«شل» تستعد لمواجهة المساهمين في اجتماعات الجمعية العمومية بعد تفاقم أزمة المبالغة في حجم احتياطيها من المحروقات

TT

لندن ـ ا.ف.ب: تستعد المجموعة النفطية البريطانية ـ الهولندية العملاقة «شل، لمواجهة المساهمين أثناء انعقاد جمعيتهم العمومية غدا والتي يتوقع ان تشهد مناقشات حادة بعد ستة اشهر على اندلاع أخطر أزمة في تاريخها. وتعقد المجموعة النفطية جمعيتين عموميتين، احداهما في لاهاي (هولندا) والاخرى في لندن. وكانت ثقة المساهمين في احدى أبرز الشركات في العالم قد اهتزت منذ ان أقرت «شل» في يناير (كانون الثاني) بانها بالغت بنسبة 20% في حجم احتياط المحروقات لديها. ثم أقالت المجموعة منذ ذلك الوقت المسؤولين الكبار الثلاثة فيها وأطلقت تحقيقا داخليا. لكن هذه الاجراءات لم تكن كافية لتهدئة المساهمين. ومنذ بضعة أيام، عبر مستثمرون مؤسسون كبار، وبينهم عدد كبير من الصناديق الأميركية، عن امتعاضهم على صفحات الصحف. وقد انتقدوا بشدة غياب الشفافية في هذا التحقيق الداخلي. واستجابت «شل» الأسبوع الماضي جزئيا لمطلبهم عندما نشرت الجدول الزمني لهذه الدراسة ، واسماء اعضاء الفريق الذي يقوم بها، وعندما أوضحت ايضا ان المواضيع المطروحة ستكون خصوصا تبسيط الهيكلية.

والتنظيم المعقد للمجموعة بالاضافة الى الادارة التنفيذية الخاضعة للرقابة بواسطة مجلسي مراقبة من كل من هولندا، وبريطانيا، يشكل أحد أبرز أهداف حملة الانتقادات. وقررت «شل» أيضا الغاء الأسهم التفضيلية التي تخول حامليها حقوق تصويت اضافية ومنحت لاعضاء الادارة. وكانت هذه الأسهم أنشئت في 1968 لمنع حصول انشقاق في المجموعة.

لكن صندوق تعويضات «كالبرز» وصندوق «نايت فينك» للاستثمار عادا الى الساحة ويطالبان «شل» بضم ممثلين اثنين عن المساهمين الى الفريق الذي يقوم حاليا بالتحقيق الداخلي. ويريدان أيضا تسريع الجدول الزمني ونشر الاستنتاجات التي سيتم التوصل اليها، في سبتمبر وليس في نوفمبر كما هو متوقع. ويطلب الصندوقان من الشركة ايضا ان تقول بكل وضوح ما اذا كان التحقيق الداخلي سيدرس الغاء اللجنة الادارية وتعيين مدير عام فعلي لها.