منظمة العمل العربية تناقش تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الأراضي الفلسطينية والعراق

TT

تناقش الدورة العادية الـ61 لمجلس ادارة منظمة العمل العربية المقرر عقدها خلال الفترة من 16 إلى 18 مايو «أيار» الحالي بالقاهرة، الآثار والتداعيات التي خلفتها الممارسات الاسرائيلية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك تردي الأوضاع في سوق العمل العراقي.

ويتضمن جدول اعمال الدورة مناقشة تقرير أعدته المنظمة يقدر خسائر الاقتصاد الفلسطيني خلال السنوات الثلاث الماضية بنحو 11 مليار و481 مليون دولار نتيجة الحصار والاغلاق والعدوان الاسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني. وذكر التقرير أن الناتج المحلي الاجمالي الفلسطيني تراجع بنحو 70% فيما زادت معدلات البطالة من 21% عام 2000 إلى 42.3% عام 2003، وازداد عدد العاطلين عن العمل في الأراضي المحتلة ليصل إلى 366 ألف شخص. كما أشار التقرير إلى اتساع دائرة الفقر من 23% عام 2000 إلى 75%، وكذلك ارتفع الدين العام إلى 900 مليون دولار وتجاوز العجز في الموازنة 877 مليون دولار. وأضاف التقرير أن دخل الفرد الفلسطيني لايتجاوز حالياً دولارين يومياً.

وأكد التقرير أن خسائر البنية التحتية بلغت 342 مليون دولار فيما بلغت قيمة الاضرار التي ألحقتها آلة الحرب الاسرائيلية بقطاع المباني والطرق حوالي 339 مليون دولار مقابل خسائر مباشرة بلغت 5 مليارات دولار في القطاعات الحكومية و1.4 مليار دولار في القطاع الخاص ورجال الأعمال. واتهم التقرير اسرائيل باستنزاف نحو 85% من المياه الفلسطينية واستغلال المستوطنات المزروعة في مناطق السلطة في تسريب الأغذية الفاسدة و المخدرات واللحوم والمبيدات والبذور الفاسدة لتخريب القطاع الزراعي الفلسطيني، بالإضافة إلى تعمد اقتلاع حوالي 500 ألف شجرة مثمرة من الحمضيات والفواكه بهدف حرمان الجانب الفلسطيني من أبرز موارده الاقتصادية، فضلاً عن تدمير آبار المياه العذبة وهدم المنازل.

وذكرت منظمة العمل العربية أن تردي الأوضاع الأمنية في العراق أشاع الفوضى في سوق العمل خاصة على مستوى القطاع الخاص، الأمر الذي أدى إلى زيادة معدلات البطالة وتدهورالعديد من القطاعات الانتاجية خاصة الزراعة، وتابعت، أن عدم انتظام عمل القطاع المصرفي العراقي ساهم كذلك في تراجع فرص العمل وزيادة البطالة. وأشارت إلى أن احتلال العراق انعكس سلبياً كذلك على أوضاع العمالة في الدول المصدرة لها باعتبار أن العراق كان من الدول المستقبلة للعمالة العربية، إلى ذلك يتضمن جدول أعمال مجلس ادارة منظمة العمل العربية مناقشة الموقف المالي للمنظمة من حيث المساهمات والمتأخرات المستحقة على الدول الأعضاء، الاضافة إلى الاعداد للاجتماع السنوي للمجموعة العربية المشاركة في الدورة 92 لمؤتمر العمل الدولي الذي يعقد في الشهر المقبل بجنيف.