المقرر عقد اجتماعات بين مسؤوليها والوزير السعودي.
ومن المقرر أن يزور النعيمي سول من الثالث الى السادس من ابريل (نيسان) الحالي ويختتم جولته في طوكيو بعد ذلك بيوم. ورغم اعتماد اليابان الكبير على واردات النفط والغاز فليس لها أي انشطة انتاجية في السعودية بعد أن خسرت شركة الزيت العربية اليابانية امتيازا في الشطر السعودي من المنطقة المحايدة قبل أربع سنوات.