700 مليار دولار أصول 5 آلاف صندوق تحوط استثماري في العالم

«سيتي غروب» يعقد سلسلة اجتماعات مع المديرين لاستعراض مستقبل الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط

TT

بلغ عدد صناديق التحوط الاستثمارية 5 آلاف صندوق حول العالم، تقدر القيمة الإجمالية لأصولها بحوالي 2625 مليار ريال (700 مليار دولار)، وبلغت نسبة استثمار الأفراد والشركات العائلية بها 42 بالمائة حسب التقرير الصادر عن شركة هيدج فند ريسيرش إنك، وتشمل هذه الإحصائيات الفترة حتى سبتمبر (أيلول) 2003. إلى ذلك عقد مصرف سيتي غروب برايفت بنك سلسلة من الاجتماعات مع مستثمرين في مختلف أرجاء منطقة الشرق الأوسط، في خطوة تهدف إلى رفع مستوى وعي المستثمر في منطقة الشرق الأوسط عن صناديق التحوط (Hedge Funds)، بصفتها أداة استثمارية هامة، وإطلاع المستثمرين العرب على أحدث تقنيات الاستثمار المتطورة ومناقشة دور تصنيف الأصول كوسيلة لإدارة الأموال ضمن بيئة استثمارية متغيرة.

و عقدت الاجتماعات بحضور كليفورد دي سوزا، كبير مسؤولي الاستثمارات في مجموعة صناديق التحوط الاستثمارية التابعة لقطاع سيتي غروب للاستثمارات البديلة، وعرف كليفورد المستثمرين بأبرز خصائص هذا النوع من الصناديق المالية وقدم أمثلة حية على ما حققته مجموعات عملاء المصرف من فوائد استثمارية هامة من خلال الاستثمار في هذا النوع من الصناديق المالية.

وتعرف صناديق التحوط بأنها بنية استثمارية تهدف إلى إدارة محفظة استثمارية خاصة يمكن أن تتضمن أسهماً، وسندات فضلاً عن الاستثمار في الأسواق البديلة عن طريق الاقتراض مثلاً. ومن الناحية القانونية، يمكن لهذه الصناديق أن تتخذ شكل الشراكة محدودة المسؤولية، أو صندوق مؤسسي أو صندوق مشترك تبعاً للاستثمار ومكانه ونوع المستثمرين المستهدفين. وعادة ما يستقطب هذا النوع من الصناديق الاستثمارية الأفراد الذين يتمتعون بموارد مالية ضخمة يكونون في العادة عملاء لمصارف خاصة. واضاف كليفورد ديسوزا «عادة ما يسعى مدراء صناديق التحوط إلى الحصول على عوائد مغرية بغض النظر عن اتجاه أسواق المال، لان منهجية عملهم القائمة على تجاهل الأسواق التقليدية وميلهم إلى التركيز على عوائد عالية القيمة بمخاطر محدودة تعتبر من أبرز مميزات هذه الفئة من الاستثمارات».

كما أشار ديسوزا إلى أنه من الخطأ الاعتماد على أساليب تقليدية لتوفير الأصول عند التعامل مع محافظ استثمارية تقوم على مبدأ صناديق التحوط، ويرى بأن النتائج غير المشجعة لبعض صناديق التحوط تعزى إلى هذا الخطأ. ويضيف ديسوزا ان الاستثمار في مجموعة من صناديق التحوط التي يتم إدارتها بشكل سليم وديناميكي هو مطلب أساسي لأي مستثمر في الوقت الراهن.

من جانبه، أشار موفق بيبي المدير العام التنفيذي ورئيس سيتي غروب برايفت بنك في السعودية والمشرق العربي «إلى أن الخصائص التي تتمتع بها صناديق التحوط تجعل منها أدوات استثمارية غاية في الأهمية خاصة عندما يتعلق الأمر بعملاء يبحثون عن طرق أكثر تطوراً لتنويع ثرواتهم بغية الحد من المخاطر وزيادة العوائد».

إلا أنه أوضح بأنه وعلى الرغم من أن هذا النوع من الصناديق الاستثمارية قد شهد نمواً هائلاً في العقد الأخير، إلا أن هنالك حاجة إلى فهم صحيح إلى أساليب عملها وما تنطوي عليه من مخاطر. مبيناً أن كثيرا من المستثمرين يعزفون عن استثمار أموالهم في صناديق التحوط وذلك بسبب خوفهم من المخاطر المستترة. مشيرا إلى أنهم يؤمنون بأن اتباع أساليب تقييم متطورة لها القدرة على تحييد كثير من المخاطر والحصول على أرباح.