كمبالا ـ رويترز: قال وزير الكهرباء السوداني علي تميم فرتاك أمس ان خطط السودان لتوفير الكهرباء لتسعين بالمائة من السكان تمضي قدما، وأن الحكومة دبرت معظم التكلفة اللازمة وقدرها ثلاثة مليارات دولار. وبعض مناطق السودان لا توجد بها أي طرق أو خدمات عامة أو كهرباء، ولكن اتفاقا تاريخيا ابرم الشهر الماضي لتمهيد الطريق أمام انهاء أكثر من عقدين من القتال مع المتمردين الجنوبيين أثار الامال في انتهاء الصراعات الاقليمية وما يمكن أن يعقب ذلك من تنمية اقتصادية. وقال فرتاك في ندوة عن توليد الكهرباء في أوغندا «ان الكهرباء تصل الى 30 بالمائة فقط من السودانيين في الوقت الحالي». وأضاف «في السنوات الخمس لمقبلة نأمل أن نوفر الكهرباء لنسبة 90 بالمائة من الشعب السوداني».
وذكر أن حكومة الخرطوم دبرت ثلثي الاعتمادات اللازمة للمشروع وتقدر بنحو ثلاثة مليارات دولار من خلال مزيج من مواردها الخاصة وقروض ميسرة من دول عربية، وخليجية ومن الهند والصين وكوريا الجنوبية. وسيأتي 70 بالمائة من اجمالي التمويل من الخارج لتمويل مشروع يتوقف على توسيع برنامج توليد الطاقة من مصادر مائية في السودان. ويأتي مشروع الكهرباء في اطار خطة تنفذ على 25 عاما وضعتها الحكومة العام الماضي.
وقال فرتاك في الندوة المقامة على هامش القمة السنوية للسوق المشتركة لشرق وجنوب افريقيا «كوميسا» في السودان لدينا لحسن الحظ أطول نهر على سطح الارض.. نهر النيل. ووفقا للخبراء يمكننا انتاج 14 الف ميغاوات من الكهرباء من النهر ولكننا في الوقت الحالي نحصل على عشر هذا الحجم فقط». وذكر فارتاك «أنه يجري حاليا تطوير أربعة مشروعات لتوليد الطاقة من مصادر مائية وستضيف هذه المشروعات 4000 ميغاوات الى طاقة توليد الكهرباء في البلاد في السنوات الخمس المقبلة. وقال«في الوقت الحالي يأتي 40 بالمائة من انتاج الطاقة الكهربائية في السودان من النفط و60 بالمائة من المصادر المائية. لكننا نفضل استخدام المصادر المائية لاننا نريد تصدير نفطنا».
ورفع السودان انتاجه من النفط فوق 300 ألف برميل يوميا السودان وتدر صادراته أكثر من ثلاثة مليارات دولار سنويا بفضل الأسعار المرتفعة الحالية. وقال فارتاك «ان الطاقة الشمسية ستستخدم في بعض المناطق التي تعتبر نائية للغاية، ومعزولة بشكل لا يمكن معه ان تغطيها شبكة الكهرباء العامة».