300 شركة تلتقي في المعرض الثالث «احتفالات 2004» للمؤثرات الخاصة والألعاب النارية بلندن

الشركة المنظمة «ملتي ميديا ايفنت»: كلفة إقامة العروض تتراوح ما بين 30 ألفا ونصف مليون دولار

TT

قدمت إحدى الشركات الإنجليزية المتخصصة باقامة المهرجانات أقوى وأجمل عروضها خلال معرض «احتفالات 2004» في دورته الثالثة الذي شهدته العاصمة البريطانية لندن في الأسبوع الماضي. وأشار كريس ماثيو مدير الشركة «ملتي ميديا ايفنت» لتشغيل المناسبات والمهرجانات لـ«الشرق الأوسط» الى«أن المؤثرات الخاصة والماء والألعاب النارية وكل ما يمكن استعماله بخصوص الحفلات والمناسبات مثل الفيديو بروجكشن، وشاشات المياه هي من أهم الأدوات المستعملة في المناسبات والاحتفالات التي يقيمونها.

وقال ماثيو «نقوم على تسويق وتشغيل المناسبات والمهرجانات وقد أقمنا عرضين خلال المهرجانات الصيفية في مدينة أبها جنوب السعودية عامي 2000 ـ 2001 وقدمنا مسبقا احتفالات عالية المستوى تخللتها عروض جوية شيقة في مدينة الرياض بمناسبة الذكرى المئوية عام 1998 ـ 1999. ونتمنى مجددا إقامة استعراضات جديدة في السعودية، فنحن ننظر دائما إلى الإنتاج الجديد من التقنية لعمل هذه الاستعراضات وخاصة في بلدان كبيرة مثل السعودية وفي الرياض بالذات لاتساع مساحتها والإقبال الجماهيري الكثيف على المهرجانات والعروض فيها. أما استخدام مختلف أنواع الفيديو بروجكشن في مدينة مثل أبها ذات الطبيعة الجميلة والممتعة في مهرجاناتها يجعلها أكثر جمالا». وأضاف «إن هناك فرصا كبيرة وواسعة للعمل هناك في مجال الملتيميديا لأن الجمهور هناك يستمتع بالأشياء الجديدة في هذا المجال. بالإضافة إلى أن السوق السعودي والخليجي سوق واعد وينمو بشكل متسارع وقوي، كما أن حجم سوق المناسبات الخاص في السعودية خلال الأعوام المقبلة سيصل إلى أفضل مما هو عليه الآن وهو ما يعطي الانطباع بنمو كبير في هذا السوق.

وقال «إن هناك مشاريع كثيرة يمكن القيام بها على مستوى اصغر من ذلك وبميزانيات اقل وعلى مساحات اصغر مثل استعمال الملتيميديا في المسرحيات وقصص الأطفال».

وأضاف «مجال عمل الشركة هو جزء مكمل لاحتفالات«بروموشن»، وهو جزء من الحفلات أو المهرجانات الخاصة والعامة، ويمكن إضافته إلى مجموعة فقرات الحفل...وهذه المجال يمكن تطويره في أي بلد عن طريق تبنيه من الشركات والمؤسسات المحلية لتنشيط السياحة الداخلية في البلد وإنعاش الاقتصاد المحلي». وأشار إلى ارتفاع تكاليف إقامة مثل هذه الأنشطة والفعاليات بالقول «تكلفنا هذه العروض من 30 ألف دولار إلى نصف مليون دولار، وتقوم عادة المؤسسات العامة والخاصة بتمويل هذه المناسبات، مثل الخطوط السعودية. والبنوك هناك التي قامت بجهود مميزة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة بتوجية من الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة في السعودية، في تمويل بعض هذه المهرجانات والعروض التي شهدت إقبالا كبيرا من المواطنين».

