تجارة خردة المعادن تزدهر بين الأردن والعراق

الأردن يستورد 96 ألف طن منذ مايو الماضي تمت إعادة تصديرها

TT

قال مدير عام مؤسسة المناطق الحرة الأردنية علي المدادحة ان كميات الحديد والمعادن الخردة التي دخلت المنطقة الحرة منذ الاول من مايو (ايار) العام الماضي حتى مطلع نهاية الشهر الماضي بلغت 96 الف طن. واضاف المدادحة لـ «الشرق الأوسط» ان المؤسسة أنشأت منطقة حرة خاصة في منطقة الموقر 25 كلم شرق العاصمة عمان لتخزين الحديد والمعادن (الخردة ) القادمة من العراق بعدما شهدت هذه التجارة ازدهارا منذ احتلال العراق. واوضح ان الكميات الداخلة الى المنطقة الحرة من النحاس نحو 42.5 الف طن وحديد 18.6 الف طن والمنيوم 22.4 الف طن وستانلس ستيل 6.92 الف طن. وقال ان هناك نحو ثماني شركات رئيسية منها شركة باكستانية اردنية مشتركة تقوم بتصدير هذه المعادن الى دول عدة.

واشار المدادحة الى ان الحكومة اتخذت اجراءات مشددة على الحدود لمنع دخول اية شحنات ملوثة بالاشعاعات النووية او تحتوي على اية مواد خطرة متفجرة خاصة خردة بقايا الاسلحة وغيرها. وقال ان التجار الاردنيين والعراقيين الذين يصل عددهم الى نحو 70 تاجرا يقومون باستيراد هذه المعادن من مختلف المناطق العراقية ويتم بيعها الى الشركات المخزنة في المنطقة الحرة التي تقوم بكبسها في بالات لتصديرها الى دول العالم. وحول نوعية الخردة القادمة من العراق قال انها هياكل سيارات ودبابات ومعدات عسكرية معطوبة وذخائر تالفة ومقذوفات فارغة وكذلك سبائك النحاس والالمنيوم والرصاص وانواع اخرى من المعادن. من جانبه قال احد كبار مصدري المعادن في منطقة الموقر طلب عدم ذكر اسمه انه يستورد من تجار اردنيين وعراقيين منذ شهر مايو (ايار) العام الماضي، وان هذه التجارة حركت السوق الاردنية ووفرت المئات من فرص العمل. واشار الى تعاون الحكومة بوضعها لجانا من سلاح الهندسة الملكي وخبراء في الاشعاع لفحص هذه المعادن، وقد تم رفض عدة شحنات لعدم مطابقتها لشروط السلامة والصحة العامة.

واضاف لـ «الشرق الأوسط» ان سوق الخردة مفتوحة على العالم وقد تم تصدير عدة شحنات الى اسرائيل.

وقال ان سعر طن الحديد مع نقله الى الدولة المستوردة يتراوح بين 230 الى 260 دولارا للطن وسعر طن النحاس الاحمر الكوابل 2500 دولار للطن وسعر النحاس الاصفر 2000 دولار للطن والالمنيوم يتراوح بين 1250 ـ 1300 دولار للطن والرصاص 700 دولار للطن. واوضح ان هناك تنافسا شديدا بين التجار الاردنيين والاتراك والايرانيين خاصة ان تركيا تنبهت لهذه التجارة في وقت متأخر ويتعاون معهم التجار الاكراد في شمال العراق، مشيرا الى ان شحنة من الدبابات العراقية المعطوبة قد تم توقيفها قبل ايام على الحدود وسمحت لها بالدخول بعد فحصها من قبل القوات المسلحة والتأكد انها غير صالحة وقد استوردتها احدى الشركات الاردنية المختصة بصهر الحديد وتشكيل المعادن.