روضة المطوع الإماراتية تفوز برئاسة مجلس سيدات الأعمال الخليجيات

المجلس يعتزم تحريك رؤوس الأموال النسائية «الساكنة» في البنوك والمقدرة بما يفوق الـ 18 مليار دولار

TT

في أول انتخابات نسائية من نوعها على مستوى دول الخليج العربية، فازت أول من امس الإماراتية روضة بنت عبد الله المطوع برئاسة أول مجلس نسائي لسيدات الأعمال الخليجيات، فيما حلت السعودية حصة بنت عبد الرحمن العون، والبحرينية منى بنت يوسف المؤيد نائبتين للرئيسة. وتعد الانتخابات التي شهدت وقائعها العاصمة الإماراتية أبوظبي تلبية للاتجاه الشعبي والرسمي في دول الخليج بالأخذ بمفهوم الانتخابات المباشرة لتسيير أعمال المشاريع والخطط التنموية المحلية والمشتركة.

وستتولى لجنة سيدات الأعمال الخليجيات، بدءا من إعلان النتائج، تنفيذ حزمة من المشاريع الإدارية والتجارية ذات الأولوية بهدف تحريك رؤوس الأموال النسائية «الساكنة» في حساباتهن في البنوك، والمقدرة بما يفوق الـ 18 مليار دولار. وشهدت وقائع اول حدث خليجي نسائي من نوعه برعاية قرينة رئيس الدولة الشيخة فاطمة بنت مبارك، تنازل السعودية حصة العون عن أصواتها العشرة لرئاسة اللجنة الى الدكتورة روضة المطوع تماشيا مع أبجدية حروف الدول الخليجية. في حين احتفظت العون بمنصبها الانتخابي كناطق رسمي للجنة سيدات الأعمال الخليجيات بالاضافة الى موقعها الجديد كنائبة للرئيسة.

وحصلت اللجنة على موافقة ودعم اتحاد الغرف التجارية الخليجية، الذي تولى الترتيبات لـ «الملتقى الاول لصاحبات الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي» في العاصمة العُمانية مسقط نهاية ديسمبر (كانون الاول) الماضي. ومن مسقط وبعد مداولات وورش وأوراق عمل، تحدثت عن واقع المرأة الخليجية وما تملكه من إمكانيات هائلة في المساهمة برفع معدلات التنمية وتقويتها، تم الاتفاق على إشهار لجنة سيدات الأعمال الخليجيات بعضوية 12 سيدة أعمال تمثل كل دولة سيدتا أعمال. ورفع ثلاث توصيات تتعلق بسرعة إتمام اجراءات إعلان اللجنة رسميا وإجراء انتخابات مجلس الادارة. وعبرت العون عن «اجواء ممتازة رافقت الانتخابات، وبدأنا من لحظة إعلان النتائج تولي مسؤولياتنا كاملة، ونثق بأننا سننجز أجندة عمل جبارة تتعلق بفتح الفرص الاستثمارية لفائدة الاقتصادات النسائية في دول الخليج».

وكشفت العون خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط» عن انه جرى الموافقة على إنشاء اهم مشاريع اللجنة المتمثل في شركة مساهمة للتمويل المالي على أسس الربحية المعقولة، سيركز، مبدئيا، على تشجيع وتمويل الاستثمارات والمشاريع الصغيرة لسيدات الأعمال المبتدئات في دول الخليج. ووفقا لحصة العون فإن اجتماع ابوظبي «قرر افتتاح مراكز تدريب على الحرف اليدوية، من خلال ورش عمل وفرق تدريب متنقلة ستطوف دول الخليج».

وأوضحت «لن نكتفي بجعل فرق التدريب الرئيسية تزور بلداننا فقط، بل ستكون من مهامهم تدريب فرق عمل محلية بمعايير محترفة لتواصل بدورها ما بدأناه». وتحدثت عن قرب «تأسيس موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت سيكون شبه بنك معلومات عن الفرص الاستثمارية المتاحة في دولنا الخليجية، وشروط وأنظمة كل دولة، واقتراحات لتسهيل وتجاوز كافة العقبات الإدارية او غيرها لمشاريع ونشاطات لجنة سيدات أعمال الخليج».

وتعتبر العون ان «أمامنا كسيدات أعمال خليجيات فرصا سانحة لتعزيز دورنا الفاعل في التنمية الاقتصادية لبلدان الخليج»، وأضافت «كل الإجراءات الرسمية في دولنا تتجه الى خيار الوحدة الكاملة، وعلى رأس ذلك توحيد العملة، ووثائق السفر الرسمية وغيرها من الأنظمة التي تجعل حياتنا ومصالحنا في الخليج مشتركة وجدانيا ورسميا». وقالت العون «رغم ان اجتماعنا في مسقط لم يمض عليه كثير من الوقت إلا اننا نجحنا (كلجنة متابعة توصيات) في تنفيذ الخطوات الأولى لاجتماعنا في ابوظبي، امس، والذي حظي برعاية خاصة من الشيخة فاطمة حرم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة».

وتضم لجنة سيدات الأعمال الخليجيات في عضويتها 12 سيدة أعمال، اثنتان من كل دولة: الاميرة مشاعل بنت فيصل بن تركي آل سعود، وحصة بنت عبد الرحمن العون من المملكة العربية السعودية، والدكتورة روضة بنت عبد الله المطوع، والدكتورة عائشة بنت الشيخ محمد الخزرجي من الإمارات العربية المتحدة، والشيخة أنوار بنت فيصل الصباح، وليلى بنت عبد الله بن ثنيان الغانم من الكويت، وابتهاج بنت محمد الاحمداني، وسميرة بنت جاسم فخري من قطر، وأفنان بنت راشد الزياني، ومنى بنت يوسف المؤيد من البحرين، ولجينة بنت محسن الدرويش، وأصيلة بنت زاهر الحارثي من سلطنة عمان. ووفق الناطق الرسمي للجنة، فان «الملتقى الثاني لسيدات الأعمال الخليجيات ستنعقد أعماله في العاصمة الإماراتية أبوظبي في نهاية ديسمبر 2004، وهو الموعد المتزامن مع انعقاد قمة دول الخليج الدورية».