بدأت يوم أمس أعمال الندوة الاقتصادية الألمانية ـ العراقية التي ترعاها وزارة الاقتصاد الألمانية وغرفة التجارة والصناعة الألمانية. ويحضرها وفد عراقي كبير يضم العديد من الوزراء بينهم وزير التجارة علي علاوي، ووزير الزراعة عبد الامير العبود، ووزير الموارد المالية لطيف رشيد، ووزير البناء والعمران بيان باقر صولاغ. كما شارك بالوفد ممثلون عن الحكومتين الكرديتين بينهم وزير الصناعة (سليمانية) ووزير الطرق والمواصلات سعدي دزه ئي.
وحضر جلسة أمس الافتتاحية من الجانب الألماني سكرتير الدولة في وزارة الاقتصاد الفريد تاكي، ورئيس غرفة التجارة والصناعة مارتن فينسلين، وحشد كبير من رؤساء الشركات الألمانية يقدر عددهم بنحو 400 شخص. وتحدث رئيس غرفة التجارة الألمانية عن «دور أساسي» ممكن للاقتصاد الألماني في إعادة اعمار العراق.
من ناحيته، تحدث الدكتور عبد الأمير العبود وزير الزراعة رئيس الوفد العراقي ، عن دور كبير لألمانيا ينتظره مجلس الحكم في العراق. وقال الوزير بلغة ألمانية واضحة، صقلتها دراسته السابقة في الجامعات الألمانية، ان الوفد يسعى لاقناع ألمانيا بلعب دور اكبر في عملية اعادة البناء. ودعا المشاركين في الندوة إلى المساهمة في إعادة بناء القطاع الزراعي، مشيرا إلى وجود 12 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة في العراق لم تستغل الحكومات السابقة منها غير 3 ملايين هكتار.
وشكلت الندوة ورشة عمل يساهم فيها أعضاء من الوفد العراقي إضافة إلى ممثلين عن وزارة الافتصاد الألمانية وغرفة التجارة والصناعة والبنك الدولي والمؤسسات الدولية بهدف تنظيم القطاع المصرفي العراقي ورسم خطة مالية للسنوات الخمس المقبلة.
واعتبر الدكتور كاظم حبيب ، الذي انضم إلى الوفد من برلين، في حديث لـ «الشرق الأوسط»، اليوم الأول من الندوة ناجحا بفعل الحضور المكثف لرجال الأعمال الألمان والاهتمام الظاهر بالاستثمار في العراق. وحسب مصادر حبيب، عضو مجلس التخطيط العراقي في السبعينات، فإنه من المتوقع أن يخصص اليوم الثاني من الندوة لبحث الصفقات الاقتصادية الممكنة في العراق.