الاسترليني يسجل نجاحات أمام العملة الأميركية متجاوزا حاجز 1.85 مقابل الدولار

TT

ارتفع الجنيه الاسترليني عن مستوى 1.85 دولار للمرة الاولى منذ ثلاثة أشهر امس مستفيدا من ضعف عام للعملة الأميركية، في الوقت الذي خفف فيه المستثمرون من توقعاتهم لوتيرة رفع أسعار الفائدة الأميركية.

كما ارتفعت العملة البريطانية بفضل بيانات أظهرت اول من أمس نموا أفضل من المتوقع لقطاع الصناعات التحويلية في بريطانيا مما عزز التوقعات برفع أسعار الفائدة البريطانية في وقت لاحق من العام الجاري.

وسيعلن بنك انجلترا اليوم قراره بشأن أسعار الفائدة لشهر يوليو (تموز) لكن ليس من المتوقع أن يرفع الفائدة هذا الاسبوع.

وفي الصباح بلغ سعر صرف الجنيه الاسترليني 1.8532 دولار بارتفاع يزيد على نصف نقطة مئوية عن اليوم السابق بينما انخفض قليلا مقابل العملة الاوروبية الموحدة ليصل سعر اليورو الى 66.74 بنس.

وواصل الدولار خسائره امس امام الين وهبط واحدا في المائة في انخفاض واسع النطاق ناجم عن تضاؤل التوقعات برفع أسعار الفائدة الأميركية مستقبلا.

وجاءت ارقام مؤشر الصناعات غير التحويلية في الولايات المتحدة في يونيو (حزيران) أضعف من المتوقع اول من أمس مما فاقم المخاوف التي أثارها الاسبوع الماضي تقرير ضعيف عن الوظائف الأميركية واصرار المركزي الأميركي على المضي بخطى «محسوبة» في أية زيادة اخرى في اسعار الفائدة مستقبلا.

وبحلول الساعة 0925 بتوقيت غرينتش بلغ الدولار 108.33 ين بانخفاض واحد في المائة عن اغلاق نيويورك اول من امس.

كما هبط الدولار نحو ثلثي نقطة مئوية امام اليورو الى 1.2365 دولار.

وفي اسواق البورصات حافظت أسواق الاسهم الاوروبية على استقرارها أمس الاربعاء بفضل ارتفاع أسهم فودافون عملاق صناعة اتصالات الهاتف الجوال، لكن جوا من الحذر ساد الاسواق بعد سلسلة من التحذيرات التي أصدرتها شركات أميركية بشأن الارباح.

وأدت هذه التحذيرات الى تجدد الاقاويل عن احتمال اقتداء شركة نوكيا عملاق صناعة أجهزة الهاتف الجوال بها.

وارتفع سهم فودافون اثنين في المائة الى 120 بنسا بعد أن قال بنك كريدي سويس فرست بوسطن الاستثماري ان سوق الهاتف الجوال الاوروبية تنمو باطراد. وارتفع سهم ام.ام.أو.تو منافسة فودافون الاصغر اثنين في المائة الى 94 بنسا.

واستمر التوتر بين المستثمرين قبل موسم النتائج الفصلية الجديد في الولايات المتحدة بعد صدور سلسلة من التحذيرات بشأن الارباح من شركات قطاع التقنية الأميركي.

وانخفض سهم نوكيا بنسبة 0.7 في المائة الى 11.5 يورو وسط أحاديث عن احتمال أن تصدر الشركة تقريرا مبدئيا عن الارباح قبل اعلان نتائج الربع الثاني في 15 يوليو الجاري.

لكن بنك جيه.بي. مورجان الاستثماري رفع أمس توقعاته لنتائج نوكيا في الربع الثاني من العام.

وفي الساعة 1036 بتوقيت غرينتش ارتفع مؤشر يوروتوب 300 الرئيسي لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى 0.08 في المائة الى 984 نقطة بينما ارتفع مؤشر يورو ستوكس الاضيق نطاقا 0.06 في المائة الى 2766 نقطة.

وانخفضت الاسهم في جلسات التداول الست الماضية لتسجل أدنى مستوى منذ شهر مع ارتفاع أسعار النفط مقتربة من أعلى مستوياتها منذ خمسة أسابيع مما خفف من التوقعات بشأن الانتعاش الاقتصادي وغذى المخاوف من ارتفاع التضخم.

وفي وول ستريت تراجعت الاسهم الاميركية قليلا عند الفتح امس مع تأثر السوق سلبيا بالمخاوف بشأن الاقتصاد واسعار النفط المرتفعة.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الأميركية الكبرى 16.22 نقطة اي بنسبة 0.16 في المائة الى 10203.12 نقطة فيما تراجع مؤشر ستاندرد اند بورز الاوسع نطاقا 0.79 نقطة او 0.07 في المائة الى 1115.42 نقطة.

وفتح مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التقنية المتطورة منخفضا لكنه ما لبث ان تراجع عن خسائره ليستقر عند 1963.44 نقطة. وفي طوكيو هبط مؤشر نيكاي القياسي للاسهم اليابانية لرابع جلسة على التوالي ليغلق على أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع أمس بعد أن ألقت المخاوف بشأن عائدات الشركات الأميركية بظلالها على السوق المتوترة بفعل ازاء الانتخابات اليابانية في مطلع الاسبوع المقبل.

وحذت أسهم شركات التقنية مثل توشيبا كورب حذو نظيراتها الأميركية نزولا بسبب القلق ازاء نتائج الشركات الذي تفاقم بعد خفض مؤسسة ليمان براذرز توقعاتها لعائدات انتل كورب في الربع الثالث.

كما تضررت اسهم منتجي السيارات من تنامي الشكوك بشأن التوقعات المرتقبة لوول ستريت.

وانخفض مؤشر نيكاي 90.41 نقطة توازي 0.79 في المائة ليغلق على 11384.86 نقطة بعد أن هبط في اخر ثلاث جلسات تعامل 420 نقطة.

كما هبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.79 في المائة الى 1139.88 نقطة.

وعلى صعيد المعدن الاصفر قال متعاملون ان الذهب سجل ارتفاعا حادا في لندن امس بفضل انخفاض الدولار مقابل اليورو الاوروبي مما جعل الذهب المقوم بالدولار أرخص بالنسبة للمستثمرين.