الكويت تفتح غرف المعلومات أمام كبرى شركات النفط

TT

أم قدير (الكويت) ـ رويترز: قال مسؤولون تنفيذيون امس ان الكويت التي تمضي قدما في خطة مثيرة للجدل قيمتها سبعة مليارات دولار ستفتح غرف المعلومات في فبراير (شباط) امام كبرى شركات النفط العالمية التي تسعى لتشغيل حقول نفطية في شمال الكويت. وقال المسؤولون ان عدة شركات نفط دولية كبرى لديها مواعيد الشهر المقبل لزيارة تلك الغرف للحصول على نسخ من المعلومات اللازمة لمزيد من التحليل والبحث من جانب الخبراء في المقار الرئيسية لتلك الشركات.

وقال احد هؤلاء المسؤولين «سيحصلون على صندوق يتضمن شرائط ممغنطة بالبيانات والمعلومات التي يمكنهم اخذها. ويتعين على شركات النفط الكبرى التوقيع على البند الخاص بالسرية». ورفض المسؤولون التنفيذيون المشاركون في عملية تقديم العطاءات الكشف عن سعر تلك البيانات، الا ان عديدا منهم قالوا انه مرتفع بالمقارنة مع غيرها. وقال أحدهم «الشركات النفطية الكبرى لم ترسل كبار المسؤولين فيها ليعسكروا هنا ويدرسوا تلك المعلومات. اننا سنرسل هذه البيانات الى المقار الرئسية للشركات». وقال مصدر آخر ان شركات النفط الكبرى ستدفع نحو 500 الف دولار من أجل الحصول على تلك البيانات في مشروع سيسمح في نهاية الامر لشركات نفط أجنبية بتشغيل حقول في الكويت وذلك للمرة الاولى منذ تأميم كل قطاع النفط الكويتي قبل عقدين.

ويستهدف المشروع الذي تبلغ مدته 25 عاما مضاعفة الانتاج من الاحتياطيات الصعبة في شمال البلاد ليصل الى 900 الف برميل يوميا على مدار خمسة اعوام.

الا ان المشروع تعرض مرارا لهجوم في برلمان البلاد المنتخب حيث وصفه احمد السعدون النائب المعارض البارز الذي سبق له رئاسة البرلمان خلال ثلاث دورات برلمانية يوم الاثنين بأنه صفقة «لبيع» الكويت.