سجل تداول الاسهم الاماراتية طفرة في الربع الاول من العام الحالي ليصل التداول الى حوالي خمسة مليارات درهم ومقاربا 848 مليون درهم في نفس الفترة من العام الماضي. وطبقا لتحليل مالي لمستشار الاسهم المحلية في بنك ابوظبي الوطني زياد الدباس، فان اجمالي ما تم تداوله في الشهورالثلاثة الاولى من هذا العام يعادل سبعة اضعاف ما تم تداوله في الربع الاول من العام الماضي، كما انه يشكل ما نسبته 63.3 % من كامل التداول في العام الماضي البالغ 7.8 مليار دولار. وقد استأثرت 5 شركات بما يقرب بنصف التداول في الشهور الثلاثة الاولى من العام، وهذه الشركات هي شركة «اعمار»، التي بلغ حجم التداول على اسهمها 563 مليون درهم ومؤسسة اتصالات 505 مليون درهم وشركة «املاك» 436.2 مليون درهم وشركة «شعاع» 434 مليون درهم وبنك دبي الاسلامي 431.7 مليون درهم. وحسب التحليل فإن مؤشر الاسعار ارتفع بنسبة 6% تقريبا برغم ان الشركات المساهمة قامت بتوزيع ارباحها عن عام 2003، مما يعني ان الاسعار لم تتأثر بتوزيع الارباح، فضلا عن ان معظمها حقق ارتفاعا عن سعر الاقفال الذي وصلت اليه في نهاية سنة 2003.
وارجع التقرير سبب ارتفاع الاسعار الى عدة عوامل ابرزها الاداء المميز للشركات المساهمة وفق ما اظهرتة البيانات المالية عن الربع الاول من هذا العام. ومن العوامل التي ساهمت في رفع التداول، نسبة الارباح المرتفعة التي وزعتها الشركات فضلا عن انخفاض سعر الفائدة الذي دفع العديد من المستثمرين الى تسييل ودائعهم واستثمارها بالاسهم للحصول على عائد اعلى من اسعار الفائدة. وتوقع التحليل استمرار التحسن في السوق، مشيرا الى ان التحسن المنتظر يرتبط بالافصاح عن بيانات الربع الاول من هذا العام. واشار التقرير الى ان التحسن في اسعار النفط واستمرار وتيرة النشاط الاقتصادي ومعدل الانفاق الحكومي ستكون له انعكاسات على اسعار الاسهم في النصف الثاني من العام الحالي، واشار التقرير الى ان التوقعات ترى ان اسعار الفائدة المنخفضة ستستمر على انخفاضها مما يساهم في استمرار التحسن في السوق المالية.