شركات أميركية تنفذ مشاريع صغيرة بميزانيات عالية والمقاولون العراقيون يتهربون من تحديد حصصهم في المقاولة

TT

في ظل غياب واضح لمساهمة الشركات غير الأميركية في مشاريع اعادة اعمار البنى التحتية في العراق بسبب الاوضاع الأمنية المتردية، تستأثر شركات أميركية بالحصة الاكبر في مقاولات تلك المشاريع بمساعدة شركات ثانوية عراقية.

لكن الجهات الحكومية المسؤولة في العراق التي يفترض التنسيق معها في هذه المجالات تشكك في حجم الكلف المعلنة لبعض المشاريع الاعمارية منها المشروع الذي تقوم بتنفيذه شركة أميركية في منطقة الزعفرانية بالتعاون مع ثلاث شركات عراقية متخصصة بالكهرباء والمجاري احجم اصحابها عن تعريفها او الاشارة الى الميزانية المخصصة للمشروع، ولكن رئيس المجلس البلدي في الزعفرانية علي نعمة محمد كان صريحا معنا عندما اكد بانه ليس لديه اي علم بهذا المشروع قائلا: ان الأميركان وضعونا امام الامر الواقع وقبل يومين وردنا كتاب رسمي صادر من مديرية الكهرباء تطلب منا التعاون مع المهندسين والمقاولين العراقيين في مشروع الكهرباء والذي خص محلتين فقط هما 955 و957 ولا يشمل مدينة الزعفرانية كلها، ويشرف على هذا المشروع الجنرال مايك موري المشرف على قاطعي الكرخ والرصافة والكرادة وهو آمر اللواء الثالث في الفرقة الاولى للخيالة يعاونه العقيد دوزي المهندس المسؤول عن الخدمات ضمن قاطع الكرخ.

اما الجنرال موري فقد صرح بان كلفة مشروع انشاء شبكة مجار في المحلتين من مدينة الزعفرانية هما (السندباد وجسر ديالى) بلغت 36 مليون دولار ومدة الانجاز هي 9 اشهر وهناك مناطق اخرى بحاجة الى مشاريع مماثلة ننتظر الحصول على التخصيصات اللازمة لكي نعمل بها. ورفض المهندس ماجد وهو رئيس المهندسين العراقيين الكشف عن اسماء الشركات العراقية الثانوية المشاركة في مشروع الكهرباء معتبرا الحاحنا بانه ( انتزاع معلومات وليست اسئلة صحافية) لكن العقيد دوزى الذي عدنا اليه اكد لنا بان اختيار الشركات العراقية تم عن طريق مديرية كهرباء بغداد وان التفاصيل موجودة هناك، مكتفيا بالاشارة الى ان هناك ثلاث شركات عراقية رست عليها المناقصة. ولكن المقاولين جمال العبيدي ولؤي عبدالعال رفضا الافصاح عن الحصة التي حصلت عليها شركتهما من ميزانية المشروع، ربما بسبب عدم تسريب هذه المعلومات الى الصحافة او خوفا من المنافسة، واوضحا بان اجور العمال تتراوح بين 10ـ 20 دولارا يوميا وهذا ما نفاه العمال انفسهم.