مؤتمر الصناعات البحرية العربية ببيروت يقدر الاستثمارات في المرافئ وتطوير الواجهات الساحلية في الشرق الأوسط بـ20 مليار دولار

TT

اعلن رئيس جمعية الصناعات البحرية العربية السفير محمد الشعالي ان حجم الاستثمارات في السياحة والمرافئ البحرية في منطقة الشرق الاوسط يقدر باكثر من 20 مليار دولار.

وقال خلال افتتاح «المؤتمر الدولي للمرافئ السياحية وتطوير الواجهات البحرية» في «مارينا ضبية» (شمال بيروت) امس والذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع مجلة «اليخوت والمراكب» وبدعم من الشركة الدولية للمعارض وهيئة معارض دوسلدورف على هامش «المعرض الدولي الرابع لليخوت والمراكب»: «ان عائدات النفط المتزايدة الناجمة عن ارتفاع اسعار النفط العالمية، ونمو اقتصادات المنطقة شكلت دفعاً قوياً لهذه الاستثمارات. ولا شك في ان ازدياد نسبة ممارسي الرياضات البحرية شجع على قيام مرافئ سياحية بحرية، بعضها استكمل، والبعض الآخر في طريقه الى الاستكمال».

واوضح الشعالي انه «من الطبيعي ان نختار بيروت لاحتضان هذا المؤتمر الدولي الاول لكونها تشكل احدى اهم الواجهات البحرية في العالم العربي، ولكون لبنان يتمتع بشاطئ جميل يمتد على طول 220 كيلومتراً، فضلاً عن تمتعه بمناخ معتدل ومتنوع وبالتالي جاذب للسياح».

ثم تحدث في الجلسة الاولى دانيال ناتشيز الامين العام لـ«المجلس العالمي لجمعيات الصناعات البحرية» ورئيس الشركة العالمية لتصميم الواجهات البحرية البيئية «دانييل س. ناتشيز وشركاه» عن الفوائد الاقتصادية والتجارية للمرافئ السياحية البحرية وتطوير الواجهات البحرية، فاشار الى «ان هذه الصناعة هي من الصناعات الضخمة والقائمة بذاتها، والتي تشكل فرصاً ذهبية للاستثمار»، لافتاً الى اهمية العديد من المدن البحرية في كل من مصر، والبحرين، والمملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، وقطر وبيروت «التي استثمر اكثر من مليار دولار في تطوير واجهتها البحرية»، على حد قول ناتشيز، الذي اضاف: «ان المشاريع البحرية تزيد قيمتها ما بين 5 و20 ضعف المشاريع في المناطق البعيدة عن الشاطئ، الامر الذي دفع اليابان مثلاً الى ردم مساحات كبيرة من الشاطئ لاقامة منشآت سياحية بحرية عليها. والشيء نفسه ينطبق على سان فرانسيسكو وسنغافورة ونيويورك وبرشلونة وسواها». واكد ناتشيز «ان المشاريع البحرية لا يمكن ان تكون ناجحة ما لم توفر بيئة سليمة ونظيفة».

وفي الجلسة الثانية، تحدث المدير التنفيذي في شركة «اعمار» (دبي) منصور العثيمين عن تجربته في شركة «اعمار» التي قال: «ان الرؤية التي بنيت عليها الشركة تحققت الآن من خلال البدء بمشاريع اسكانية وعقارية توجت حديثاً باقامة مدينة بحرية ضخمة يطلق عليها اسم «ريفييرا الشرق الاوسط»، وعند اكتمالها ستتسع لنحو 45 الف شخص وتشكل فرصاً كبيرة للسياحة والاعمال والتوظيف».

وفي الجلسة الثالثة، تحدث المدير العام لمارينا كامبر ونيكولسن «البريطانية سيمون آرول» عن تصميم افضل واجهة بحرية، مشيراً الى ان شركته هي من اهم الشركات التي تهتم بتنمية الواجهات البحرية وتطويرها، وتقديم التقنيات اللازمة لهذا الغرض منذ مطلع السبعينات. ولفت الى ان الشركة صممت مشاريع بحرية سياحية في اكثر من 20 بلداً في مختلف انحاء العالم، وقال انها صممت مشروعين جديدين ضخمين; احدهما فندق عائم والثاني مارينا بحرية في منطقة الكاريبي.

وفي الجلسة الاخيرة، تحدث مدير التطوير التجاري في مدينة دبي البحرية جان يوينغ عن المدينة المذكورة التي قال انها «تقوم على مساحة 195 هكتاراً، وتؤمن البنية التحتية لكل الصناعات البحرية بقطاعاتها الستة: الخدمات، الادارة، التسويق، الابحاث والتأهيل البحري، التجديد، وتصميم وصناعة السفن».