أطلقت شركة الحمراني المتحدة للسيارات ـ الوكيل العام لشركة نيسان في المملكة العربية السعودية أخيراً في احتفالية خاصة في جدة سيارة نيسان ألتيما الجديدة منهية بذلك غيابها عن السوق السعودية لعدة سنوات لتنضم من جديد إلى باقي تشكيلة نيسان من فئة السيدان وتحديداً «ماكسيما» و«صني».
وقال لـ«الشرق الأوسط» أحمد الحمراني، نائب الرئيس للتسويق والمبيعات في شركة الحمراني المتحدة، إن إطلاق ألتيما 2005 في السوق السعودية تعد خطوة كبيرة ومرحلة جديدة في خطط الشركتين للوصول بسيارات نيسان إلى أعلى درجات النجاح عن طريق طرح تشكيلات تلبي متطلبات وتطلعات العملاء.
وحول ظروف عودة السيارة الجديدة القديمة إلى سوق المملكة من جديد قال «عودة الطرازات واختفاؤها من الأمور الطبيعية في عالم صناعة السيارات، نظراً لسمعة السيارة نفسها في السوق لما تشكله من استثمارات ضخمة. لذلك فإن الشركات المنتجة تعيد إحياء بعض الموديلات ولكن بروح عصرية ومواصفات جديدة تواكب العصر». وتوقع أن يحقق هذا الطراز مبيعات لنحو 10 عشرة آلاف سيارة لكن من دون تحديد فترة زمنية.
وقدّر الحمراني حصة نيسان من سوق السيارات اليابانية في السعودية بـ 20 في المائة تقريباً، ولكنه ربط هذه التقديرات بعوامل التوقيت وتذبذب وتيرة السوق وقال «خلال هذا العام والعام المقبل ومع وجود الطرازات الجديدة نأمل في تحقيق حصة تقدر بنحو 23 في المائة من سوق السيارات اليابانية في المملكة». وأشار إلى التعاون القائم بين شركتي نيسان والحمراني المتحدة، فقال إنها ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، هي: دعم تشكيلة موديلات نيسان في المملكة بأحدث الطرازات التي تقع ضمن فئات واستعمالات متعددة، وتبني ودعم النشاطات التي تحقق أفضل مستويات خدمة العميل، وافتتاح الفروع الجديدة.
وتابع «لقد أطلقنا قبل فترة السيارة الرياضية الرائعة «350 زد» وهي إحدى ثمار هذا التوجه واليوم نطرح «ألتيما» الجديدة، وسيعقبها طرازات أخرى في القريب العاجل ... وجميعها أمور من شأنها رفع حصة نيسان في السوق إلى مستويات أفضل».
السيارة الجديدة «ألتيما» 2005 تجسّد أحدث تقنيات نيسان في فئة سيارات السيدان المتوسطة الحجم، وذلك بعدما وضعت الشركة نصب عينيها ثلاثة عناصر أساسية عند تصميمها هي: التصميم والأداء والرحابة الداخلية، وخرجت في النهاية بسيارة متوسطة الحجم تتوفر فيها أرقى تقنيات نيسان الجديدة في نظام الدفع الأمامي مع قاعدة عجلية طويلة ومداس إطارات أعرض مما يوفر مرونة أكثر وتوازنا في التحكم.
وحقاً، خرج كل من جرّب قيادة «ألتيما» ـ وقد جرّبتها «الشرق الأوسط» ميدانياً في ولاية كاليفورنيا الأميركية أخيراً ـ بانطباع طيب للغاية مؤداه انها سيارة عائلية مثالية قوية وسلسة الأداء، ستعزز حضور نيسان في شريحة سيارات السيدان المتوسطة الحجم في السوق السعودية.
جهّزت «التيما 2005» بمحركين: الأول سداسي الأسطوانات سعة 3.5 ليتر بجذع كامات علوية مزدوجة و24 صماما يولّد قوة 257 حصاناً، والثاني رباعي الأسطوانات سعة 2.5 ليتر يولد 175 حصاناً بجذع كامات علوية مزدوجة و16 صماما.
أما داخل المقصورة فأبرز ما يلحظ في السيارة الجديدة الزيادة الكبيرة في الرحابة، بجانب دقة التفاصيل والذوق العالي في تصميم لوحة القيادة والمقود، وكذلك الحيز البالغ الراحة الموفّر للسائق لجهة وضعيات المقعد ومتناول المقابض والأزرار وسهولة قراءة العدادات.
من جهة ثانية، زودت الـ«ألتيما» الجديدة بناقل حركة اوتوماتيكي من نوع «تايب غايت» GATE - TYPE، مع نظام جهاز التوزيع الالكتروني لقوة الكبح FBD ونظام تعليق متطور ونظام منع انغلاق مكبحي.
وعلى صعيد مستلزمات السلامة والأمان، تضم التجهيزات وسائد وقاية هوائية SRS أمامية وجانبية وخلفية تفتح بمستويات مختلفة، وهيكلا مبيدا للصدمات، وأحزمة أمان بنظام شد مسبق، ومحددات لقوة الضغط. ولم ينس مصممو «ألتيما» متطلبات الرفاهية والمتعة، فزودوا موديل 2005 بمصابيح قراءة وخزن علوي فتحة سقف زجاجية وجناح هوائي خلفي ومقاعد آلية وأنظمة صوتية ونظام تكييف وجهاز تحكم إلكتروني عن بعد.
يبقى القول، ان «ألتيما» بالمختصر المفيد، سيارة مدروسة وجذابة للغاية، تنافس فيها نيسان باقتدار وثقة في فئة مرغوبة ومهمة، هي فئة السيارات العائلية المتوسطة الحجم. ومن واقع معايشة هذه السيارة وتجربتها ميدانيا والنظر الى سجل نيسان ـ ولا سيما خلال السنوات الأخيرة الفائتة ـ في مجال الموثوقية والاعتمادية والجودة، فان هذه السيارة مؤهلة للعب دور ريادي في أسواق الشرق الأوسط وعلى رأسها السوق السعودية.