برنت يرتفع إلى 34 دولارا مدعوما بندرة معروض البنزين في أميركا وموجة الشراء

أوبك ترفع توقعاتها للطلب على نفطها بواقع 230 ألف برميل يوميا وسط قيادة الصين للنمو الاستهلاكي العالمي

TT

ارتفع سعر مزيج برنت القياسي في المعاملات الاجلة ببورصة البترول الدولية أمس الى 34 دولارا للبرميل لاول مرة منذ قبل حرب العراق في مارس (اذار) من العام الماضي، فيما عززت ندرة معروض البنزين والمخاوف الأمنية موجة شراء. وزاد سعر عقود يونيو (حزيران) 13 سنتا الى 95.33 دولار للبرميل بما يقل قليلا عن اعلى مستوياته خلال جلسة التداول عند 34 دولارا. وهذا اعلى سعر منذ 13 مارس من العام الماضي عندما بلغ السعر 06.34 دولار للبرميل.

وتجددت المخاوف من نقص امدادات البنزين بعد ان أغلقت شركة بريمكور وحدة لاستخلاص الغاز المشبع في مصفاتها في بورت ارثر بولاية تكساس ودارت تكهنات في الاسواق عن وجود مشاكل أكبر في تشغيل المصفاة.

من جهة أخرى قال متعاملون ان أسعار العقود الآجلة للبنزين في بورصة نايمكس سجلت أعلى مستويات لها على الاطلاق خلال التداولات الإلكترونية عبر نظام أكسيس في اسيا في التعاملات المبكرة، وعزا المتعاملون تلك القفزة السعرية الى مخاوف بشأن نقص امدادات المعروض بعد ان أغلقت شركة بريمكور أميركا وحدة لاستخلاص الغاز في مصفاتها في بورت ارثر بولاية تكساس. وقفز سعر البنزين الأميركي في عقود مايو (ايار) في التعاملات الإلكترونية لنايمكس الى 1.1883 دولار للغالون قبل أن يتراجع الى 1.1830 دولار، وهي الذروة التي بلغها العقد من قبل في 13 من ابريل (نيسان). وكان عقد مايو للبنزين اقفل في نايمكس أول من أمس على 1.1788 دولار مرتفعا 2.35 سنت او 2.0 في المائة.

وعزز صعود البنزين من اسعار العقود الاجلة للنفط الخام في نايمكس التي واصلت الارتفاع الذي حققته يوم الخميس بفعل التوترات في الشرق الاوسط.

وزاد سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود مايو في التعاملات الإلكترونية لنايمكس 13 سنتا الى 37.70 دولار للبرميل. وكان عقد مايو للنفط الخام الخفيف قد اقفل في نايمكس أول من أمس مرتفعا 85 سنتا الى 37.57 دولار للبرميل.

من جانب آخر قالت منظمة أوبك أمس إنها رفعت تقديراتها للطلب على انتاجها من النفط الخام في العام الجاري وتوقعت أن تقود الصين نموا قويا للاستهلاك في الربع الاخير من العام الجاري. وقالت الامانة العامة لاوبك في تقريرها الشهري «انه من المتوقع أن يزيد الطلب على نفط المنظمة هذا العام بواقع 230 ألف برميل يوميا الى 17ر26 مليون برميل في اليوم، وتوقعت تحسن الطلب بوجه خاص قرب نهاية العام».

وتقترب أسعار النفط حاليا من أعلى مستوياتها منذ 13 عاما يدفعها نمو الطلب في الصين وانخفاض مخزون البنزين الأميركي والقلق من أن تؤثر التطورات في الشرق الاوسط على الامدادات النفطية. ورفعت المنظمة تقديرها للطلب في الربع الثاني على نفطها الخام بواقع 100 ألف برميل يوميا الى 89ر24 مليون برميل يوميا، وفي الربع الثالث بواقع 110 الاف الى 96ر25 مليون برميل في اليوم. وجاءت أكبر زيادة متوقعة في الطلب في الربع الاخير من العام وبلغت 600 ألف برميل يوميا ليصل اجمالي الطلب المتوقع فيه على نفط أوبك الى 12ر27 مليون برميل. ويقول بعض المحللين «ان الاسعار مرتفعة لأسباب، منها أن أوبك ومنظمات أخرى مثل وكالة الطاقة الدولية هونت من نمو الطلب العالمي».

وقدر التقرير أن المخزونات النفطية العالمية زادت بواقع 38ر1 مليون برميل يوميا في الربع الاول من العام الجاري بعد ارتفاعها بواقع 710 الاف برميل يوميا في العام الماضي بأكمله.

وقدرت المنظمة أيضا أن انتاجها ارتفع بمقدار 370 ألف برميل في اليوم الى 30ر28 مليون برميل يوميا في مارس (اذار) بفضل زيادة انتاج العراق 445 ألف برميل يوميا مع فتح منافذ جديدة للتصدير.

وأوضحت أن انتاج الدول العشر التي يسري عليها نظام الحصص انخفض بواقع 75 ألف برميل يوميا الى 9ر25 مليون برميل يوميا بزيادة نحو 4ر2 مليون برميل يوميا عن سقف الانتاج المعمول به في مارس.

من جهة أخرى قال تجار أمس ان مؤسسة تسويق النفط العراقية أرست عطاءات لبيع كميات من نفط كركوك في ثاني مزاد من نوعه هذا العام على مجموعة من الشركات الاوروبية بالاضافة الى شركة اكسون موبيل الاميركية العملاقة. وقال التجار ان «سومو» وافقت على بيع مليون برميل من خام كركوك لكل من شركة ريبسول وشركة سيبسا وشركة هيلينيك بتروليوم وأكثر من مليون برميل لشركة توبراش التركية لتكرير النفط. كما وافقت سومو على بيع مليوني برميل الى شركة اكسون موبيل التي قال التجار انها يتوقع أن تنقل هذه الكمية الى الولايات المتحدة.