تحالف «بين» السعودي و«داكوم» الكورية ينافس للفوز برخصة «معطيات العموم» في السعودية

TT

أعلن أمس في العاصمة اللبنانية بيروت عن إطلاق تحالف سعودي كوري، وذلك للتقدم للمنافسة على رخصة «معطيات العموم» والتقنية والألياف البصرية التي يتوقع أن تعلن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، منتصف أغسطس (آب) المقبل، الفائزين فيها في الوقت الذي سيعلن فيه الفائز برخصة تقديم خدمة الهاتف الجوال.

وقال الدكتور بدر البدر الأمين العام لاتحاد «بين» السعودي الذي يضم 7 شركات سعودية للتقنية قد تحالف مع شركة «داكوم» الكورية، الأمر الذي يعزز التحالف السعودي مع الكوري للفوز برخصة المعطيات التي أعلنت عن التقدم لها هيئة الاتصالات السعودية قبل فترة مما يزيد من قوة التنافس في السوق السعودي وتقديم خدمات أفضل.

وبين البدر خلال مشاركته في المؤتمر العربي للاتصالات في بيروت أن تحالفهم مع الشركة الكورية جاء بعد مفاوضات مستمرة، مشيراً إلى أن الشركة الكورية تعتبر من أهم الشركات العالمية في الاتصالات الهاتفية وشبكات الإنترنت وخدمات المعطيات وتقنية المعلومات في كوريا التي تعتبر إحدى شركات (LG) والتي تمكنت من تقديم العديد من الحلول التقنية وحقل الاتصالات طوال السنوات الماضية الأمر الذي سيعزز فرصة فوزهم برخصة المعطيات.

وذكر البدر أن تحالفهم مع الشركة الكورية جاء بعد دراسات مكثفة أجرتها الشركات السعودية المتحدة التي أبدت استعدادها للدخول مع الاتحاد السعودي كشركتين متحالفتين لما يحظى به السوق السعودي من تطور كبير الذي يعد من أكبر الأسواق العربية نمواً، مشيرا إلى أنه سيقوم بتقديم ملفات العروض لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات آواخر الشهر الجاري يونيو (حزيران) لإعلان النتائج في أغسطس المقبل.

وأكد البدر أن رؤية التحالف ستكمن في توفير خدمات الاتصالات البيانية ذات الجودة والنوعية المتفاوتة الأسعار على أن تكون في متناول الجميع عبر استخدام العديد من التقنيات الحديثة على أن يتم استثمار مئات الملايين في بناء البنية التحتية المطورة والشاملة في السعودية وأن يتم خلق العديد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي، وذلك على مدى الخمس سنوات المقبلة.

من جهته اكد بيانغ شانغ شوي مسؤول التحالفات الخارجية في شركة «داكوم» ان ما دفع «داكوم» لتوقيع العقد مع «بين» هو النجاحات الكبيرة التي حققها اعضاء الاتحاد والتي تغطي اعمالهم العديد من الانشطة في مجالات الاعلام والتوزيع وتجارة التجزئة وتصميم الشبكات وادارة الانشاءات والمشاريع الضخمة والعقارات والاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية، اضافة الى الرؤية المستقبلية الطموحة للاتحاد ايماناً منه بأهمية قطاع الاتصالات. واضاف قائلاً: «ان تبادل المعلومات والتقنيات بيننا يؤدي الى تحقيق طموحاتنا المستقبلية في التوسع في اسواق الاتصالات العالمية، مؤكداً عمق التفاهم واتفاقات تبادل الخبرات والدورات التدريبية.

ويأتي التحالف السعودي الكوري في ظل أجواء محمومة من المنافسة الشديدة بين الشركات العالمية بعد أن تقدم نحو 16 اتحادا وتحالفا عالميا للفوز برخصة المعطيات، بعد أن حددت بنهاية العام الجاري، ويأتي ذلك في ظل ثورة الاتصالات التي تعيشها بلاده والعالم ككل تدفع إلى الحاجه الملحة لتطوير خدمات الاتصالات والبيانات على مستوى عالمي للقطاعات الحكومية والخاصة التي بدأت السعودية بفتح أسواقها لخدمات الاتصالات لكافة الشركات العالمية للمنافسة، وذلك عبر تقديم أفضل الخدمات، في ظل التوقعات بأن يشهد السوق السعودي خلال السنوات الخمس المقبلة طفرة كمية ونوعية لخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات.