الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يستعد لزيادة معدلات فوائده الرئيسية بعد غد

TT

واشنطن ـ ا.ف. ب: أكد اقتصاديون استعداد الاحتياطي الفيدرالي الاميركي (البنك المركزي) لزيادة معدلات فوائده الرئيسية بعد غد الاربعاء، لكنهم قالوا ان من غير المعلوم هو نوعية الوتيرة التي سيعتمدها البنك لادارة تراجع الاداء الاقتصادي.

وتجتمع لجنة السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي يومي الثلاثاء والاربعاء وستقرر، كما لمحت منذ بضعة اسابيع، زيادة معدل الفائدة بين المصارف من يوم ليوم والمحددة حاليا بنسبة 1%.

واكد كبير الاقتصاديين في شؤون الولايات المتحدة في «ليمان براذرز» ايثان هاريس «ان القلق قد تراجع على ما يبدو: سيزيد الاحتياطي الفيدرالي معدل فائدته الرئيسية بنسبة 0.25 نقطة الاربعاء».

وستكون هذه الزيادة الاولى منذ مايو (ايار) 2000 ذلك ان الاحتياطي الفيدرالي الاميركي لم يتوقف عن خفضها الى حد جعلها عند ادنى مستوى لها منذ 1958.

واضطر الاحتياطي الفيدرالي فعلا ان يواجه سلسلة من الضربات المؤلمة خصوصا مع الانكماش الاقتصادي واعتداءات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) 2001 واخيرا الحرب على العراق.

الا ان ذلك قدم افضل الايام لقطاع العقارات والتسليف عموما. لكن كل المحللين يتفقون على القول انه لا يمكن الابقاء على هذا «المستوى الطارىء» لفترة اطول من دون المجازفة بالتحسن في حين اقلعت كل محركات النمو.

واشار كيرميت شونهولتز من «سيتيغروب» الى ان «الظروف متوافرة لكي يتخلى الاحتياطي الفيدرالي عن معدلات فوائده المتدنية جدا. ان امتصاص التضخم اخفق بينما وتيرة ايجاد وظائف جديدة كافية لامتصاص فائض القدرات الاجلة».

ويبدو ان الاسواق المالية تتدارك الوصول الى تضييق نقدي، وهو شرط اساسي بنظر رئيس الاحتياطي الفيدرالي الاميركي الان غرينسبان الذي يحتفظ بذكرى اليمة من الحلقة السابقة لزيادة الفوائد في 1994.