كشف مستثمر دولي أمس أنه يستعد مع مستثمرين اماراتيين في دبي لاطلاق شركة طيران منخفضة التكاليف مقرها دبي برأسمال اولي يبلغ 20 مليون دولار.
وكشف كلاوديوش كايزر هلمان، وهو مستثمر فرنسي من أصل بولندي، ان شركة الطيران الجديدة التي أطلق عليها «سمارت جت ايرلاينز» ستكون ثاني ناقلة منخفضة التكاليف في الامارات بعد «العربية» التي اطلقت في اكتوبر (تشرين الاول) من العام الماضي والتي تمتلكها حكومة الشارقة.
وقال هلمان في حوار مع «الشرق الاوسط» أمس «ان الشركة ستبدأ رحلاتها في الاول من يونيو (حزيران) المقبل الى عدد من الوجهات الاقليمية والدولية بطائرتين مستأجرتين من طراز بوينغ 200 - 757 سعة 219 مقعدا والتي تستطيع الطيران بدون توقف لمدة تسع ساعات ونصف الساعة». وذكر هلمان، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي للناقلة ويساهم بنسبة 25% في الناقلة مع شركة «سيتي لنك» التي يمتلكها العقيد سعيد بن بليلة رئيس دائرة الجنسية والاقامة بدبي، ان «سمارت جت في البداية ستطير الى 9 وجهات تشمل بصورة أساسية مدريد وبرشلونة في اسبانيا بواقع 4 رحلات اسبوعيا ووارسو (بولندا) بواقع ثلاث رحلات اسبوعيا ومثلها الى بيروت ودمشق والاسكندرية وتونس وبانكوك حيث ستتحول جميع الرحلات الى يومية حين اكتمال اسطول الطائرات».
وتشمل الوجهات الاخرى التي تخطط الشركة للطيران اليها بنهاية العام الحالي بكين وشنغهاي وكوالالمبور وطرابلس في ليبيا، والدار البيضاء وفرانكفورت، وباريس، ولاغوس، وليبرفيل، ودار السلام، وموسكو، وسان بطرسبرغ، ونوفوسبريك في روسيا، ومالي (المالديف) واسطنبول ولارنكا.
واشار هلمان الى ان شركته تقدمت بطلب الى سلطات التحالف في العراق لتسيير رحلات الى البصرة الا انها لم تحصل على رد بعد. وقال هلمان ان الشركة ستقوم باستئجار طائرة اضافية من الطراز نفسه في الاسبوع الاول من كل شهر ابتداء من يوليو (تموز) المقبل حتى يصل عدد الطائرات الى ست بحلول اكتوبر (تشرين الاول) المقبل مستأجرة جميعها من شركة بوينغ لمدة خمس سنوات بتكلفة امتنع عن ذكرها لاعتبارات قانونية. وتعتزم الناقلة، التي ستتخذ من مطار دبي الدولي مقرا لها وتستخدم المبنى 2 وتسهيلاته، رفع عدد طائراتها المستأجرة الى 12 طائرة في غضون 12 ـ 15 شهرا من بدء عملياتها التشغيلية. وأشار هلمان الى أن شركته ستختار بصورة رئيسية الطيران الى وجهات عديدة لا تغطيها طيران الامارات مثل اسبانيا وبولندا والكاميرون وتونس. واضاف «ليس هدفنا المنافسة مع الكبار وانما خلق فرص جديدة وخدمة خطوط تعود بالنفع على دبي والامارات عموما من النواحي التجارية والسياحية». وحول اسعار بطاقات السفر أشار هلمان الى أن الشركة تعمل حاليا على تحضيرها حيث سيتم الاعلان عنها بصورة نهائية منتصف الشهر الحالي حينما يتم اطلاق موقعها على الإنترنت لاجراء الحجوزات. وقال: «سنكون واضحين في أسعارنا المعلنة والتي ستكون ثابتة سواء في مواسم الطلب المرتفع او المنخفض ولن نمارس سياسة التمييز في الاسعار التي ستكون منطقية». وتوقع الرئيس التنفيذي ان تحقق الناقلة ارباحا خلال العام التشغيلي الاول. وكغيرها من الناقلات المنخفضة الاسعار لن يتم تقديم وجبات طعام خلال الرحلات وسيتم الحجز عن طريق الإنترنت ومركز الاتصالات الهاتفية، ولن تكون هناك بطاقات يصدرها وكلاء السفريات. وستشغل الشركة 120 موظفا حين انطلاق رحلاتها وسيرتفع الى نحو 250 موظفا بنهاية العام الحالي. وقلل هلمان من امكانية فشل شركات الطيران المنخفضة التكاليف في المنطقة بسبب ارتفاع التكاليف التشغيلية، واضاف ان «سمارت جت» درست السوق بعمق وترى ان التكاليف التشغيلية ستكون مرنة وفق المطار والجهة، وقال «لهذا السبب مثلا اخترنا مطار برج العرب في الاسكندرية لأن رسومه اقل بكثير من مطار القاهرة الدولي ، وهذا ينعكس ايجابا على سعر بطاقة السفر حيث يمكن للمسافر الذي يريد التوجه للقاهرة بعد ذلك ان يصلها من الاسكندرية في غضون ساعة فقط بالقطار مقابل سعر مغر لبطاقة الطائرة.
واضاف ان شركته تفاوض المطارات الاخرى للحصول على اسعار تفضيلية سواء بالنسبة لرسوم المطارات او المناولة.
كلام الصورة: