مؤشرات «شل» تؤكد أن إنتاج النفط العماني هو اقل من المطروح فعليا

TT

افادت تقارير صحافية بان انتاج مجموعة شل النفطية في سلطنة عمان تراجع في السنوات الماضية مما يثبت عدم صحة تقارير الشركة عن تحسن الانتاج في البلاد وفقا لما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» امس. وقالت الصحيفة ان وثائق داخلية بالشركة أشارت الى أن أرقام احتياطيات النفط المؤكدة لعمان رفعت في عام 2000 وأدت خطأ الى المبالغة في التقدير بنسبة 40 في المائة.

ونقلت الصحيفة عن وثائق داخلية وأوراق فنية قولها ان انتاج حقل يبال أكبر حقول السلطنة بدأ يتراجع عام 1997. وكان السير فيليب واتس الرئيس السابق لشل قال علانية عام 2000 ان تحسينات في عمليات الحفر تساعد الشركة في استخراج المزيد من النفط من الحقول المماثلة.

ووصف مصدر نفطي من شركة النفط الايرانية هو علي مرتضى بختياري بان شركة شل تتخبط في استخدامات التكنولوجيا «اذ ان فشل تكنولوجيا التنقيبات الافقية التي اتبعتها شل في عمان يؤكد انه حتى باستخدام احدث التكنولوجيا فان الايام الذهبية لتحقيق مستوى انتاج كبير لن تعود». بالرغم من ان السلطنة تمثل نسبة صغيرة من احتياطيات شل.

وكانت المجموعة الانجليزية الهولندية قد أذهلت المستثمرين في التاسع من يناير (كانون الثاني) الماضي عندما كشفت عن أنها بالغت في تقدير الاحتياطيات المؤكدة بنسبة 20 في المائة وهو ما يعادل 3.9 مليار برميل. ودفع هذا الاعلان الى اجراء تحقيقات من جانب لجنة الاوراق المالية والبورصات ووزارة العدل في الولايات المتحدة وأثار مخاوف المستثمرين من تكرار هذه الاخطاء.

وقال سايمون بويرك المتحدث باسم شل «شل كانت صريحة بشأن انخفاض الانتاج في عمان وأحدث مثال على ذلك الندوة التي عقدت للمحللين في الخامس من فبراير (شباط) الماضي. وأضاف «ان تركيبات المكامن في عمان من بين أعقد التركيبات الجيولوجية في العالم وتشمل مختلف أنواع المكامن وأنواع النفط».