تشارك 18 شركة مصرية في مجال البرمجيات وتقنية المعلومات في فعاليات الدورة الثالثة لمعرض الخليج العربي لتقنية المعلومات «جيتكس السعودية 2004»، المقرر عقده في مدينة الرياض خلال الفترة من 18 إلى 22 ابريل (نيسان) الحالي بمشاركة نخبة من أبرز شركات تقنية المعلومات العالمية والسعودية والعربية. ومن المنتظر أن تسعى الشركات المصرية لإبرام صفقات خاصة في مجال البرمجيات التعليمية، وتعويض الخسائر التي لحقت بها نتيجة عدم مشاركة معظمها في دورة العام الماضي من المعرض، بسبب أجواء التوتر التي كانت تسيطر على المنطقة. وقال الدكتور رأفت رضوان، مدير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري إن «جيتكس السعودية» رغم حداثة عهده، بات من أهم المعارض المتخصصة في مجال تقنية المعلومات في المنطقة التي تستقطب أبرز الشركات العالمية في شتى فروع تقنية المعلومات والبرمجيات. ووصف مشاركة الشركات المصرية في المعرض السعودي بأنها ضرورية للغاية لأن السوق السعودية تستحق اهتماما أكبر من شركات تقنية المعلومات المصرية، فقد ارتفع حجم المبيعات السنوية في قطاع الكومبيوتر وصناعة المعلومات في أسواق المملكة العربية السعودية إلى نحو 850 مليون دولار، الأمر الذي يعكس النمو المتواصل في هذا المجال، كما أن حجم سوق التجزئة في الأجهزة الإلكترونية بالمملكة يقدر بحوالي ملياري دولار وتبع ذلك تزايد كبير في الاستثمار بقطاع الإنترنت وبنسبة تقدر بحوالي 10%. وأشار إلى أن هذا الواقع يعزز نمو معدلات الطلب على الأجهزة والبرمجيات وتطبيقات الأنظمة المعلوماتية المختلفة، مؤكداً أن مجرد الوجود في هذا الزخم الكبير والاحتكاك بالشركات العالمية والتعرف على الجديد في مجال تقنية المعلومات، ورصد حركة الأسواق واحتياجاتها في المرحلة المقبلة يعد مكسباً كبيراً في حد ذاته.
وصرح سيد إسماعيل، رئيس المجلس السلعي المصري للبرمجيات والتقنية المتقدمة، بأن شركات تقنية المعلومات المصرية لاسيما المتخصصة في مجال إنتاج البرمجيات حريصة على الوجود بقوة وبمنتجات جديدة، وذات جودة وكفاءة عاليتين في هذا المعرض. وأشار إلى أن الظروف المعاكسة التي أحاطت بدورة العام الماضي من «جيتكس السعودية» ستجعل دورته الحالية أكثر فعالية ونشاطاً وسخونة، الأمر الذي يتوقع معه أن تواجه الشركات المصرية منافسة شديدة من جانب الشركات العالمية. وأضاف أن استحواذ سوق السعودية على نحو 40% من إجمالي القوة الشرائية في قطاع تقنية المعلومات والبرمجيات في المنطقة، يحفز الشركات المصرية على تعزيز وجودها في هذه السوق المهمة، خاصة أن المنتجات المصرية من التطبيقات والبرمجيات المختلفة هي الأكثر ملائمة للشركات السعودية، والأقدر على تقديم حلول لكل المواقف التي قد تواجهها في مجالات الإنترنت والاتصالات وتقنية المعلومات. وكشف إسماعيل عن الاتفاق مع الشركة المصرية لضمان الصادرات لخصخصة دعم مالي لمساعدة الشركات المصرية على المشاركة الفعالة، موضحاً أن الدعم يشمل حجز المكان وتجهيزه. كما سيساعد المجلس السلعي للبرمجيات عددا من الشركات للمشاركة في معرض سوق الكومبيوتر Shopper الذي سيقام على هامش جيتكس السعودية، بالإضافة إلى مساعدة الشركات العارضة في الجناح الرئيسي للمعرض.
ومن المنتظر أن تضم قائمة الشركات المصرية المشاركة في جيتكس السعودية 2004 كلا من شركة راية وخليفة للهندسة والكومبيوتر و«مايكروتك» وشركة الخدمات الدولية لنظم المعلومات «ايزيس»، و«انفوتيك» و«أوميشين» وRDT وDMS والعالمية للبرمجيات، حيث ستكون مشاركة هذه الشركات بالتعاون بين جمعية المصدرين المصريين والهيئة العامة للمعارض والمجلس السلعي للبرمجيات والتقنية المتقدمة. وقال سيد إسماعيل إن المشاركة المصرية ستكون في الأرض الرئيسية للمعرض، وستقدم حلولا متكاملة للمؤسسات التجارية والصناعية والبنوك والمستشفيات والفنادق وتطبيقات الحكومة الإلكترونية، كما ستشارك بعض الشركات في جناح البيع وستقدم برامج الوسائط المتعددة والتعليمية والترفيهية وبعض البرامج التجارية الصغيرة.
وأكد أن هدف الشركات المصرية هو البحث عن وكلاء ومشاركات في السوق السعودية خاصة أن شركات عديدة أبرمت مثل هذه الشركات في المعارض السابقة وهناك حلول مصرية في إدارة المستشفيات السعودية والمؤسسات الصناعية والتجارية، مشدداً على أن الشركات المصرية من أكثر الشركات العالمية المؤهلة لدخول السوق السعودية.
وأكد إسماعيل أن هذه المشاركات سترفع صادرات البرمجيات المصرية، موضحاً أنها بلغت في عام 2003 / 2004 نحو 100 مليون دولار، ومتوقع أن تقفز إلى 500 مليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، لأن هناك مؤشرات تؤكد ذلك وهناك تحسن ملحوظ ومبادرات كثيرة لوزارة الاتصالات.