وزير الاتصالات المصري: لم نحدد موعدا لبدء إدخال الجيل الثالث للهاتف الجوال

TT

اكد وزير الاتصالات والمعلومات الدكتور احمد نظيف أن ادخال الجيل الثالث من الهاتف الجوال يأتي ضمن خطط الوزارة بالفعل لكنه في الوقت المناسب وبالتالي لا يمكن تحديد فترة زمنية يمكن اعلانها لادخال هذا الجيل الذي ظهر حديثا في العالم المتقدم. وقال نظيف في تصريح خاص لـ«الشرق الاوسط» تعقيبا على ما اعلنته احدى شركتي المحمول من اعتزامها تقديم الخدمات عبر تقنيةGPRSقريبا أن هذه التقنية تعد تطورا طبيعيا لامكانيات الجيل الحالي من المحمول والذي تستخدمه شركتا المحمول على شبكتيهما بالفعل.

وقال نظيف ان الاولوية هي جعل مصر مركزا اقليميا مهما لصناعة البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات والوصول بالصادرات منها الى مليار دولار سنويا خلال السنتين القادمتين، مشيرا الى ان تقنية الــGPRSمتطورة بالفعل ويمكنها استقبال 10 اضعاف ما يمكن ان تستوعبه تقنية الشبكة الحاليةGSMلما يمكنها من نقل الصورة المتحركة والنص الكامل والتي تعد خطوة نحو الانتقال الى الجيل الثالث الذي يتمتع بامكانيات ضخمة لكنها ليست الجيل الثالث ذاته كما يشاع.

وقال الوزير ان على الشركات العاملة في مجال الهاتف الجوال ان تراعي في تخطيطها للعمل داخل مصر متوسط دخل الفرد وان تقدم اسعاراً مناسبة حتى يمكن للعملاء الاقبال على هذه الخدمات وقال نظيف ان انتشار المحمول ليصل لاكثر من 2.3 مليون خط في اقل من عامين يؤكد امكانية استثمار اعداد اكبر من المشتركين مع تحسين نوعية وجود الخدمات المقدمة وتكلفتها.

ومن جانبه اكد المهندس عثمان سلطان العضو المنتدب لشركة شبكة المحمول الاولى في مصر والرئيس التنفيذي أن ادخال التقنية الجديدة الى مصر على الشبكة الحالية لن يتم سريعا كما يتوقع الكثيرون وذلك لعدة اعتبارات اهمها تنظيم الطيف الترددي الذي تعمل عليه التقنية حيث تحتاج الى ضعف الطيف الحالي على الاقل والذي يتراوح ما بين 900 الى 925 ميجاهارتز وليس هناك تراخيص تسمح باستخدام الحيز الترددي المطلوب وطالب سلطان الحكومة بضرورة الاسراع باصدار الموافقات لاستخدام الحيز الترددي المناسب.

واضاف انه لا توجد اجهزة هاتف جوال يمكنها تقنيا استخدام الخدمات الجديدة، كما اكد على ضرورة توافر تطبيقات عملية تحتاج الى انجازات ضخمة لعمل برامج التشغيل. واتفق سلطان مع ما طرحه وزير الاتصالات الدكتور نظيف من عدم امكانية تحديد فترة زمنية يتم خلالها التقنيات الجديدة خاصة ان اطراف هذه العلاقة مختلفون ولا بد من التعاون في ما بينهم للعمل على تقديم هذه الخدمات.

وقال سلطان ان الفترة الحالية تعد حقبه انتقالية ما بين الجيلين الثاني والثالث تتمثل في اضافة بنية تحتية جديدة تكون ملائمة لاستخدام التقنيات الجديدة واعلن انه تم بالفعل اضافة بنية تحتية على الشبكة الحالية ونجاح تجربة حية لنقل صورة متحركة من مكان الى آخر من خلال جهاز حاسب آلي تم توصيله بجهاز تليفون جوال.

واشار الى ان شركته انتهت من اعداد دراسات الجدوى الاقتصادية والفنية وقال انه سيتم عرض ما توصلت اليها دراسات شركة موبنيل على مرفق تنظيم جهاز الاتصالات للحصول على موافقة على التعريفات التي حددتها الدراسات الاقتصادية واعلن سلطان انه تم بالفعل الاتصال بالشركات العالمية المنتجة لاجهزة التليفون الجوال لتوفير الاجهزة التي يمكنها استقبال خدمات التقنية الجديدة والتعامل معها خاصة ان خدمات الوابWAPالتي تم طرحها في مصر وجميع دول العالم لم تلق نجاحا تجاريا. وأكد سلطان ان تكلفة المحمول في مصر تعد اقل تكلفة عنها في أي بلد عربي فأن تكلفة سعر الدقيقة من تليفون محمول الى آخر تصل في مصر الى 7 سنتات بينما في لبنان 10 سنتات وهي تعد الارخص.

وقال ان استثمارات شركته بلغت في عام 2000 نحو مليار جنيه وحول سؤال لـ«الشرق الاوسط» عن كيفية تمويل هذه الاستثمارات ومصادر التمويل اجاب سلطان بأنها من خلال الايرادات التي تحققت عام 2000 ومن خلال القروض طويلة الاجل التي تم الحصول عليها ومن خلال موارد أخرى ذاتية رفض الافصاح عنها.