وعلق على دور المعارض ألمشابهة في تنشيط إقامة المهرجانات «بمناسبة إقامة هذا المعرض أرى أن هذا الحدث يؤكد أن المهرجانات والاحتفالات تقام في جميع أنحاء العالم وحسب تقاليد كل بلد، فالنشاط المكثف لوضع المدينة على خريطة السياحة العالمية وإلاشراف والمتابعة المتواصلة يجعل المكان أكثر متعة وجاذبية للمواطن والزائر. وتبني السياحة لهذه المشاريع يجذب الكثير من السياح خاصة في مناطق كالرياض وأبها، وهذا بالطبع نوع من تشجيع السياحة الداخلية. ولو نظرنا من حولنا لوجدنا أن الدول المحيطة تحاول زيادة عدد الزوار عن طريق تطوير السياحة لديهم، وأظن أن السعودية تسير على هذه الخطى. ويعتبر هذا المعرض واحدا من اكبر المعارض الاقتصادية ـ التجارية التي تقام في بريطانيا، الذي شاركت فيه 300 شركة، عرضت فيها نماذج منتجاتها التي تقوم بتصديرها إلى الخارج وخاصة إلى الأسواق العالمية والعربية والخليجية. وقد لعب المعرض دورا كبيرا في التشجيع على عرض المنتجات التصديرية إلى الخارج، وإتاحة الفرصة لها للتعرف على احتياجات السوق الأوروبية والعالمية والاحتكاك بالمستوردين، وإبرام العقود التجارية معهم. وخاصة المنتجات والخدمات التي تجد لها في أوروبا إقبالا كبيرا وخاصة خلال الفترة التي تسبق موسم الأعياد والأجازات والمناسبات الوطنية والرياضية والثقافية. وأوضحت نشرة وزعتها الأجنحة في المعرض، بهذه المناسبة إلى الزيادة الكبيرة التي سجلتها المبادلات التجارية الإنجليزية خلال السنوات ألماضيه. ويسعى المعرض إلى تشجيع التبادل التجاري بين دول العالم ويوفر فرصا مثالية لمساهمة رجال الأعمال في تطوير وتفعيل اقتصاديات هذه الدول من خلال اغتنام هذه الفرص الاستثمارية المتاحة في بلادها.

وقالت مديرة ومنظمة المعرض كيتي بروميج، ان الشركات المساهمة في المعرض سوف تعرض عددا كبيرا من السلع والمنتجات التي تشتهر بها وتعكس أحدث تقنيات العصر المطورة. وفي تصريحات صحافية لجريدة «الشرق الأوسط» أكدت بروميج «انه من شأن المعرض الذي يعد تجربة جديدة لتجميع أسواق المهرجانات والمناسبات تحت سقف واحد، خطوة أولية لقيام سوق عالمي مشترك مستقبلا. ويرى اقتصاديون إن السوق اخذ في الاتساع والزيادة في الطلب».

لذا فان الخطوات التي قطعتها الشركة المنظمة للمعرض سينقلها لتحقيق أهدافها نحو الاستثمار الأمثل الذي بدأ منذ سنتين تسارعت إلى الأمام نتيجة لزيادة الطلب واتساع حاجات وحجم السوق.

وفي السابق لم يكن هناك معرضا لهذه المناسبات، وعلى الرغم من انه كان يقام في أماكن صغيرة إلا أننا حصلنا على أكثر من ثلاث جوائز.. وأصبح لاحقا من أفضل العروض التي تقام في بريطانيا. ونقيمه الآن في اوليمبيا لندن. ولحسن الحظ فقد بلغ عدد الشركات 300. وقسم المعرض إلى قسمين. القسم الأول بالدور الأرضي ويحتوي على الشركات الكبرى المنظمة للمناسبات، والدور الأول للشركات المختصة بالمكان مثل الفنادق والمتاحف.

وقد بلغ عدد الزوار العام الماضي حوالي 5828 زائرا. وعلى ما يبدو أن عدد الزوار ازداد في العام الحالي.

وأشارت إلى الجديد في معرض هذا العام بالقول «نحن سعداء بهذا المعرض ولرد فعل الجمهور الذي يقبل عليه في دورته الثالثة، وفي أرجاء المعرض قدمت الأجنحة أفضل ما أنتجته الشركات من أدوات ومعدات وخدمات المناسبات، حيث تضمنت الفنادق والمتاحف وشركات إنتاج الزينات والألعاب النارية بالماء والورق والنار وأفكار المسابقات والألعاب مثل جناح من سيربح المليون الذي يمكن تركيبه في أي مناسبة أو مكان وجناح المسابقات الرياضية والاوليمبية التي استعملت في تشغيلها أحدث المنتجات والأجهزة الديجيتال والإلكترونية الحديثة».