أوبك تدرس 3 خيارات لرفع الإنتاج بمقدار 2.3 مليون برميل يوميا وأميركا تتوقع نفطا إضافيا من المكسيك ونيجيريا وروسيا

TT

تراجعت اسعار النفط قليلا عن اعلى مستوياتها نتيجة تعليقات ايجابية حول امدادات النفط سواء من اوبك او من روسيا والمكسيك ونيجيريا.

ففي الوقت الذي اعلن فيه رئيس اوبك بورنومو يوسجيانتورو امس ان المنظمة تدرس ثلاثة خيارات لزيادة انتاج النفط تستند الى تقديرات تشير الى ان المنظمة تضخ بالفعل 2.3 مليون برميل يوميا فوق سقف الانتاج الرسمي، قال وزير الطاقة الأميركي سبنسر ابراهام امس ان الولايات المتحدة ترى بوادر على امدادات نفط اضافية من المكسيك ونيجيريا وروسيا بالاضافة الى السعودية. وقال ابراهام للصحافيين في موسكو «لدينا ايضا مؤشرات ايجابية من المكسيك ونيجيريا وروسيا على ان الانتاج سيزيد لتلبية الطلب العالمي». وأضاف «انطباعي هو اننا سنرى مزيدا من هذه المؤشرات». وذكر ابراهام انه يتوقع تعهدا سعوديا بزيادة الانتاج لخفض اسعار النفط.

وقال «أصدرنا بالفعل تقييما عن تلميحهم المبدئي بزيادة الانتاج الى تسعة ملايين برميل يوميا. وسيكون لهذا أثر ملموس على أسعار النفط».

وقال بورنومو للصحافيين ان الخيارات هي.. زيادة الانتاج مليون برميل يوميا أو اضفاء الشرعية على كل تجاوزات الانتاج من خلال رفع السقف 2.3 مليون برميل يوميا أو زيادة الانتاج أكثر من 2.3 مليون برميل يوميا.

وأضاف قائلا «الخيار الثالث يمثل زيادة ملموسة مما يعطي تأثيرا نفسيا لخفض أسعار النفط». وقال ان الخيارين الاخرين قد لا يكون لهما تأثير على أسعار النفط رغم ان السعودية تعهدت بزيادة الانتاج على أية حال. وأقر بورنومو في جاكرتا انه مع تقديرات تشير بالفعل الى تجاوز اوبك الكبير لسقف انتاجها الرسمي، فان أي زيادة في الانتاج تقل عن 2.3 مليون برميل يوميا لن يكون من شأنها طمأنة التجار بدرجة تذكر بشأن الامدادات.

وعلى صعيد اسعار النفط ذكرت وكالة أنباء أوبك «أوبكنا» أن سعر سلة خامات أوبك هبط اول من أمس الى 36.99 دولار للبرميل من 37.36 دولار يوم الثلاثاء.

وفي نفس الوقت تراجعت أسعار الخام الأميركي الى 40 دولارا للبرميل امس بالتزامن مع محاولة رئيس أوبك تهدئة الاسواق، بقوله ان المنظمة تبحث زيادات كبيرة في الانتاج «لتحقيق أثر نفسي».

وانخفض الخام الأميركي الخفيف 45 سنتا الى 40.25 دولار للبرميل مواصلا عمليات البيع لجني الارباح التي خفضت الاسعار عن ذروتها البالغة 41.85 دولار للبرميل الاسبوع الماضي وهي أعلى مستوى له منذ بدء العمل بالعقود الآجلة في بورصة نايمكس قبل 21 عاما.

وهبط سعر مزيج برنت خام القياس الاوروبي في بورصة البترول الدولية بلندن 39 سنتا الى 36.69 دولار للبرميل.

ولا تزال سلة أوبك فوق الحد الاقصى من النطاق السعري المستهدف للمنظمة بين 22 و28 دولارا للبرميل منذ بداية العام الحالي.

وارتفعت الاسعار بنسبة نحو 24 في المائة هذا العام بسبب نقص المخزونات والمخاوف من نقص البنزين في موسم ذروة الاستهلاك في الصيف ووسط مخاوف بشأن استقرار الامدادات.

وقال محللون اول من أمس ان بيانات الحكومة الأميركية التي أظهرت استمرار نقص مخزونات منتجات النفط وبخاصة البنزين لا تقدم أي مبرر للاعتقاد بأن الاسعار بلغت ذروتها بالفعل وستبدأ في الهبوط.

وقال ادوارد مير من شركة مان انرجي للسمسرة «على الرغم من أن البعض فسر البيانات الصادرة أمس على أنها علامة على الضعف لا يمكننا بعد أن نستبعد الاتجاه للارتفاع». واظهرت بيانات ادارة معلومات الطاقة عن الاسبوع المنتهي في 21 مايو (ايار) الصادرة أول من أمس أن الارتفاع القياسي في اسعار البيع بالتجزئة لم يحد من الطلب على وقود السيارات قبيل موسم العطلات.

وأضافت الادارة أن الطلب على البنزين ارتفع حتى الان هذا العام بنسبة 2.9 في المائة الى 8.925 مليون برميل يوميا مما خفض المخزونات بمقدار خمسة ملايين برميل، أي بنسبة 2.5 بالمائة بالمقارنة بالعام الماضي.

ويقول بعض المتعاملين ان السوق استوعبت بالفعل نقص المعروض من البنزين بالاضافة الى مخاطر اضافية من توقف مصافي أميركية عن العمل.

ويرى البعض الآخر أن صناديق الاستثمار ستنتظر ظهور أدلة قاطعة على زيادة المخزونات في كبرى الدول المستهلكة للنفط قبل أن تتخلى عن مضاربتها على ارتفاع أسعار النفط.

وقال «لا نعرف ما ستكون عليه الاسعار الفورية لكننا نعتقد أن الشراء بالاسعار الفورية سيكون أرخص من هذه الاسعار».