رئيس أكسون موبيل: لا يمكن لأميركا الاستغناء عن نفط الشرق الأوسط لعقود مقبلة

وكالة الطاقة الدولية تؤكد ثقتها في رفع السعودية للإنتاج عند الضرورة

TT

قال (لي ريموند) رئيس مجلس ادارة اكسون موبيل انه سيتعين على الولايات المتحدة الاعتماد على منطقة الشرق الاوسط المضطربة في الحصول على جزء كبير من احتياجاتها النفطية خلال عدة عقود مقبلة ولكن ينبغي اتاحة الفرصة لشركات النفط للعمل في مزيد من المناطق الاميركية المغلقة الان امام التنقيب.

وقلل ريموند من المقولات التي تشير الى المصادر البديلة للنفط والغاز، وقال ان عبارة «الاكتفاء الذاتي لاميركا» في مجال الطاقة ما هي الا مجرد خرافة، واشار في هذا المجال الى ان الولايات المتحدة وبقية دول العالم سوف يتزايد اعتمادها على النفط والغاز القادمين من الشرق الاوسط، وهذا الامر ليس سياسيا او ايديولوجيا بل هو شيء حتمي. واضاف المحاولات الجارية لتطوير الايثانول كمصدر بديل للطاقة ليست عملية وليس لها اي جدوى اقتصادية لان انتاج الايثانول يتطلب استخدام طاقة اكثر من تلك التي يولدها. وطالب ريموند ببناء علاقات ايجابية مع الدول المنتجة للنفط وقال ريموند بهذا الخصوص «نحن الاميركيين ليست لدينا قاعدة الموارد التي تتيح لنا الاعتماد على أنفسنا في مجال الطاقة... ونحن ببساطة لا يمكننا تفادي الاعتماد بشكل كبير على نفط وغاز الشرق الاوسط».

وفي كلمة امام مركز وودرو ولسون الدولي أمس الاثنين استشهد ريموند بتقديرات صناعة النفط التي تظهر ان 50 في المائة من احتياطيات النفط والغاز المؤكدة في العالم تقع في الشرق الاوسط وان السعودية وحدها تملك حوالي خمس احتياطيات النفط العالمية. وقال انه لكي تتحوط اميركا ضد مخاطر الطاقة فان الولايات المتحدة تحتاج لتوسيع قاعدة مصدري الطاقة لتشمل روسيا ودولا واقعة جنوب الصحراء الكبرى الافريقية ودول منطقة بحر قزوين التي تتمتع باحتياطيات نفط كبيرة. وأضاف انه ينبغي للولايات المتحدة تطوير موارد الطاقة المحلية والسماح لشركات النفط بالحفر في المناطق الاتحادية المغلقة امام التطوير مثل المناطق البحرية الواقعة قبالة كاليفورنيا وفلوريدا ومنطقة جبال روكي والمحمية الوطنية للحياة البرية في الاسكا. واوضح ريموند «اذا لم نلجأ كشعب الى استكشاف وتطوير الطاقة في الولايات المتحدة... فستكون العواقب مزيدا من الاعتماد على الطاقة من مناطق مثل الشرق الاوسط». من ناحية أخرى قال ريموند ان الظروف في العراق ليست مواتية بعد كي تستثمر اكسون موبيل هناك وتساعد في تطوير احتياطيات النفط هائلة.

من جانب اخر قال رئيس وكالة الطاقة الدولية أمس إنه واثق أن السعودية ستفي بتعهدها زيادة المعروض النفطي اذا اقتضت الضرورة لتهدئة ارتفاع الأسعار.

وقال كلود مانديل المدير التنفيذي للوكالة للصحافيين في باريس «قالت السعودية انها ستزيد الانتاج الى 1.9 مليون برميل يوميا ثم زيادته عن ذلك عند الضرورة، وأنا واثق من أن ذلك سيحدث اذا اقتضى الامر».

وتقدم الوكالة المشورة لاعضائها البالغ عددهم 26 دولة صناعية في شؤون الطاقة. وقد أبدت الدول المستهلكة قلقها لارتفاع أسعار الطاقة خشية ان يؤثر سلبا على النمو الاقتصادي بعد أن قفزت الأسعار لأعلى مستوى منذ 21 عاما.

وقالت السعودية إنها تضخ بالفعل 1.9 مليون برميل يوميا بزيادة كبيرة على حصتها الرسمية في انتاج أوبك وانها مستعدة لضخ المزيد في يوليو اذا طلب عملاؤها ذلك.

ووصف مانديل النطاق المعلن الذي تستهدفه أوبك رسميا لسعر البرميل من سلة خاماتها القياسية ويتراوح بين 22 و28 دولارا للبرميل بانه عفا عليه الزمن. وقالت أوبك مرارا انها مازالت ملتزمة بهذا النطاق رغم ان سعر السلة ظل أعلى منه منذ بداية العام، وبلغ احدث سعر للسلة 64.34 دولار للبرميل.

من تلك التي يولدها. وطالب ريموند ببناء علاقات ايجابية مع الدول المنتجة للنفط. يذكر ان شركة اكسون موبيل كانت قد حققت عائدات قياسية في العام الماضي حيث وصلت الى 21.5 مليار دولار اميركي وهي ضعف العائدات التي تم تحقيقها في عام 2002. ومع ارتفاع اسعار النفط حاليا سجلت الشركة ايضا ارتفاعات قياسية في الربع الاول من هذا العام.