إريكسون للاتصالات: ملتزمون بعقودنا في السعودية رغم انسحابنا من صناعة الهواتف النقالة

TT

أكدت شركة «اريكسون» السويدية أمس أنه لن يكون هناك تأثير على عقدها المبرم مع شركة الاتصالات السعودية، على خلفية الإعلان الجديد القاضي بالانسحاب من مجال صناعة الهواتف النقالة بعد خسائر كبيرة منيت بها.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» جون محمد المسؤول في إدارة شركة «اريكسون» السويدية في السعودية (مقرها الرياض)، بأن الشركة توقفت عن إنتاج الأجهزة النقالة، وهذا لا يعني تراجعا في مستوى الأعمال التي تديرها الشركة في السوق المحلي، مبينا أن الشركة لا تزال ملتزمة بما اتفقت عليه مع «الاتصالات السعودية» حيال المشاريع القائمة حاليا.

وأضاف محمد بأن الجهة المعنية بالهواتف المحمولة «النقال» في السوق المحلي هي شركة اريكسون السعودية، وقدّر حصة الشركة السويدية من السوق العالمي لأجهزة الهواتف النقال بـ40 في المائة، مفضلا عدم الكشف عن حصة «اريكسون» من السوق المحلي. يذكر أن شركة معدات الاتصالات السويدية اريكسون أعلنت قبل يومين، أنها انسحبت من مجال صناعة الهواتف النقالة بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها الشركة، وترتب على هذه الخطوة تسريح آلاف العاملين. وقالت «اريسكون» في تقارير صحافية واردة من السويد، إنها قامت ببيع أصولها في هذا القطاع لثالث أكبر شركة عالمية تعمل في صناعة الالكترونيات وهي «فلكسترونيكس انترناشيونال ليمتد» في صفقة يتم بموجبها نقل مصانعها وموظفيها في عدد من البلدان إلى فلكسترونيكس. على الصعيد نفسه، ذكر لـ«الشرق الأوسط» امس، خالد الجفالي نائب رئيس مجموعة الجفالي السعودية وكيل هواتف «اريكسون»، ان العقد الجديد بين اريكسون السويدية والمشتري الجديد ينص على الابقاء على الاسم التجاري لـ«اريكسون» في العالم، من خلال تولي الشركة السويدية تطوير التقنية وتسليمها للمصانع التابعة للشركة الجديدة من اجل تصنيعها.

واكد الجفالي، ان وضع الشركة السويدية في السوق العالمي مطمئن، وما حدث هو تعثر في أحد اقسامها (المخصص لانتاج الهواتف المحمولة) قدرت بنحو 1.6 مليار دولار.

ولم يعط الجفالي تقديرات محددة لهذه الخطوة بالنسبة لحصة شركته في السوق المحلي لعدم وضوح ذلك، خاصة ان اريكسون ستظل موجودة في السوق كاسم تجاري ومنتجات بذات الجودة بغض النظر عن مصنعها.

ومعروف أن شركة «إريكسون» السويدية استعادت نشاطها من جديد في السوق المحلي وتحديدا مع مشاريع الاتصالات السعودية بعد غياب استمر عدة سنوات اثر فوزها بمشروع اضافة 1.1 مليون خط هاتفي جوال بقيمة اجمالية تزيد عن 13.1 مليار ريال (3.301 مليون دولار)، على أن يتم تنفيذ هذا المشروع خلال فترة قياسية لا تتجاوز عشرة شهور، مع إضافة 72 خدمة مصاحبة متكاملة من بينها تسلم البريد الالكتروني، الاتصال بشبكة الانترنت، تصفح أسعار الأسهم والعملات، تراسل المعلومات بسرعة عالية.

وطبقا للعقد الموقع مع شركة «الاتصالات» السعودية، تلتزم «إريكسون» بتعيين 150 فنيا سعوديا، وتدريبهم، واشراكهم في أعمال التركيبات، والصيانة من بداية تنفيذ المشروع استجابة لخطط الشركة للتنمية البشرية الوطنية لكوادر فنية تتمتع بكفاءات عالية المستوى.

ومن المنتظر أن يوفر المشروع الجديد لإضافة مليون خط هاتفي جوال دخلا اضافيا لايرادات «الاتصالات السعودية» التي تتهيأ للتخصيص بما لا يقل عن 8.4 مليار ريال (28.1 مليار دولار) سنويا وفقا لمعدلات ايرادات استخدام الخط الواحد التي تقدر بنحو 4800 ريال (3.1 ألف دولار) سنويا، إضافة إلى 5.3 مليار ريال (933 مليون دولار) كرسوم تأسيس يدفعها المشتركون عند الحصول على الشريحة.

تجدر الاشارة إلى أن إريكسون كانت قد نفذت بالتعاون مع شركة «فيليبس» منذ عام 1977 خمس توسعات للهاتف السعودي، على مدى 10 سنوات، بلغت قيمتها الاجمالية ثلاثة مليارات دولار، أسست خلالها بنية أساسية لشبكة الاتصالات السعودية تخدم نحو مليون خط هاتفي، وذلك قبل أن تفقد دورها إثر فوز شركةATT بمشروع التوسعة السادسة لاضافة 5.1 مليون خط هاتفي.