سجل انتاج الحمضيات للموسم الحالي في سورية رقما عاليا قياسا للسنوات السابقة، حيث تشير التقديرات الاولية لانتاج ثمار الحمضيات في سورية للموسم الحالي 2000 ـ 2001 الى انتاج 800 الف طن موزعة على الشكل التالي: 90 الف طن لمجموعة الحامض و420 الف طن لمجموعة البرتقال و265 الف طن لمجموعة اليوسفي و25 الف طن لمجموعة الكريب فروت، فيما بلغ اجمالي المساحات الزراعية المزروعة بالحمضيات حوالي 28 الف هكتار تتركز معظمها في اراضي الساحل السوري.
ويتوقع المعنيون ان يصل الاستهلاك المحلي للحمضيات الى حدود 500 الف طن فيما ستبقى كمية 300 الف طن معدة للتصدير او الاستثمار. ويعاني هذا المنتج من ضعف في التسويق والتصدير واقامة منشآت صناعية للاستفادة منه في الانتاج الغذائي المصنع كعصائر وغيرها. وقد وضعت مقترحات من قبل الجهات المعنية لمعالجة هذه المشكلة منها: وضع روزنامة زراعية واعادة النظر في مستلزمات الانتاج وان يتم تسعير الانتاج من قبل المجلس الزراعي الاعلى وفق الحد الادنى والطلب من بعض المستفيدين من قانون الاستثمار السوري رقم 10 بالمشاركة والترخيص في مجال الحمضيات وايجاد وسائل نقل وشحن دولية. وطرح البعض انه يمكن الاستفادة من كامل محصول الحمضيات المنتج ببيع بعضه طازجا في السوق السوري، ثم تغليف قسم آخر وتوضيبه للتصدير، وحفظ قسم منه للاستهلاك خارج موسم الحمضيات، والاستفادة من المكثفات التي تستخرج منه وكذلك العصير وايضا المربات التي يمكن تصنيعها في معامل الكونسروة. وايجاد اساطيل بحرية وبرية لنقل المحصول من خلال الاعتماد على شركات خاصة ومشتركة.