هونغ كونغ تستقطب 6 آلاف رجل أعمال سعودي لمعارضها وأكثر من 3 آلاف سائح سنويا

90% شغل حجوزات الطيران بسبب معرضها الدولي والصينيون يعدون المكان الأنيق لإبرام الاتفاقيات وتوقيع العقود

TT

تتطلع جزيرة هونغ كونغ لتكثيف تسويقها للسياحة خاصة من منطقة الخليج العربي إذ تشهد الاجواء الخليجية تزايدا في أعداد الرحلات من وإلى الجزيرة خاصة عبر شبكة مكاتب السفر والسياحة التابعة لشركة طيران هونغ كونغ الشهيرة «كاثي باسيفيك» حيث بلغت أعداد الرحلات 14 رحلة مع توقع زيادة رحلة أخرى خلال العام الجاري بحسب توقع أحد مسؤوليها في السعودية.

ويتوجه نحو 6 آلاف رجل أعمال سعودي سنويا نحو جزيرة هونغ كونغ لحضور المعارض الدولية التي تقام على ارضها. ومن أشهرها جذبا للتجار العرب معرض هونغ كونغ الدولي الذي يسوق جميع المنتجات خاصة الألعاب، والإكسسوارات، والمجوهرات، والهدايا، والمفروشات، والأدوات الكهربائية، والإلكترونية والسبح والذي يقام خلال هذه الأيام بحضور عشرات الآلاف من رجال الأعمال العالميين.

وارتفعت صادرات المنتجات الصينية العام الماضي بنحو 28.2 في المائة مع استمرار الطلب العالمي المتزايد على السلع الرخيصة من دولة الصين. وتمثل جزيرة هونغ كونغ المكان الأنيق لتوقيع العقود وإجراء الاتفاقيات بين التجار من جميع أنحاء العالم والشركات والمؤسسات الصينية إذ تبعد هذه الجزيرة عن الدولة الأم الصين قرابة الساعة عبر القطارات السريعة مما يسهل عمليات التنقل بشكل مرن.

وعزز من تنامي الاقتصاد في هونغ كونغ توجهها نحو تسويق السياحة الداخلية فيها إذ تتحرك الحكومة نحو تنشيط هذا القطاع والاستفادة منه في ظل ما تنعم به الجزيرة من مناخ طبيعي جميل إذ لا تتجاوز درجة الحرارة الكبرى في فصل الصيف 30 درجة مئوية، في حين لا تبلغ درجة الحرارة شتاءا 10 درجات مئوية وهو ما يعني متوسط 18 درجة مئوية.

ويزيد من التوجه الحكومي الكبير نحو السياحة توافر جميع متطلبات السياحة مع الظروف المناخية الملائمة حيث تشتهر بالمجمعات التجارية الكبرى، والمتاجر الشهيرة، والأسواق الشعبية، وانتشار أكثر من 8.7 ألف مطعم تلبي احتياجات السيّاح الأجانب، والسواحل النظيفة، ومباني ناطحات السحاب، إضافة إلى صغر حجم الجزيرة مع توافر المواصلات بأسعار ضئيلة وهو الأمر الذي يدفع بأكثر من 3 آلاف سائح سعودي لزيارة هذه الجزيرة وقضاء بعض الأوقات هناك سنويا وهم في تنام مستمر. ويطمح المسئولون في هونغ كونغ إلى توجه الخليجيين والسعوديين على وجه الخصوص للسياحة في الجزيرة في ظل وجود 3 مساجد كبرى ومطاعم تقدم الأطعمة الحلال لتغطي احتياجات المسلمين هناك الذي يربو عددهم على 80 ألف مسلم ووجود أعداد كبيرة من الجاليات الهندية والباكستانية المسلمة. ويعد الإسلام أبرز الأديان المنتشرة بين أبناء هونغ كونغ.

من ناحيته، أكد عبد الرحمن مهني المدير التنفيذي لشركة النقاط الذهبية السياحية في حديث لـ «الشرق الأوسط» شغل جميع حجوزات الطيران في الشركات العاملة في السوق السعودية والإماراتية بنسبة لا تقل عن 90 في المائة بسبب المعرض الدولي في هونغ كونغ الذي يقام خلال الفترة من 15 ولأكثر من عشرة أيام من شهر أبريل (نسيان) الجاري مشيرا إلى أنه يعد من أهم ملتقيات رجال الأعمال العالميين.

وأضاف مهني بقوله: تزداد نسبة الحجوزات بشكل دراماتيكي خلال هذا الشهر من كل عام وتقل بشكل نسبي للأشهر الأخرى إلا أن هناك حجوزات قائمة كل شهر بسبب أجندة المعارض التي يزخر بها اقتصاد هونغ كونغ التي تجذب رجال الأعمال في المنطقة الخليجية على وجه الخصوص فهي ساحة التعاون والالتقاء مع الاقتصاد الصيني إذ يمثل حجم تجارة إعادة التصدير من الصين وإليها 90 في المائة من إجمالي حركة التجارة في تلك الجزيرة.