أعلنت الغرفة التجارية الصناعية في الرياض والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية أن عدد طلبات الحصول على أراضٍ بالمرحلة الأولى في المدينة الصناعية في سدير بلغ حتى الآن 160 طلباً تغطي نسبة 90 في المائة من أراضي هذه المرحلة، بمعنى طلب 4.4 مليون متر مربع من إجمالي الأراضي المتاحة للمرحلة وهو 5 ملايين متر مربع.
وأشار عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض في بيان أمس إلى أن الغرفة تحملت تكاليف إنجاز أعمال التخطيط والتصميم لأراضي هذه المرحلة والتنسيق والمتابعة خلال فترة تنفيذ المشروع مع وزارة التجارة والصناعة والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية والمكتب الاستشاري.
مشيرا إلى أن هذا الإنجاز سيكون له آثاره الإيجابية البارزة على حركة النشاط الصناعي في منطقة الرياض، والمنطقة الوسطى، ووصفه بأنه بشرى سارة لرجال الصناعة والاستثمار في منطقة الرياض، والمنطقة الوسطى حيث سيتمكن المشروع في حال الانتهاء من إنجازه من القضاء تماماً على مشكلة نقص الأراضي المهيأة للصناعة، والتي واجهتهم لعدة أعوام. وتسببت في وقف أو تجميد طموحات الكثيرين في التوسع أو إقامة مشاريع صناعية جديدة. وأكد رئيس غرفة الرياض «أن هذا الإنجاز سيكون له انعكاساته الواعدة على مستقبل حركة النشاط الصناعي في المنطقة خاصة أن مدينة الرياض كانت من أكثر مدن المملكة استشعاراً لمشكلة نقص الأراضي المهيأة للاستثمار الصناعي.
وعانت الصناعة فيها الكثير من هذه المشكلة التي تسببت في الحد من التوسع الصناعي من حيث توسيع المصانع القائمة أو من حيث إقامة مصانع جديدة، نظراً لعدم توفر الأراضي المجهزة والمخدومة بالمرافق اللازمة للصناعة، إلى حد وصول حجم العجز في الأراضي بالرياض إلى نسبة 75 في المائة من العجز الكلي على مستوى السعودية. منوها إلى أن هذا المشروع سيقدم الحل النهائي لمشكلات نقص الأراضي الصناعية ليس في الرياض فحسب ولكن أيضاً في المنطقة الوسطى إذا ما علمنا أن المدينة من الضخامة بحيث تكون قادرة على تلبية كافة احتياجات الأراضي الصناعية لمنطقة الرياض لمدة 50 عاماً، نظراً لأنها تضم 258 مليون متر مربع وهو ما يجعلها أضخم المدن الصناعية التابعة لوزارة التجارة والصناعة، وأن الأراضي ستكون في حال إتمام إنجازها متوفرة بأي مساحة لأي مصنع وفق طلب صاحبه وحاجته.
ووفقاً لدراسة أعدتها الغرفة التجارية الصناعية في الرياض حول مشكلة نقص الأراضي الصناعية فإن العجز في هذه الأراضي في المنطقة الوسطى على سبيل المثال يصل حالياً إلى 11.4 مليون متر مربع، ومع افتراض استمرار الأزمة الحالية بالوتيرة نفسها فينتظر أن يصل العجز إلى 141 مليون متر مربع عام 1465 هـ، لكن مدينة سدير الصناعية تشكل الحل التام لهذه المشكلة وتمنع تفاقمها. وأكد الجريسي أن إقامة المدينة الصناعية في سدير سيسهم في تحقيق حركة صناعية نشطة في منطقة الرياض.