الدولار يتراجع 1% أمام الين في أوروبا تصريحات بنك إنجلترا تقلق السوق حيال الجنيه الإسترليني

TT

هبط الدولار أكثر من واحد في المائة أمام الين خلال المعاملات الاوروبية امس وسط تجدد المخاوف الأمنية في العراق وعوامل فنية سلبية. ووقع الدولار تحت ضغوط مكثفة بعد نبأ سقوط 35 قتيلا في هجوم على مركز تجنيد عسكري في بغداد، مما يبرز المصاعب التي تواجهها قوات التحالف في اعادة الأمن والنظام للمنطقة. لكن كثيرا من المحللين عزوا هبوط الدولار لعوامل فنية. وقال مارك هنري محلل الصرف في مؤسسة «جي.ان.اي» في لندن «كان هناك طلب مستمر على الين طوال اليوم لكنه كان نتيجة تدفقات مالية وليس عوامل أساسية». وهبط الدولار الى 108.93 ين بانخفاض يزيد على 1 في المائة عن سعر الاغلاق السابق في نيويورك. وتراجع الدولار أيضا 0.75 في المائة مقابل الفرنك السويسري وهبط أكثر من ثلث في المائة مقابل اليورو. وتباين سعر الجنيه الاسترليني امس بعد أن أحبطت تحذيرات مرفين كينغ محافظ بنك انجلترا المركزي بشأن الوضع المالي العام في بريطانيا السوق بعض الشيء ومحت الأثر الذي تركته بيانات اقتصادية قوية في الجلسة السابقة. وقال كينغ في كلمة القاها في وقت متأخر الليلة الماضية ان الموازين المالية مالت بدرجة اكبر نحو الانفاق. وأضاف «الزيادة المتوقعة في حصيلة الضرائب على مدى الاعوام الثلاثة المقبلة ستمكن بالتأكيد الموازين من العودة الى.. وضع مالي مستقر». وقال محللون ان تصريحاته تنم عن افتقار للثقة بخطط الانفاق الحكومية. وقال نيل باركر محلل أسواق الصرف في «رويال بنك أوف سكوتلاند» «تجري التعاملات بناء على تصريحات كينج ولهذا السبب تراجع الاسترليني قليلا». وأضاف «انه أولا لا يؤيد توقعات الحكومة وثانيا يلمح الى أنه لا يعتقد أن الوضع المالي الراهن مستقر. وهذا يعكس مستويات من القلق من ان الحكومة تبالغ في الانفاق». ورد جوردون براون وزير المالية على تصريحات كينغ امس قائلا في حديث تلفزيوني ان الاقتراض يتراجع الآن، وانه كان قد ارتفع بسبب الكساد العالمي. وارتفع الاسترليني أمام الدولار الى 1.8325 دولار لكنه انخفض قليلا الى 65.79 بنس لليورو. وكان سعر الاسترليني قد قفز واحدا في المائة أمام اليورو اول من أمس بعد أن عززت بيانات الأجور التوقعات بشأن زيادات جديدة في اسعار الفائدة البريطانية.