ممثل شركة نفط أميركية : مصير عمل الشركات الأميركية في سورية غير واضح في ضوء العقوبات

TT

قال ممثل شركة «باسيفيك بروساس سيستمز» النفطية الاميركية في الشرق الاوسط ريتشارد تييسن «إن مصير عمل الشركات الأميركية في سورية غير واضح في ضوء العقوبات التي تعتزم الإدارة الأميركية تطبيقها على سورية».

وأضاف تييسن لـ«الشرق الاوسط» على هامش معرض النفط والغاز والبيئة في دمشق، الذي تشارك فيه خمس شركات اميركية بين شركات عربية واجنبية عديدة، «إن الشركات الأميركية سمعت من عدة جهات أن الإدارة الأميركية ربما لن تطالب الشركات الأميركية التي وقعت عقوداً مع سورية قبل اتخاذ قرار محاسبة سورية الانسحاب من العمل في سورية، وإننا في كل الأحوال سنحاول بأية طريقة الاستمرار في عملنا لإنجاز العقود المبرمة تمهيداً للحصول على عقود جديدة».

وعما إذا أُجبرت الشركات الأميركية على إيقاف أعمالها في سورية قال تييسن «إن العقد الموقع بين شركته وشركة الفرات السورية للنفط يقضي بأنه في حال كانت الشركة الأجنبية غير قادرة على الاستمرار في العمل، فإن عليها البحث عن طرق أُخرى تمكنها من مواصلة تنفيذ العقد المبرم بينها وبين الجانب السوري باعتبار أن السوق النفطية في سورية والمنطقة سوق تهم الشركات الأميركية».

من جهته قال ممثل شركة «إينا» الكرواتية للنفط والغاز «خشابا نيسان» لـ«الشرق الأوسط»:« إن شركته لن تتأثر بأية مواقف أو قرارات سياسية، خاصة أن للشركة تاريخا طويلا من العلاقات مع سورية في المجال الصناعي، وإن كرواتيا تتطلع إلى السوق السورية بشكل إيجابي»، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس الكرواتي الأخيرة لسورية تشجع على رفع مستوى استثمارات الشركة فيها.

وكان وزير النفط السوري قد أشار في وقت سابق إلى أن قانون محاسبة سورية لن يؤثر على قطاع النفط في بلاده، إلا أنه قد يسبب بعض التأخير في تنفيذ العقود المبرمة، لافتاً إلى أنه في حال توقفت شركة ما عن تنفيذ العقد المبرم معها فإن الجانب السوري سيجد نفسه مضطراً للتعاقد مع الشركة التي جاءت في المرتبة الثانية بعد الشركة المتوقفة، أو أن الجانب السوري سيصدر إعلاناً جديداً يطال الشركات العالمية المختصة بتقديم عروضها للاستثمار في سورية.